شخصية البنـت ( الشيء الوحيد الذي يقلقني كثيراً!!!)
لا بد لي أن استفتحَ بشكر لهذا المنتدى العملاق فلقد كنتُ أتابعه منذ مدة ليست بالقصيرة، وحين دقة ساعة الزحف كما يقول القذافي سجلتُ وكتبت .
مدخل مهم لموضوعي (( قبل ثمان سنوات تقريباً وكنتُ في أوج حماسي حيث روح الشباب وثورته وأحلامه، كنتُ أقول منتقداً حين أخرج في جلسة سمرٍ مع أصحابي أن طريقة زواجنا غير قابلة للعقل أبداً فكيف يطيب لفرد أن يقرر مستقبلَ حياتهِ ومن سترتبطه معها من خلال أوصاف معينة أو من خلال نظرة لاتتجاوز الخمس دقائق وعلى أثرها يقرر!!، كانوا أصحابي وأكثرهم المتزوجون يقولون أن هذه هي الحياة وهذا هو مجتمعنا فليسَ لكَ إلا أن ترضخَ فليسَ لكَ خيار، كنتُ أقول لهم مهما يكن الأمر لن أتزوج إلا بأمرأة أعرفها وأعرف تفاصيلها الشخصية لكي أرتبط بها... )) انتهى
مرت السنون.. وجاء الأمر الإلهي فجاءت فكرة الزواج في داخلي بشكل عميق، لدرجة أنني شعرتُ أنه حان وقت الزواج وليس هناك أي مجال للتراجع، أحببت هذه الفكرة وأقبلت عليها بمشاعري وعواطفي وعقلي أيضاً، أخبرت أهلي فكانَ خبراً مفاجأً لهم، لم يكن يخطر ببالهم أن أعلن فكرة الزواج وأطلب منهم البحث عن شريكة الروح والحياة، امددتهم بالمواصفات التي أرغب بها فبدأت العيون تتلفت صوب كل بنت لعلهم يجدون ما أطمح إليه، وجدوها . . .
ألا تلاحظون أني لاشعورياً رضخت لقوانيين المجتمع وثقافته وطبيعته ؟ وهي طريقة البحث عن الزوجة! لا يهم ..! وليس هنا الآن بيت القصيد
بيت القصيد هو مايؤرقني كثيراً وهو ماذا ستكون عليه شخصية البنت التي خطبتها . .
سأقول لكم بعض الشيء عن شخصيتي
أحب القراءة والأطلاع كثيراً، متفتح إلى حد معقول، اتناول بعض الجوانب الأجتماعية بعين ناقدة أو محللة، أحب الحوار الراقي والسامي والنقاش المفيد والموصل للنتائج المطلوبة، عقلاني وواقعي، انتمي لمؤسسة ثقافية، أحمل تعليم عالي، مشارك في بعض الحوارات الوطنية، لي بعض الكتابات المقالية القليلة في الصحف، أسعى إلى أن أكون قريباً من الله وأن يرضى علي .
لم يكن عرضي لتللك الصفات كأي أنال أعجابكم أو أستعرض لكم، فلستُ سوى واحدٌ من خلقه ضعيف كبقية البشر، ولكن أردت من ذلك لأصل إلى النقطة المهمة بموضوعي
وجدتُ تلك الفتاة التي أحسب أنها إن شاء الله ونعم الفتاة، فهي خريجة جامعة وتخصصها من التخصصات الصعبة وهي متخرجة بتفوق ولله الحمد وحفظها الله من كل عين، أمها بالرغم من أنها في الخمسينيات إلا أنها أمرأة جامعية، حين يحادثها المرء يدرك رجاحة عقلها وحسن منطقها، بمعنى أنها مثقفة من خلال حديثها كما هو الوصف العام، أخوانها شباب غاية في الأدب والرقي يبدو عليهم الذكاء والتربية الجيدة تظهر من خلال تعاملهم وأدبهم الجم، العائلة كغيرها من العائلات أي من الطبقة الوسطى كما هو الحالي لمثلي ومثلك ومثل أغلبية الشعب.
حين لاحظت تلك الصفات في العائلة شعرت أن ربي أمدني بنعمة كبيرة أسأله أن يعنني على شكره وامداده .
لكن وصلت بكم إلى مصب الماء كما يقال، وهو شخصية البنت التي ستصبح زوجتي إن شاء الله والتي هي حجر الزواية والذي من أجلها كتبتُ هذا الموضوع.
بالنسبة لي أهم نقطة لي أن تكون البنت ذات شخصية تعرف مالها وما عليها، لا أريدها خارقة الذكاء كما قد يفهم، إنما أريدها ذات شخصية أستطيع أن أحوارها، تستطيع أن تبدي رأيها بثقة عالية، تستطيع أن تأخذ حقها، بشكل عام أريدها أن تستخدم عقلها
ربما تقولون هذه الصفات غالباً موجودة عند أغلب البنات، ولكن ما أقصده هو ألا تكون ضعيفة أو طيبة زيادة على اللزوم أو على نياتها، كما يقولون ( مسيكينة أو طاهرن قلبها لدرجة الغباء )، حقيقة هذه الشخصية في البنت أكرهها ولا أحبها أبداً، ومن فرط كرهي لها أصبحتُ أخاف أن تكون تلك الصفة بزوجتي القادمة ..
لكني حينما أرى عقلية أمها وأخوانها اتطمن كثيراً، وأحياناً أقف وأتراجع وربما أن الشيطان يلعب دوراً في ذلك، إذاً حتى ولو كانوا اخوانها وأمها أصحاب عقلية راقية وحوارية وشخصية جميلة لا يعني هذا أن البنت مثلهم ربما تكون ضعيفة، ثم أعود وأقول لا لا .. البنت قد تخرجت من تخصص صعب وبتفوق لا بد أن تكون لها شخصيتها وابداعها وهي ليست ضعيفة، ثم أعود وأتذكر كلمة قالتها أمها لأمي وهي : أن بنتي تستحي وحساسها ولكنها واثقة من نفسها، فأقول في نفسي البنت تستحي وحساسة، آه تلك الصفتان كثيراً ماتبديان على المرأة الضعيفة التي لاقرار ولا رأي لها، ثم أرجع وأعود وأقول لكن الحياء والحساسية من صفات المرأة الحقيقية والدليل أن البنت واثقة من نفسها، وكونها واثقة بنفسها يعني أن لها شخصيتها وعقليتها المستقلة ورأيها الذي له حضوره . .
لا أدري أيها الأعضاء ستقولون عني مجنوناً أم ستقولون كلامكَ معقولاً، ولكن صدقوني وافهموني أن هذا الأمر يهمني جداً في حياتي، لدرجة أنني كما تلاحضون أتيت هنا لأطرح لكم موضوع لتمدوني بآرائكم لأني أثق بكم،
سؤالي للجميع وبالذات للأخوات لأنهن أعلم بشخصيات بني جنسهن:
من خلال وصفي للبنت ومحيطها العائلي والتعليمي وشخصيتها الذاتية، ماذا ترون ؟ ماهي شخصيتها هل هي مناسبة كما أحب أم لا ؟ هل البنت التي تلك وصفها غالباً تميل إلى الضعيفة أم إلى البنت العقلانية والفاهمة دورها ككل البنات بشكل عام ؟ اتمنى منكم السرد والحديث لأعطائي صوراً وتوضيحات مختلفة، فكلكم تعلمون قراراً مثل هذا من أعظم القرارات بل هو عندي هو الفاصل بالحياة ..
انتهي موضوعي . .
* بعض الجوانب، لكي اختصر بعض الردود والأفكار التي قد ترد منكم :
-أمي سألت صديقاتها عنها وقالوا انها محترمة ولم يشاهدوا عليها إلا كل خير
- أمي من النوع الذي يملك شخصية طيبة جداً جداً لدرجة الضعف ( ربما هذا العامل هو الذي أثرّ في نظرتي لأهمية أن تكون ذات شخصية تعرف ماله وما عليها وتدرك دورها وتأخذ حقها حين يكون لها )
- اتمى ألا يطرح فكرة أن نسأل عنها صديقاتها عن شخصيتها، لأنه ليس من الذوق أن يضل المرء يسأل عن الفتاة بعد أن وافق عليها
- حين أقول لأختي قبل الخطبة بعض تخوفي مثل شخصية البنت، تجلس تضحك كثيراً وتقول لأول مرة أشاهد شخصاً بهذا التحرز كما هو أنت، فالناس كلهم تزوجوا بدون هذا الترقب والتخوف، ولكني أرد مهما يكن تلك صفة مهمة لدي وتلك هي شريكة حياتي.
- أهلي تحدثوا مع خطيبتي، ولكن وصفهم بأنها بنت مثلها مثل غيرها، رغم أن الحديث معها لم يتجاوز العشر دقائق فكان الكلام عن طبيعة عملها ووظيفتها .
- لا أستطيع أن اتواصل مع الخطيبة قبل الملكة
- ليس هناك تواصل بيننا وبين عائلة البنت فهم في مدينة غير مدينتنا
التعديل الأخير تم بواسطة تابع الحق ; 03-11-2011 الساعة 11:17 AM