السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
أخي في الله
جل من لايخطئ ، وكل أبن ادم خطاء ، والحمدلله أن الأمور لم تتطور إلى الأسوأ ، فقط محادثات ماسنجر ، وياسيدي أقسم لك بالله بعض النساء تظن بأن هذا الأمر بسيط حيث أنه لايتعدى محادثة كتابية ، وتظن بأن هذا الأمر حاله ك حال أن تتحدث مع صاحب متجرٍ في سوق ، أعفوا عنها هذه المرة ، والجهل مرض وهي أبتليت به ، صدقني الفطرة البشرية مستقيمة ، ولكن بفعل الجهل تنحرف عن الإستقامة .
تجدها الآن قد ندمت وقد أحست بفعلتها ، وصدقني أيضاً بأنها صادقة في قولها حينما قالت بأن الأمر لم يتعدى ماسنجر ، فهل نسيت بأن عندك أولاد ؟ ف كيف تدخل رجلُ غريب في بيتها والأولاد موجودون ؟ لا أحد يضمن الأطفال . هي فقط ماسنجر .
أعرف أحساسك جيداً ، وأحس بكبريائك ، ولكن لاتدع للشيطان مدخل خصوصاً بأن التائبين أحباب الله ، أقترب منها أكثر ، ولاتجعلها ضائعة وتائهة ( الله يكون بعونها أثق بانها لاتتلذذ بشيء الآن ، حتى النوم ) ، ولكن لي بعض التوجيهات التي أتمنى من الله أن تطبقها ، لكي تحكم هذه التوبة بشكل صحيح .
1- " لاتقرب النار من الحطب " فأنه سيحترق بلا رحمة ، سأقول لك ما أقصد ، سبب المسشكلة كانت من الكمبيوتر ، أحرمها منه نهائياً ، وإن كانت تريده في أمر ما ، أجعلها تستخدم كمبيوترك الشخصي تحت نظرك ، وإن كانت أيضاً تمتلك " تلفون نقال " فئة ( آيفون ) أبدله بتلفون ( نوكيا ) لايدعم برامج المحادثات ، وقلل أيضاً من زيارتها لأهلها وأجعلها مرة واحدة في الأسبوع ، وأيضاً أنظر من تصاحب وراقب صداقاتها صدقني بأن أكثر المشاكل تأتي من الصحبة السيئة أجعلها تُحس بأنك رقيبُ عليها ، ولكن بعقل وبحرفنة وبذكاء ، تصرف وكأنك لاتضغط عليها ، " خلك هادي " ، وأعلم بأن هذا من الدين ف ( كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيتة ) ، أستقل فترة توبتها ف سوف تجدها منصاعة لك ولاترفض لك أية طلب ، وتريد إرضائك بأية طريقة ( أستقل هالنقطة بذكاء )
2- أعلم بأن هذه المشكلة أنت سبب فيها ، نعم يا أخي ، فأن غيابك وإبتعادك عنها ك زوج جعلها تُحس بالفراغ ، أعرف بأن لاتوجد أية مبررات للخيانة ، ولكن صدقني بأنها أفتقدتك بشكل كامل وأصبحت ك التائهة التي لاتعرف أين ستذهب ، فعزز دورك معها ك زوج وأقترب منها أكثر ، وأضغط على نفسك كثيراً ، أعلم بأنك كرهتها من تصرفها ، ولكن من باب الإحسان والتسامح ، أقترب منها ومن قلبها كثيراً إلى أن تحس بأنك تمكنت من هذه النقطة ، وسوف تجدُ نفسك تارة بعد تارة تريد النسيان ، خصوصاً بأننا نحن الرجال بفطنتنا نعرف طريق التائبين .
3- في حال طبقت النقطتين السالفتين ، أنسى ما مضى ، وأطويهِ في أرشيف النسيان ، وأفتح صفحة جديدة معها ، وأعطها مساحات من الثقة ولكن بشكل تدريجي وليس بشكل كامل ( لا إفراط ولا تفريط ) .
4- أعلم بأن الشيطان سوف يوسوس لك كثيراً ، وسوف يتعلق في أذنيك ، أطرده وأعلم بأنه عدوك ، فسوف يأتيك ويقول لك من خان مرة يخون ألف مرة ، أعلم بأن هذه الجملة لايطلقها إلا الشيطان ، ف الله سبحانه وتعالى يقول ( الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء والله يعدكم مغفرة منه وفضلاً )
إضاءة !!
لايوجد من لم يخطئ في هذه الواسعة ، أدم ويونس عليهم السلام قد أخطأوا في حق ربهم وهم أنبياء ، وتقبل الله منهم توبتهم ، والله سبحانه وتعالى خالقنا يقبل توبة من فعلوا حتى الكبائر ، فما بالنا نحن البشر نتكبر على صفة من صفات الرحمن وهي صفة التسامح ؟
أنا لو كنت مكانك لأرجعتها ودحرت دابر الشيطان ، هذا وكفى بالله رحيماً ، والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
__________________
استغفر الله واتوب إليه