
كبت موقف النفور في اللا شعور ليبقى موقف الحب (المبطن) في ساحة الشعور.!!!
اليكم احبائي عرض موجز لحالة من الحالات التي يكون سببها هذا النوع من الأزواج:
يخطئ بعض الازواج، نتيجة شعوره بخيبة الأمل التي يشعرون بها بسبب عدم تحقيق زوجته كل طموحاته ورغباته وطلباته وقد لا تعجبه تصرفاتها ولا طريقتها او بسبب الروتين وضغط العمل والمسؤوليات التي تقع على عاتق بعض الزواج، فعندها يغيرون من أسلوب تعاملهم مع زوجاتهم، إذ يميل هذا الأسلوب الجديد إلى المبالغة في اللوم والنقد وعدم التسامح وضعف الحوار، إلى درجة أن بعض الأزواج يصبحون أكثر عرضة للإثارة والانفعال كلما تعلق الأمربإخطاء زوجاتهم حتى التافه منه، وتظهر بعدها عبارات التهديد والوعيد ويكثر الخروج ويطول المغيب.
بل إن بعض من الأزواج من لا يتردد في انتقاد زوجته أمام اهله خارج بيت الأسرة وبحضور الأبناء أنفسهم، وغالباً ما يكون النقد أقرب إلى التجريح والاستهزاء منه إلى النقد الموضوعي والبناء.
ويتحول النقد في مثل هذه الحالة إلى نوع من السلوك السادي الذي يشعر فيه الفرد باللذة نتيجة إيلامه للآخرين.
ولا يكتفي بعض الأزواج بالنقد بل ينتهزون كل الفرص لتذكير الزوجات بفشلهن وأخطائهن مرارا وتكراراً.
متناسين المواقف الجيدة والحميدة والمرضي عنها والتي قد حققتها الزوجة في الماضي وفي مناسبات مختلفة.
وينسى ايضا الأزواج وتحت تأثير شعورهم بالإحباط وخيبة الأمل من زوجاتهم، أن أقسى ما يمكن أن يتعرض له الانسان في الحياة هو أن يشعر بأنه تافه ولا قيمة له سواء في نظر نفسه أو في نظر الآخرين له.
إن مثل هذا السلوك من جانب بعض الأزواج يعزز قناعة لدى الزوجات من أن اهتمامه بها فقط كأنما ينظر إليها بمنظار الربح والخسارة كما لو كانت ملكية فردية له، وليس إنسانة لها مشاعر وأفكار ومواقف وبالتالي شخصية متميزة ومستقلة.
فبالتالي تشعر الزوجة من هذا الزوج بالنفور منه لكونه يوجه لها دائما النقد والتجريح والاستهزاء الأمر الذي يفرض عليها كبت موقف النفور في اللا شعور ليبقى موقف الحب (المبطن) في ساحة الشعور.
والخطير في هذه العملية أن يختل التوازن بين ما يكبت في اللا شعور وما يظهر في ساحة الشعور لتجد الزوجة والزوج أنفسهم في مواجهة مكشوفة لا يمكن التنبؤ بنتائجها.
وما حالات العصيان والطلاق والمشاكل التي تنقلها إلينا من حين لآخر وسائل الإعلام إلا ظهر لهذا الاختلال في التوازن بين جانبي السلوك الشعوري واللا شعوري.
ودمتم سالمين :rolleyes:
اخوكم
زغلول