أحييكم بتحية الإسلام فالسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته : الناس يقولونها عادة ونحن نقولها عبادة نقولها ونحن نستشعر المعنى الجليل فأسأل الله لك الرحمة والبركة والأمان . أيها الأفاضل يسعدني ويشرفني أن أرسل هذه الرسالة طالبة منكم المعونة بعد الله سبحانه وتعالى لحل مشكلتي. أنا فتاة عمري 19 سنة متدينة والحمد لله عندي فكر إخواني عاشقة الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى وأنا ولله الحمد ألقي دروس على فتيات أصغر مني في المسجد وغيرها ... محبة لخدمة الأمة ولو بالقليل ومحبة لفلسطين فعلى هذا الأساس تقدم لي شاب عمره 23 سنة وطلب يدي من والدي لأن هناك تلاميذ في الثانوية يدرسون معي يتحدثون عني له ورغم أنه لم يكن يفكر في الزواج أبدا يريد الجهاد في سبيل الله والشهادة فقط لكن حدثوه أصدقائه عني لأن أفكارنا وأهدافنا تتشابه فتقدم لخطبتي ، قبل أن أخبره بأني موافقة لجأ إلى كسب قلبي بالهدايا فأرسل لي قليل من تربة الأقصى حقيقي وأرسل لي شال فلسطيني ومرة أرسل لي مصحف صغير أحمله معي أينما ذهبت وغيرها فحن قلبي له وأحببته وقلت بأنه أكيد سيكون معيني في الدعوة بعد الزواج وهذا جميل فوافقت عليه . بعد معرفة موافقتي التي كان ينتظرها بفارغ الصبر أرسل لي بريده الإلكتروني وقال إذا احتجته في أي شيء مثلا كتاب أو مساعدة أو أستشيره أرسل له فيساعدني أنا رفضت ذلك وقلت له إلا إذا وافقت أمي على ذلك فأمي قالت لي يمكنكي ذلك لكن احذري أن تدخلي في المجال العاطفي فبعدها أصبحت أراسله فيمنحني أفكار رائعة في طريق الدعوة ويرسل لي كتب أروع ساعدتني حقا وزادت من ثقافتي، ولاهتمامه بي وحب معرفة نشاطي وأعمالي كان دائما يسأل عني سواء عبر البريد أو يسأل أصحابه عني وبعد شهور منحني صفحته في الفيسبوك من أجل رؤية صوره لأني أنا لم أراه إلا من بعيد بعد أن أشارت لي أخته بإصبعها أنه هو ونسيت شكله ، وبعدها أصبح بيننا حوار في الدردشة عبر الفيسبوك حوار لا يخلو من النصائح الدينية طلب مني أن أنافسه في حفظ كتاب الله وبدأنا وكان في الحوار بعد أن يسعى لإلقاء تحية الإسلام قبل أن أبدأها حتى ولو دخلت بعده ويسأل عني وعن عائلتي كلها بحرارة... يعلمني أشياء كثيرة تفيدني في الدين كان يحدثني عن شخصيات عظيمة مثل الإمام حسن البنا وعن الداعية زينب الغزالي وكان يختبر معلوماتي ولله الحمد في تلك الفترة وجد ما يتمناه عندي دام بيننا التواصل لمدة ستة أشهر والحوار كله تقريبا بعد أن يسأل كل منا الآخر عن أحواله وأعماله يكون عن الدعوة ونشجع بعضنا في هذا إلا أنه ناداني بأغلى أخت وأعز أخت لمدة ثم انقطع . مشكلتي بدأت حين انقطعت الانترنت في البيت فتباعدنا شهرين ... كان عندي رقم هاتفه ووالله رغم وجود رقمه لم أتصل به بتاتا سوى مرة واحدة وذلك لسبب ، وبعد أن عادت النت إلى البيت أرسلت له رسالة عبر الهاتف طالبة دخوله [ وهذا هو سبب وجود رقم هاتفه عندي ] فرفض الدخول ... مرة أخرى طلبت منه الدخول رفض وكلما رفض يزيد إصراري على الطلب مرة أخرى لأني كنت أريد معرفة السبب فتركت له رسالة لم يرد على الرسالة رغم أنه دخل للفيسبوك ولم يخبرني حتى بدخوله مادمت طلبت منه ذلك وأنا بحاجته .حينها انزعجت منه وغضبت لفعله الذي لم أكن متوقعة حدوثه خاصة وأنه ذات مرة قال بأن لديه ظروف والعجيب أنه كان يدخل ولا يرد حتى على رسائلي التي كان يقول لي السلام سنة والرد على السلام فرض فكذلك أنت كتبتي الرسالة وهي سنة وردي عليها فرض لكن لم يفعل ما قال ... لم نعد مثل ما كنا سابقا أشعر أنه تغير نوعا ما ولم أعلم ما السبب وإذا سألته تكون أجوبته لأنه مهتم بخدمة الأمة وأن حبه للأمة هو الأول وأن أحسب نفسي أني وافقت على مجاهد والمجاهد لا تكون لديه أوقات وغيرها وأنا لحبي لخدمة الأمة قبلت أعذاره لأني أنا وافقت عليه لأنه مهتم بخدمة أمته لكن طلبت منه أن يوفق بيننا لأني أخشى ألا يهتم بي بعد الزواج وهموم الأمة تشغله عني وأخشى ألا يعتني بي ويبقى دائما مشغول عني بقضايا الأمة كما هو الآن . فوالله من كثرة حبه الشديد الشديد الشديد وغيرته على الأمة أصبح يدخل للفيسبوك يوميا وأحيانا يجدني ولا يقول لي حتى السلام عليكم وبعد مدة من الدقائق أقولها أنا وأسعى للسؤال عنه وبمجرد أن أقطع الحوار يقطع هو وهذا منذ أن بدأت الانتخابات المصرية لأنه كان يدعم محمد مرسي ويتحاور مع الشعب المصري عبر الفيسبوك ويحثهم على أن ينتخبوا محمد مرسي كان يعجبني عمله هذا وكنت أشجعه لكن ألا يستطيع أن يقول السلام عليكم ؟؟؟ ألا يمكنه أن يسأل عن حالي ؟؟؟ ولحد الآن هو يدخل من أجل سوريا والشعب السوري . فأصبحت أنا كذلك أدخل ولا أقول له شيء فشعر بأني منزعجة لفعله فسأل عني ...وفي اليوم الموالي وبمجرد أن علم بأني عادي تجاهه رجع إلى ما كان عليه ، كذلك كان يعلق على ما أضعه في صفحتي وفي المجموعات ويضع إعجاب لكن لم يعد كذلك . مشكلتي هي أنه لم يعد يهتم بي ولم يعد يعاملني مثل ما كان وأنا أرى بأن قضايا الأمة تأخذ وقته كثيرا وأخشى ألا يوفق بيني وبين الأمة حدثته عن هذا كم من مرة فقال لي إذا طلبوا منكي أن تختاري واحدا منا أنا أو خدمة الأمة لا تفكري بخطيبك مباشرة إختاري خدمة الأمة ، صحيح أننا جزء من الأمة ومن واجبنا أن نعمل من أجلها لأننا إن لم نعمل من أجلها نحن المسلمون فمن يقوم بها لكن لا أدري ما الحل وكيف أتعامل معه وكيف أجعله يمنحني حقي وأن يهتم بي خاصة بعد الزواج . وهو يريد أن يجعل مستقبلنا في فلسطين وذلك من أجل الجهاد والشهادة في سبيل الله . هل من نصائح وأنا بحاجة إلى مساعدة وكيف أتصرف معه وهل ما يقوم به معي هو نقص من محبته لي ؟ وهل شخص مثل هذا يمكنه أن يوفقة بين زوجته وخدمته للأمة أم لا ؟؟ أثابكم الله وجزاك الله خيرا ، و السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته . |
||
مواقع النشر |
ضوابط المشاركة |
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
BB code متاحة
الابتسامات متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
|