لم اعد أحترم والدي / سلوكية - منتدى عالم الأسرة والمجتمع
logo

الملاحظات

إستشارات خاصة محلولة المشاكل الزوجية والاجتماعية والنفسية و السلوكية في الاسرة والمحتمع

 
أدوات الموضوع
إبحث في الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 07-01-2012, 09:57 PM
  #1
نور الإيمان
العضو الماسي وكبار الشخصيات

تاريخ التسجيل: Jul 2008
المشاركات: 6,354
نور الإيمان غير متصل  
لم اعد أحترم والدي / سلوكية





المشكلة

اقتباس:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا أعلم كيف أبدا بطرح المشكلة ولكن كلي أمل بأن أجد من يساعدني ..

مشكلتي مع والدي لقد قام بالتحرش بي صارحت والدتي وحدثت مشكله استمرت شهر كانت تودي بالطلاق خلال هذه الفتره لم ارى والدي ولم يراني نسكن في نفس البيت ولاكني لم اكن اخرج من غرفتي بعدها قام والدي بإرسال رسالة نصيه يطلب ان نتقابل وان نحل المشكله وافقت خرجنا الى كافي قريب وتحدثنا وتم حل المشكله .. لكن بعدها اصبحت تكثر المشاكل بيني وبين والدي لم اعد احترمه ولم اعد انظر له كسابق احيان ارفع صوتي اذا اشتد النقاش في امر ما اصبحت لا اعيره اهتماما واستخف به بعض الوقت انا لااتذكر ماحدث الا حين يصبح بيننا خصام اشعر بالكره والحقد هو الان يقول باني لا احبه دائما يقول ذلك يتحدث معي وكانه مسكين ومظلوم ولم يفعل شي لا اعلم لما يفعل هذا احيان يغضب مني بدون سبب واحيان بسسب لكن في كلتا الحالتين لا اعتذر منه بل اتركه يرضى بنفسه اعلم انه غاضب لانه فقد شعور الابوه من احترام وتقدير وغيره لكن هذا ليس بيدي هذي نتيجه افعاله ..
اشعر باني فقدت براءتي فقد الطفوله بداخلي ماحدث جعلني انسانه اخرى احيان انفر منه اذا رأيته يقبل احد اخوتي.. في السابق لم اكن اعلم عن امور الجنس شيئا بعد ماحدث اصبحت اريد معرفة هذا الامر اشعر احيان بالتقزز من نفسي لاني اصبحت افكر بهذي الامور كنت طفله بريئه لكن والدي حطم هذي البراءه
لا اعلم ماذا افعل ....



~*وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته*~

~ أولاً : اسمحي لي ان اتوجه بالشكر والثناء لكِ ، لانك فتاة ذكية جداً وواعية وناضجة جداً وعرفتي كيف تحددين المشكلة بدقة وذلك بوصفك لمشاعرك وقمتي بتحديد المطلوب بدقة ووعي بارك الله فيك حيث ذكرتي ان المشكلة الان فيك انتِ بغض النظر عن اسبابها والمتسبب بها وهذا يدل على عدم رضاك وارتياحك لمعاملتك واسلوبك مع والدك لانك فتاة بارة بأبيها ومحبة له ولهذا طلبتي المساعدة .


ولذلك غاليتي سوف اتطرق لجانب شخصيتك انتِ لان الطرف الاخر وهو { الأب } لن نستطيع ان نحدد بالضبط سبب قيامه بهذا العمل لانه ليس موجود معنا ولم نحاوره او نسأله لنكشف اغوار شخصيته ونغوص في اعماق عقله الباطن ونعرف مسبباته النفسية لذلك ، فلهذا الفعل عدة اسباب ولكن الاكيد انك لستي احدها ابداً ، على الأقل في حالتك أنتِ عزيزتي ، وهذا يجعلك تشعرين براحة واطمئنان لان المشكلة تكمن في الشخص المتحرش فقط .




**سأبدأ حديثي بقول الله عز وجل :

{ وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الأَمْوَالِ وَالأَنْفُسِ وَالثَّمَرَات وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ } البقرة 155


وقوله تعالى : { أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُواْ مِنكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ } آل عمران 142


:: نعم يا غاليتي ما أصابك هو إبتلاء من رب العباد وهو إمتحان واختبار لكِ لحكمة بالغة لا يعلمها إلا الله جل وعلا ولن ندرك نحن البشر بعقولنا القاصرة عن بلوغ حكمة الله ورحمته من حدوث هذا الامر مهما كان ظاهره ضدك ومهما كان قاسي عليكِ ومهما بلغت شدته ومهما عظم أثره لان الفاعل لم تكوني تتوقعيه يوماً من الايام ولم يخطر ببالك ان يقوم بهذا العمل ابداً ... فكل ما نستطيع ان نقوله عن موقف الاب انه تعرض لنزغ من الشيطان بغض النظر عن باقي الاسباب التي لا طائل من ذكرها الآن ولكن المهم انه تعرض في لحظة ما لنزغ الشيطان فقام بما قام به ولذلك في الحديث الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

{ لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن، ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن، ولايشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن }


* قال النووي رحمه الله في شرح هذا الحديث: فالقول الصحيح الذي قاله المحققون أن معناه: لا يفعل هذه المعاصي وهو كامل الإيمان ، وهذا من الألفاظ التي تطلق على نفي الشيء ويراد نفي كماله...


فعندما يقدم الانسان الواعي العارف لربه على فعل منافي للدين وللأخلاق فإنه يتجرد من ايمانه ومن وعيه وادراكه وضميره تلك اللحظة ويضعف تحت سيطرة الشيطان الذي يسيره لفعل ذلك الشئ ثم يعود لسابق عهده بعد ذلك .




ولتعلمي يا غاليتي ان قصتك رغم تكرارها مئات المرات الا انها تكاد تكون الاولى من نوعها ولكي لا اتهم بالمبالغة سأقول إنها نادرة الحدوث بدرجة كبيرة جداً جداً ، وسأشرح سبب التناقض في حديثي ... فأولاً ماحدث لكِ ليس الاول من نوعه ولن يكون الاخير والله المستعان إلا من رحم الله فمشكلتك وقعن بها فتيات كثير من مختلف الاعمار والمستويات وصلت لفقدانهن البكارة ومن مختلف المحارم بدون استثناء ابتداءاً بالاب وانتهاءاً بأقرب الاقارب ممن يحرمون عليهن ، ولكنها نادرة الحدوث في كون الطرف الاضعف في الواقعة وهو المتعرض للتحرش اصبح في موقف قوة واصبح هو الحازم والناهي وهو من يهدد ويجلد الطرف الاخر وهو المتحرش وفي وقت قياسي جدا قصير لم يتعدى اول تحرش بينهما وهذا جداً نادر الحدوث ان لم يكن معدوم ...



ففي موقفك اتخذتي الاجراءات الصحيحة العقلانية الحكيمة واللازمة التي نطالب بها دوما من يتعرض للتحرش ان يقوم بها : الحزم والشدة وعدم التهاون او الرضوخ للمتحرش او الخوف منه او الرضى بتهديده لانه يفعل ذلك من موقف ضعف وخوف وانهيار وليس من موقف قوة وسيطرة كما يظن من تعرض للتحرش .



فندرة حالتك تكمن في كون الجاني هو من طلب الغفران والمسامحة في وقت قياسي قصير وبعد اول تحرش والشئ الاخر في ان الضحية { الذي هو انتِ } قام بإخراج كل ما كان يعتمل في صدره وباح بكل مشاعر الغضب والانتقام والقهر التي كانت مختزنة في صدره لمدة شهر كامل ولم تتركي اي شئ الا وفضفضتي به واخرجتيه وكان الجاني مطئطئ الرأس يشعر بألم فعلته وقسوة اثرها عليه وعليكِ وجها لوجه مع معرفة الأم واحتوائها وتفهمها لموقفك وكل ذلك يكون شبه مستحيل الحدوث في مثل هذه الحالات .. وهذا يعني استحالة تكرار فعل التحرش مرة اخرى بإذن الله وهذا جداً مطمئن ومريح كما يبشر بان الآثار النفسية ستمحى نهائيا بإذن الله مع النصائح التي سأوردها لاحقاً .




** الموقف الآن يتلخص في ثلاث جوانب :

أولاً : اتخاذك موقف الجلاد من والدك وعدم غفران وتمرير تلك الفعلة { وهنا لا ابرر فعل الوالد ولا اقول ان الموقف كان بسيط ولا يستحق } ولكن في حالتك وبعد افساح المجال للضحية للبوح بمشاعرها من الجاني وبإخراج كل مافي قلبها فإن شحنة الغضب والقهر ستزول ولكن ما حدث بعد ذلك ان الشيطان اتخذ سبيله لنفسك لكي يكمل المشكلة وذلك بأن يجعلك تفقدين الاب نهائيا وذلك بأن يجعلك تخرجين عن بره ومصاحبته بالمعروف كونه والدك وله حق عليك مهما فعل خاصة وانه اظهر الندم والتوبة واعترف بخطأه ..



ثانياً : الشيطان اتخذ سبيله لنفسك للمرة الثانية عندما جعلك تتجهين لمشاهدة ما حرم الله وايذاء نفسك بممارستك تلك العادة السيئة القبيحة وكانه يريدك ان تخسري دينك ودنياك والعياذبالله ....


ثالثاً : إحساسك بأن برائتك وطفولتك قد زالوا وانتهوا وهذا ليس صحيح بتاتاً انما هو من حديث النفس واجتماع ابليس معاً لكي يجعلوكِ تسيرين في الطريق الخاطئ لتدمير نفسك .




~~ ما الحل الآن ؟

ـ
غاليتي والدك لا شك انه يعض اصابع الندم كل يوم مئة مرة ويتجرع كأس الندم والألم ويتمنى أن يقتل نفسه ندما على ذلك ، ويعرف كما تفضلتي انه لم يعد في نظرك كالسابق لانه يراه في نظراتك وتصرفاتك وسلوكك معه وهذا يحطمه بشدة { وضروري ان اؤكد انني لا ابرر له فعله او ادافع عنه } ولكني هنا في موقف القاضي الذي يحكم بالعدل فحياتك السابقة مع والدك كفيلة بأن تشفع له بالمسامحة والغفران من جهتك ، فلا تجعلي موقف طائش متهور من والدك يسلبك نفسك الطاهرة الجميلة المحبة المطيعة بالخير لوالدها ، فوالدك الذي زرع بك الحب كل هذه السنوات لن تكون هذه الحادثة سبب لجحود ونكران كل تلك السنوات الطويلة ، فتعاملي معه كأن اصابه مرض او عارض صحي يستلزم منك المعاملة بالطيب لكي تعينيه على تخطي الموقف والمساعدة على توبته ومحو آثار ذلك الموقف تماماً .. ولا تنسي حقه عليكِ غاليتي ووجوب طاعته مالم يجبرك على مافيه معصية الله .. قال تعالى { وَإِن جَاهَدَاكَ عَلَى أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا } لقمان 15






ـ أريدك ان تفرقي غاليتي بين الحادثة التي وقعت وبحمد الله انك كما ذكرتي نسيتيها ولكنك تذكرينها فقط اثناء صدامك مع والدك فهذا من عمل ابليس ، فأريدك ان تفرقي بينها وبين واجبك تجاه والدك ، فكلما خطر ببالك فعلته تلك تذكري ماضيه الجميل معك وكم كان قريب منك وكم كان يدلك ويلبي لكِ كل ما تريدينه ولا تنسي ان والدك انسان عاطفي بالمقام الأول ولذلك فمن السهل كسبه والتعامل معه بإذن الله . فلا تجلديه وتحقريه وتسيئ له غاليتي لانه اعترف بخطأه وندم على ذلك والله عز وجل يقبل توبة عبده اذا اعترف بالخطأ وندم عليه وتوقف عنه وعزم على عدم حدوثه مستقبلاً ، قال تعالى { ألم يعلموا أن الله هو يقبل التوبة عن عباده } (التوبة:104) .


ووالدك غاليتي جمع كل تلك العوامل فوجب ان تسامحيه وتغفري له ما قام به فهو لم يقوى على فعله الا في غفلة من ضميره ووزاعه الديني فتذكري دوما ماضيه الجميل واعتبري ما حصل زلة ونزغ شيطاني لن يتكرر بإذن الله وتذكري موقف والدتك وكيف انها سامحته ولم تتركه وهي زوجته فما بالك بك انتي الابنة ؟ والحل ليس في أن تتذكري المواقف التي أحسن فيها والدك إليك بقدر ما يكون في تحفيز النفس إلى الثبات على حسن البرّ مهما كانت الظروف .. لأن البرّ به هو ( واجبك ) وليس عليكِ أن تعودي بذاكرتك لما يحفزها على مجافاته وعناده والجحود له والاساءة اليه او النظر لما يمنعك من البر به .




ـ لجوئك للبحث عن الاشياء الجنسية وقيامك بالعادة السرية أمور يجب ان تنتهي عنها وتتوقفي عنها فوراً غاليتي لان هذه العادة معصية لله فلا تجعليه أهون الناظرين لكِ وما اصابك امتحان فلا تسقطي من أول امتحان تتعرضين له بل يجب عليكِ الرضا بقضاء وحكم الله طالما لم يمسسك سوء ولله الحمد وطالما ان المذنب اعترف بخطأه فما تقومي به سيئ للغاية فعليكِ التوقف عنه لانه سيسبب بأضرار لا حصر لها مستقبلاً اقلها الفتور والضعف الجنسي بسبب ادمانك النظر للاشياء المحرمة وعدم الاستمتاع عند زواجك لانك ادمنتي العادة انتهاءاً بالالتهابات وتشوه شكل اعضائك التناسلية مما يؤدي لبعض الفتيات لتشوه كامل في شكل جهازها التناسلي كالترهل وتغير اللون عند ادمانها
وتكرار حدوثها وببساطة سيعلم زوجك عند زواجك انك كنتي تقومين بها





ـ غاليتي برائتك وطفولتك الداخلية رغم انك فتاة ناضجة واعية في سن الرشد لم تذهب جراء ما تعرضتي له فالطفولة والبراءة لا تنتزع ابداً من النفس بل شعورك ونظرتك تجاه نفسك هي التي تغيرت لانك اتجهتي لما يغضب الله وتغيرت تصرفاتك : من سوء تعامل مع والدك ، لما تشاهدينيه على النت ، إلى ما تقومين به بيدك في جسدك ، كل هذا من شأنه ان يجعل برائتك وطفولتك تزول ولن تشعري بها ابداً ، فعدم معرفتك شئ عن الجنس لم يكن سبب برائتك ، ففتاة في سنك ليس عيب ولن يُذهب ببرائتها ان علمت عن هذه الامور ولكن على ان يكون عن طريق مواقع طبية متخصصة وتثقيفية وتوعوية لانها ستهمك في حياتك مستقبلا ولكن معرفتك بها من خلال مواقع ضارة وبشكل يهيج الغريزة وفي اوقات تأخذك من امورك الهامة هو الخاطئ ، بالاضافة لتصرفاتك الاخيرة مع والدك وممارستك للعادة السيئة جعل ضميرك غير مرتاح ونفسيتك متعبة ونظرتك تجاه نفسك غير مرضية فشعرتي انك تغيرتي ... والحل بالعودة لفطرتك السابقة الجميلة البريئة لان الفطرة هي الاساس ومن السهل ان يعود الانسان لاصله فأصلك طيب جميل صافي فلا تخسري نفسك ولا تجعلي ما تتعرضين له يغيرك من الداخل بل قاومي الظروف وتغلبي عليها وكوني حكيمة فأنتي فتاة راشدة عاقلة واعية وذكية تعلمين الصح والخطأ والحرام والحلال وليس لكِ عذر بالاستمرار فيما يغضب الله .




~~ الخطوات العملية :

1}
غاليتي ما اصابك هو ابتلاء فعليكِ بالإيمان ونسيان الماضي تماماً فانتي مؤمنة والإيمان ليست كلمة تقال باللسان بل الإيمان حقيقة ذات تكــاليف وأمانة ذات أعباء ولا يكفي أن يقول الناس آمنا حتى يتعرضوا للفتن والابتلاءات ليميز الله الخبيث من الطيب وليمتحن الله القلوب فلا يثبت إلا من هم أهل لحمل هذه الأمانة الكبرى .


قال الله تعالي :- { ألم * أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا أمنا وهم لا يفتنون } لعنكبوت 1/2


ولا تنسي غاليتي :- أن أهل البلاء من المؤمنين الصادقين هم أحباب الله.


قال رسول الله في الحديث الذي رواه الترمذي :-" إن عظم الجزاء من عظم البلاء وإن الله إذا أحب قوما ابتلاهم فمن رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط"


وأعلمي أن البلاء سنة ثابتة للأنبياء والمرسلين والمؤمنين الصالحين ، سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم كم لقي من الابتلاءات واتهموه في عرضة في أحب الناس إلي قلبه "السيدة عائشة" علي الرغم من أنه أحب خلق الله إلي الله .

فالبـلاء سنــة كونيـة ثابتـة





2} غاليتي صاحبي والدك في الدنيا بالمعروف واحتسبي اجر صبرك وبرك به عند الله ولا تنسي انك قدوة لاخوانك وهم سيتعلمون منك كيف تعاملين والدك وشيئا فشيئا سيراقبونك ويتجرأون على والدك وستكونين السبب فانتبهي غاليتي بل لو رأيتي احدهم يرفع صوته على والدك فقفي في وجهه وعلميه الادب والتعامل الحسن مع الاب
قال تعالى { إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلاً كَرِيماً * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً } الإسراء:23-24




3} لا تكوني فيمن قال عنهم الله تعالى في سورة الحج الآية 11 { وَمِنَ النَّاسِ مَن يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ } فإن كنتي في نعمة اتقيتي الله وابتعدتي عن ما نهى عنه وان اصابتك مصيبة قدرها الله انقلبتي فعصيتيه وجعلتيه اهون الناظرين لكِ ، خسرتي الدنيا والاخرة ... لا يا حبيبتي بارك الله فيك عاهدي الله ان لا تعودي لمثل تلك الاشياء وتوبي عنها توبة نصوح ليبارك الله لكِ ويحفظك ... صح عنه -عليه الصلاة والسلام- عند الترمذي وأحمد أنه قال لابن عمه -حبر الأمة- عبد الله بن عباس رضي الله عنهما:
{ يا غلام إني أعلمك كلمات: احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك، تعرف على الله في الرخاء يعرفك في الشدة، إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله، واعلم أن الأمة لو اجتمعوا على أن ينفعوك بشيء لن ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء لن يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رفعت الأقلام وجفت الصحف }

~ زاد أحمد في المسند : { واعلم أن الفرج مع الكرب، وأن النصر مع الصبر، وأن مع العسر يسراً }.

لاحظي كيف ابتدأ الحديث بالانسان فعليه هو ان يأخذ بأسباب الحفظ ليحفظه الله تعالى ...

وقال عليه الصلاة والسلام فيما صح عنه لمعاذ وأبي ذر : { اتق الله حيثما كنت، وأتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بخلق حسن }.




4} اخبري والدك بصراحة ان سبب غضبك ورفع صوتك عليه بسبب تذكرك ما حصل واخبريه ان يساعدك ويعينك على بره وحاولي ان تتقربي منه عن طريق كتاب الله التزمي بوقت منتظم معه تقرآن فيه كتاب الله معاً ولو صفحة واحدة وتقومان بتفسيرها كل يوم او حسب وقت الفراغ لديكم حتى لو عن طريق النت او عن طريق احد كتب التفسير المنتشر بالمكتبات ، واطلبي منه ان تصليا معاً قيام الليل بحيث يؤمك فلهذا اثر بالغ وعظيم في تهدئة النفوس وادخال جو روحاني عليكما بإذن الله




5} حافظي على صلاتك غاليتي وخاصة صلاة الفجر واوصيك بعدم ترك اذكار الصباح والمساء ابداً ففيهما خير عظيم واتقاء للشر والفتن ما الله به عليم وخاصة ذكر { بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شئ في الارض ولا في السماء وهو السميع العليم وتكراره 7 مرات صباحاً ومساءاً } واجعلي لكِ ورد يومي في كتاب الله ولا تجعليه فقط في الازمات بل الزميه يومياً ولو صفحة كل يوم والزمي قراءة سورة البقرة على الاقل كل ثلاث ليال فأخذها بركة وتركها حسرة ، وقرائتها في البيت تمنع دخول الشياطين له بإذن الله .



6} نمي هوايتك واكتبي قصص دعوية جميلة وانشريها في النت حتى تكسبي أجر كل من قرأها وعمل بها او انتهى عن شئ بعدها فهذا سيحفزك على السير والثبات على الطريق الصحيح وعدم العودة للضعف امام وسوسة الشيطان مرة اخرى .




7} وطدي علاقتك بأمك اكثر وفضفضي لها بكل ما في قلبك وتقربي منها اكثر واطلبي منها ان تدعوا لكِ لان دعاء الام وكذلك الاب لاولادهم مستجاب





8} بالنسبة لغرفتك الحمدلله انك معتادة على قفلها بالمفتاح قبل وقوع المشكلة فالزمي قفلها ليس لشئ انما لترتاح نفسك عند النوم وحافظي على النوم على وضوء ولا تنسي اذكار ماقبل النوم من قراءة المعوذتين وآية الكرسي والنفث ومسح الرأس وسائر الجسد



9} ادعي لوالدك دوماً غاليتي في سجودك .. وتأكدي أن ما حدث لكِ حدث لكثيرات غيرك دون ان يقف معهن احد لا أم ولا أب ولا قريب فوضعك أفضل من غيرك وهذه رحمة ونعمة من رب العباد فاحمدي الله عليها وتأكدي ان الأحداث القاسية في الحياة هي التي تصنع الانسان الناجح ولعل ما حصل معك يكون سبباً للخير دون ان تدركي حكمة الله من ورائه وستحمدي مستقبلاً هذا الألم .



10} اريدك غاليتي ان تتوقفي لحظة لتفكري في النعم التي أنعمها الله عليك قال تعالى (وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا) فلا يأخذك التفكير في ما ينقصك لنسيان ما عندك فالسعادة ليست فيما ينقص الانسان بل هي أمامه وبين يديه وان لم يراها او ظن ان الظروف اخذتها منه فكم نرى من اناس اخذ الموت اعز من لديهم او افقدهم حادث عافيتهم واقعدهم وكم من المآسي والاحداث الجلل ما يسلب الانسان ما يملك لكننا نراهم راضيين متفائلين يذكرون الله ويشكرونه انه لم يجعل المصيبة في دينهم ولم يزول او يذهب وهذه اكبر النعم
ولتحافظي على جميع ما انعم الله عليكِ من عنم يلزمك شكر الله ليديم عليكي نعمه قال تعالى { لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد} إبراهيم7.





~وأخيراً غاليتي أسأل الله العظيم ان يحفظك ويحقق لكِ كل ما ترجين في الدنيا والاخرة





ختام الإستشارة ونهايتها

اولا : اشكرك ع النصائح القيمه وشرحك لاساليب حلي لهذه المشكله ..
ثانيا : اعتذر لكي ع تاخري بالرد انا بصراحه قرأت ردك فورا ولكن لم استطيع الرد عليه لم اكن اعلم ماذا اقول او باي شي ارد ففضلت ان اترك الموضوع يومين حتى افكر بالامر وافكر بما قلتيه واجلس مع نفسي قليلا ..
نعم اعرف اني تصرفت تصرف غير المتوقع بمثل هذي الامور وانا ايضا في دهشه من اين اتت هذه القوه وكيف .. وانا فعلا اود ان تنهي هذي السلوكيات التي اقوم بها رغما عني وساستعين بما قلتيه واسال الله العلي العظيم ان يساعدني في ذلك ..
علاقتي الان جيده بأبي ولكن كما اردفت سابقا انه اذا حدث خلاف بيننا تتغير سلوكياتي وساعمل جاهده ع تخطي هذا الامر ..
واخيرا اود ان اشكرك لماقدمتيه لي من مساعده فقد قدمتي لي معلومات جيده في طريقه التعامل مع المشكله وطريقه حلها فهذا افادني جدا ..
شكرا ..
 

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:48 PM.


images