رد : - ب عفويه .
يقال بأن التخن عز >>
صاحب هذه المقولة لم يُخطئ بتاتا البتة ..
بل إكتشفت ذلك بنفسي في آخر زيارة لي لمسجد رسول الله عليه وسلم ..
إليكم القصة ..:
قصدنا الحرم المدني للصلاة فيه و بعدما انتهينا من صلاة الفجر خطر لي أن أصلي في الروضة
الشريفة هذا البقعه التي أسمع و أقرأ عنها دائما ولم أحظى بالدعاء والصلاة فيها من قبل ,
شاورت الوالدة في الأمر فنادت بأن حي هلا , انفرجت اساريري حينها و انطلقنا 
ولما وصلنا الى البوابة الما قبلها لقينا حشدا وفيرا من الأجناس العربية و الأجنبيه يتدافعون في المقدمة
مما جعل الوالدة المصون تتراجع في رأيها متعللة بالوفد الكبير ,و فعلا قد كان إزدحام لم اشهد مثله في حياتي
لدرجة ان امي كادت ان تحبط من همتي وتعيدني الى الفندق ولكني بكل عزم لم ارضخ لما تقوله و كنت قد
صممت أن لا يعيقني عنها اي عائق بإذن الله ..
لما قطعنا شوطا كبيرا من السير و عند قربنا من الروضة صرنا لا نستطيع المشي بل توقفنا تماما من شدة الإندفاع
والزحام الشديد ونحن وقوف ننتظر الدفعه الأولى ان تنتهي ويأتي دورنا و إذا بنا نرى الكثير ممن سبقونا يعودون
و يصرخون بأن من أراد الإستغناء عن حياتِه فليستمر في هذا الدفع وكان من بينهم إمرأة من الجاليه الأفريقية تبكي و تصرخ :
موت اختي موت قصدها ان اختها طاحت بالزحمة و أغمن عليها
مما جعل أمي حفظها الله تمسكني من خلفي قائلة : ماني مجنونة اخليك تدخلين بهالزحام ارجعي حرام
عليك بيدعسوك و ترى الله ما أمر بكذا
بصراحه خفت و عدت أدراجي عشر خطوات إلى الوراء طواعية لأمي و شعورا بإني يمكن اني انوطي
بين هالبشرية و أموت عاد اللي تطيح بين الزحام تترحم على روحها و انا قبلها بيوم حالمتن حلم الله يكفين شروه
الزبده ..
عدنا إلى الخلف قليلا و صلينا ركعتين و بدأنا بالدعاء و لما رأيت الوضع قد هدأ قليلا طلبت من أمي
أن أدخل قالت انتي عنيده و لو قلت لك
لا ما بتسمعين لي لكن وداعت الله لو اندعستي , قلت يمه الله يحفظك بصراحه كم لنا
نبغى نجي وتعيين زحمة و زحمة متى بدخلها على كذا لازم أقوي قلبي وإن رحت تراي بروح لربي ادعي لي بس .
كلامها عطاني حماس اني اروح
قلت يمه شنطتي وجوالي معك ابصلي ركعتين و اسلم و ارجعلك انتي اهم شي لا تغيرين مكانك ..
توكلت على الله و دخلت بين الأوادم , دفيت وإندفيت ماذا أفعل انها فرصتي الوحيدة وليس أمامي الا خطوات
وأصل إلى الروضة وإن لم تكن وحشا أكلتك الوحوش > في غير محله بس اشوفها ضابطة لغويا 
ولما قطعت خطوات ليست بالقليلة مع اللفات اللي كل شوي وحده تروح بك يمين ويسار ضيعت المكان
سألت اللي واقفة جنبي قلت كيف أعرف الحين الروضة قالت أبد سيري لين تلاقين موكيت أخضر لين دليتيه
تراك بالروضة نفسها , شمرت عن كميني وصرت بدل ما أناظر لفوق بما أن الخلق طوال عني حولت نظراتي
إلى أسفل إلى أن رأيت السجادة الخضراء يا الله شعور راائع دمعت عيني لا شعوريا
وبكيت بحرقة شديدة , روحانية عظيمة أستشعرتها في هذا المكان الطاهر .
إبتهلت بالدعاء والحمدلله أن سخرني لأدعو لي ولنفسي ولذريتي ووالدي ومن أحب
والمسلمين وايضا لحبيباتي في هذا المنتدى الذي أحببته كثيرا و ايضا تعلمت منه كثيرا ..
وبعد أن أنتهيت من دعائي وجدت فراغا يسيرا يكفي لأن أصلي فيه ركعتين
رفعت كفاي مكبرة وأتممت الركعة الأولى
بحمد الله ولما قمت للركعة الثانية و إذا بي ( مشتولة ) حق عشر خطوات ورى 
مدري اضحك ولا أبكي بس كان زحام شديد حمدت ربي ان الوالدة ماهي معي ولا كان ما خلتني أصلي اعرفها الله
يحفظها تخاف علي وتمنعني من اشياء كثير تحسبني ورعة ما درت اني بسه بسبع ارواح ..
الزبدة ,
أتممت ركعتي الثانية و سلمت وإذا بالأقدام تنهااال علي وطيا > برضو ضحكت هنا
وتذكرت كلام أمي قلت بس استجمعت قواي و توكأت على يدين وحده شيعية الله يكتب أجرها 
اصلا مدري وش مدخلهم الشيعه للروضة لكن قلت الله الهادي
خرجت بحمد الله من الزحام , وكان االخروج من بوابة أخرى تبعد عن المكان اللي تركت فيه أمي حوالي ربع ساعة
مشي والله اني ضعت ما عرفت أرجع المسجد كبير و الشراعات بكل مكان ضيعت اتجاهي
مشيت و مشيت إلى أن بكيت خلاص لا جوال ولا أعرف شي خفت اني تأخرت على امي و تشيل همي
والله امشي وأدعي يارب ما ينشغل بالها علي والتفت يمين ويسار الى ان الهمني ربي ولقيت
اللفة اللي فيها مكان امي . حشى ريمي مضيعن امه 
المسجد هناك ساحاته واسعه و متشابهة واللي يدخل الروضة أول مرة يضيع .
ولما وصلت لأمي وجدتها تقرأ القران و لا على بالها قلت الحمدلله هاذي دعواتي
وسألتها قلت : ألا ترين اني أبطيت عليكي يا أماه ؟
قالت : إلا والله لكني قلت انك تحت رحمة الله ...ولما حكيتها قالت الحمدلله اني ما رحت معك
ولا والله ما كان خليتك تكملين , قلت اعرفك يا ام فلان مو من فراغ جلستك هنا و رحت بلحالي ههههههه
بس بصراحه يا اميمتي أكتشفت شي قالت وشو قلت [ التخن عز ] لو اني برميلة ودبه كان رحت وجيت بدقايق مو الوقت هذا كله
لكن الحمدلله كلن بأجره
وقفنا وشربنا زمزم و سلمنا على خير البرية وعدنا أدراجنا إلى الفندق وكانت افضل رحلة مع الوالده عرفتني وعرفتها
أتمنى لكي أكثر مما أتمناه لنفسي
صاحب هاذي الأمنية قلب محب لم أنساه من دعائي ذات زيارة
مباركة إلى الحرم المدنيّ
أتمنى أن يعانق قلمه متصفحي مره أخرى
__________________
الوعي هو الملاذ ..
أستغفر الله العظيم ؛
( الفردوس غايتي )
التعديل الأخير تم بواسطة أم خالد. ; 04-09-2012 الساعة 07:29 AM