لا يستطيع أن يقول لزوجته (لا).. "موضوع للنقاش"
*في الواقع وبحكم علاقاتي مع الناس أعرف بعض الرجال الذين يصرّحون لي بأنهم يعيشون حياةً سعيدة مع زوجاتهم.. وأردّ عليهم بقول: ما شاء الله لا قوة إلا بالله.. ونتجاذب أطراف الأحاديث يمنة ويسرة.
وأعرف منهم كذلك من لا تطاوعه نفسه أن يقول لامرأته كلمة (لا).. ويتملّكه الإحراج والحياء في هذا؛ والسبب لأنهم وجدوا زوجاتهم يعاملونهم بخير معاملة من أدبٍ وخلُقٍ وحسن تعاملٍ وعشرة طيبة.
-ولهؤلاء القوم أو أي أحدٍ منهم غالباً ما أجد نفسي أقدم لهم هذه النصيحة قائلاً على لساني:
كما أكرمتك فأكرمها وزيادة..
وكما احترمتك فاحترمها وزيادة..
وكما أعطتك فأعطها وزيادة..
وقبّل جبينها من فترة لأخرى كناية عن عرفانك وتقديرك جهودها واحترامك لشخصها..
*في المقابل هناك أشياءٌ تتعب القلب وتزعج الخاطر تتمثل في الإحسان للطرف الآخر بلا نتيجة ولا مردود ولا ثمرة تثمر..
فمهما أكرمت ومهما أعطيت ومهما قدمت ومهما أحسنت فكأنك لم تفعل شيئاً، وكأنك كمن يصب الماء في صحراء قاحلة سرعان ما يجفّ ويتلاشى.
وهذا الفعل مما يؤسف النفس حقيقة بل يدفعها في بعض الأحيان للإحباط، والتراجع للخلف، وكفّ الأيدي عن العطاء، وتعميم النظرة التشاؤمية على الجميع.
*أسئلة:
1) متى تتوقف/ تتوقفين عن العطاء مع الطرف الآخر؟
2) كيف تستنتج أنّ الطرف الآخر يستحق عطاءك أو لا يستحقه؟
3) هل تبادل/ تبادلين الإحسان بالإحسان مع الطرف الآخر؟
4) هل تحتسب/ تحتسبين المعروف للطرف الآخر عند الله سبحانه؟
09-10-2012, 10:15 AM
ضوابط المشاركة
العرض الشجري