السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

يقولون وراء كل شخص مبتسم .. حزن ، وأنا أتيت هنا لكي أقول أنها فعلاً الحقيقة ، فأنا أحتضنت الحزن منذ فترة ، ولكني في نفس الوقت لم أعتد أن أتذمر أو أن أشكو أو أن أتحسر وأتقهقهر لأي ظرفٍ من الظروف ، أو لأي شخصٍ من الأشخاص ، فأنا أثق بأن المشكلة تبدأ كبيرة ومن ثم تبدأ بالإنكماش وتصغر إلى أن تختفي ، وأثق أيضاً بأن ربي معي في كل مكان وهو من سوف يخرجني من هذا كلة ، وأثق أيضاً بأني عندما أتعامل مع المشكلة بالكثير من حسن الظن والصبر وأتصرف معها بشكل عقلي سوف تذهب مهب الريح دون رجعة ودون أي ضرر .

ولكن هنا المشكلة تختلف دون المشاكل التي تعاملت معها طيلة حياتي ، فهي وصلت إلى التجريح ، وإلى التقبيح ، وإلى أشياءٍ كثيرة لايحبها أصعب الأشخاص الذين لايحسون ، أو في الحقيقة أكثر الأشخاص بلادة ، ولا أخفيكم سراً أيضاً بأني حاولت أن أجعل نفسي بليداً وتدربتُ على ذلك ولكن للأسف دون جدوى ، ف زوجتي بالرغم من صغر سنها وجهلها في الكثير من الأمور إلا أنها يمارس عليها ضغوط من والدتها وأخواتها لإخراب بيتها وإسقاط عشها الزوجي معي بكل غباء !! .

تزوجت منذ سنة وبضعة أشهر ، ولم يكتب الله لنا الأولاد إلى الآن ، وأنا أثق بأن هذه الفترة ليست كافيه لمشروعٍ ك هذا ، فطلبت مني زوجتي أن نذهب لعمل بعض الفحوصات اللازمة للتأكد من تأخر الحمل ، فقلت لها أننا حديثين زواج ف لما هذا الإستعجال ؟ فأنا فعلاً أرى بأن هذه الفترة ليست بالكافيه ، ولم أبدي والله الإهتمام لـ هذا الموضوع أبداً ، وأتعامل مع هذا الموضوع تعاملاً إيمانياً ، فإن أراد الله رزقي بالأولاد فلن يعجز سبحانه وتعالى وسوف يجعلني أراهم .

ذهبنا بعد ضغطٍ كبيرٍ منها ، وعملنا الفحوصات اللازمة ، فقال لنا الطبيب أنتظروا بعض الوقت لإظهار النتيجة فالمرضى كثر والتحاليل أكثر ، فقلت لها إذاً دعيني أذهب بكِ إلى البيت ، وأذهب أنا إلى أصدقائي ومن ثم أرجع إلى الطبيب وأعرف نتيجة الفحوصات ، فوافقت .

ذهبت إلى العيادة ، فقال لي الطبيب أن زوجتك تعاني من الإنسدادات ، وزاد لي قائلاً الطبيب بأنه سوف يعطيني بعض الأدوية لمعاجلة هذه الإنسدادات ولكنه لم يعدني بشفائها وجعل هذا الأمر بيد الله ، فقلت له ونعم بالله ، وبالله وتالله لم أهتم بالموضوع ، وقلت في نفسي سوف أذهب بها إلى أطباءٍ غيره .

أتفقت مع نفسي بأن أقول لها بأن المشكلة "مني" وليس منها لتفادي الحالات النفسية التي سوف تصاحبها بعد معرفتها بالموضوع ، فأنا أريدها دائماً ( هادئة ) .

فذهبت إلى البيت وقالت لي ما النيجة ؟ فقلت لها بالنسبة لكِ لاتوجد أيه مشاكل ، ولكن يبدوا بأن المشكلة مني أنا ، وقلت لها بأننا سوف نذهب إلى أطباءٍ غيرة ، لمعالجة هذا الخلل ووجودكِ معي ضروري في مسائل ك هذه لأنهم يحتاجون منكِ أيضاً بعض الفحوصات لكي يساعدوننا في مشروع الحمل ، ف صدقت ووافقت .

ف ذهبنا إلى عيادتين مختلفيين ، وعملنا هذه التحاليل المملة ، وكلهم أجتمعوا على نفس الرأي ، بأنها تعاني من الإنسدادات ولم يعدونني في مشروع الحمل إلا أن يشاء الله ، فقلت لزوجتي بأن المشكلة التي لدي لايعدون بها الأطباء مشروع الحمل ، فماذا ترين ؟ فقالت لي بكل جهل ( مادري !! يعني ماراح يجينا أولاد ؟؟ ) فقلت لها إلا أن يشاء الله ، فسكتت ولم تعلق ، ف طلبت منها أن يتم الموضوع بيني وبينها طي الكتمان وأن لايعرف به أحداً من أهلنا .

و كعادة المرأة في كل مكان السر في بطنها ك السم إن لم تخرجه قتلها ، وكعادة جهلها سربت هذا الموضوع إلى أهلها ، وبقدرة قادر وصل إلى أهلي ومن حينها بدأت المشاكل .

فتحت الموضوع معها وكانت لهجتها حادة معي " وهذا ما أستغربته منها " وعندما احتدم الحوار قالت لي ما مزق فؤادي ( وحدة غيري ماتصبر على واحد مثلك ) وانا أثق بأن هذه الكلمات ليست بقاموس زوجتي وإنما من والدتها وأخواتها !!
وبين كل فينة وأخرى باتت تقول لي شيئاً جديداً !! طلقني !! وكأنها تريد لوي ذراعي بهذا الموضوع وأنا والله إن صارحتها بالحقيقة سوف يتغير هذا كلة .

أنا تعبت الآن من تصرفاتها ، وأصبحت كثيرة الذهاب إلى أهلها ، ومن هناك تأتيني بما لا أطيق سماعة ، ولا أريد أن أصارحها بالحقيقة خوفاً على مشاعرها ، فلا أخفيكم بأنني قد أحببتها برغم كل ماتحمله من جهل .

أحس بأن والدتي تعبت و أنكسرت من هذا الموضوع وأخواتي أيضاً ، ف ماذا أعمل لأحتضن هذه المشكلة وأحتويها دون أن تكبر ودون أية تجريح لأحد ، فأنا الآن أحس بأني مشتت كثيراً ولا أقوى على التفكير المنطقي والعقلي !!


كل الإحترام .

__________________
استغفر الله واتوب إليه