قال لي الزوج شاكيا من حرمه المصون
اخ عمران .. دخلت الى بيتي متعبا مثقل الجسد بهموم العمل وهموم الحياة
حنتني حانيات الدهر حتى .. كأنني خاتل ادنو لصيد
قريب الخطو يحسب من يراني .. ولست مكبلا امشي بقيد
وجدتها تتصل .. فصلت التليفون اللعين الذي اخذها عني .. عاتبتني على ذالك .. لكنني لم اتكلم
معها ببنت شفه .. رميت بجسدي عليها .. نمت في حجرها..
فالزوجه جنة للزوج يستظل بشجرها ويشرب من مائها .. ويشم روائحها ..
والعرب تقول (( المرأه ريحانة وليست قهرمانه ))
قال صاحبي
قلت لزوجتي ..اريد ان اشعر بحضنك الدافي .. وقلب الرحوم .. ويديك الناعمتين تمسح على رأسي
والمرأه سكن الزوج النهائي كما قال تعالي
(( لتسكنو اليها )) ولم يقل لتسكنو معها .. لان الى انتهاء الغايه
قال صاحبي .. احتسب ان اطبق فعل الرسول عليه السلام حيث كان
ينام في حجر
عائشه ويقراء القران .. متفق عليه
كنت انتظر منها .. كلمة حنونه .. ولمسه ناعمه .. انشودة مغرده .. ترفع بها
عنى كأبة الحياة .. وقسوتها ومرارتها وصراعها ..
لكن (( ابو اطبيع ما يتركه )) كررت نفس الاسطونه المموجه....
قلت له ماهي الاسطوانه المموجه هذه ؟؟
فقال اسطوانه (( التشكي .. التوجع .. التشره .. التطلب ))
قلت له اعوذ بالله من النكد .. وعدم تقدير الظروف
لكن اشرح لي .. فأنت تتكلم بلغه قصيميه لا احسنها
فقال بسم الله نشرح ..
التشكي هو شكاية الحال من طبخ ونفخ وشقاء اولالاد وهموم بيت ومال واسرة واخوات ونحوها
التوجع هو شكاية اوجاع الجسد من الم بطن وظهر وجوانب وارجل ونحوها
التشره هو اللوم والعتب من بعض سلوكياتي القديمه والجديده ومحاسبتي على اخطائي وتقصيري
التطلب هو اعداد قائمه من الطلبات والحاجات الماليه والبيتيه من سوق ومصروف واغراض ونحوها
قلت له ان الحياة مشاركه واذا لم تشكي عليك فلمن تشتكي ؟؟
قال كلامك منقوض بأمرين
احدهما انني تزوجت انسانه ارتاح عندها لا اشقي بها .. ولا مانع عندي من التشكي
ولكن في وقت دون وقت وحال دون حال
الثاني انها اذا خرجت او كلمت او تحدثت لغيري لا تسمع الا الضحكات وحسن
المنطق وجمال الحديث وكأنها بلبل يشدو بالالحان ..
اما انا فليس لي الا الرغاء والخوار .. والله حسبي وهو المستعان ..
قلت له سأعرض الامر على الاخوه في المنتدي .. لعل عندهم حل ..