المفاهيم الخاطئة وتأثيرها على سلوك الطفل في التربية
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
الشيء إذا زاد عن حده انقلب إلى ضده مقولة تحمل الكثير من المعاني وتنطبق تماما على الموضوع الذي سأتحدث عنه وهو موضوع المبالغة في تربية الطفل بعض الناس يولي طفله اهتماما زائدا عن اللزوم فيتدخل في كل صغيرة وكبيرة تخص طفله فتجده يقوم بكل شيء يخص الطفل من الألف إلى الياء ولايعطي لطفله فرصة الاختيار أو التعبير عمافي داخله على الأقل فينمو هذا الطفل اتكاليا لايعرف كيف يتصرف في أبسط أبجديات حياته والسبب ذلك الأب أو تلك الأم التي طمست شخصيته فأصبح شخصا يعيش حياته بلاهدف فهو لم يتعلم الاعتماد على نفسه منذ الصغر فتراه عاجزا وينتظر المساعدة من غيره في أمور بسيطة جدا فماذنب هذا الطفل عندما يتم طمس شخصيته وتعويده على الاتكالية في كل شيء ولماذا هذا الأسلوب في التربية نعم نخاف على أطفالنا ولكن هذا لايعطينا الحق بأن نتدخل في كل صغيرة وكبيرة لدرجة تشعرهم بأنه لاقيمة لرأيهم في وجودنا مما يزرع خمولا في عقلهم الباطن بعدم جدوى أفكارهم ونحن موجودون لماذا لانتيح لهم فرصة اتخاذ القرار منذ صغرهم ونقوم نحن بدور التصحيح والتقويم عند الخطأ فنحن كدور المعلم في حياتهم لماذا لانبدأ نحن ببناء شخصياتهم بدلا من تحطيمها بأسلوب تربيتنا الخاطئ عدة تساؤلات تدور في رأسي وأنا أرى نماذج من نتائج هذه التربية الخاطئة التي مسحت شخصية العديد من أبنائنا فنتج لدينا جيل لم نعرف كيفية التعامل معه ولم نفهم حتى طريقة تفكيره حتى عندما يقع في المشكلة تجده حائرا لايعلم ماذا يفعل بل ينتظر من غيره الحلول فلنتق الله في أطفالنا ولتكن نظرتنا للمستقبل البعيد فأبناؤنا أمانة نحن مسؤولون عنها أمام الله يوم القيامة فلنحسن حفظها وتقويمها بما يكفل لها العيشة الكريمة عند اندماجها بين فئات المجتمع المختلفةأبناؤنا ورود نحن بذرناها ولكنها عندما تكبر لاتحتاجنا على الدوام بل ستعتمد على نفسها في مجابهة ظروف الحياة فلنسلحهم بما يكفيهم لخوض معترك الحياة القاسي
__________________
جمال العقل بالفكر
وجمال اللسان بالصمت
وجمال الحال بالإستقامة
وجمال الكلام بالصدق
اشهد ان لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله
التعديل الأخير تم بواسطة أم سلطان1 ; 06-08-2012 الساعة 01:25 AM