سري عاجل \ للزوجين
حسن الخلق واحترام الحقوق الزوجية بين الأزواج فالقيام بها واحتسابها عند الله عبادة من اجل العبادات وقربة من أعظم القربات وعمل صالح من أحب الأعمال الى الله .
أليس النصح لعامة الناس مسلم ام كافر والإحسان اليهم بالقول الجميل والفعل الحميد من حسن الخلق والإحسان إلى الخلق بل حتى في الطلاق أمرنا الله بحسن الخلق فقال(إمساك بمعروف او تسريح بإحسان) والآيات على هذا كثيراً والأحاديث في فضله لا تحصى فكيف إذا كان الإحسان الى زوجة مسلمة لها حق الزوجية وحق الإسلام او زوج مسلم له حق الزوجية وحق الإسلام فالقيام بحقوقهم الزوجية آكد ولهذا قال صلى الله عليه وسلم [ ما من شيء أثقل في ميزان العبد يوم القيامة من حسن الخلق وان الله ليبغض الفاحش البذيء] هذا مع الأباعد من الناس فكيف بالزوجين وقال صلى الله عليه وسلم [ إن الرجل ليبلغ بحسن خلقه درجة الصائم القائم] حسن الخلق مع عامة الناس فكيف ان كان مع الزوج او الزوجة فالعلاقة الزوجية ليست لهوآ او لعبآ ولا لذة عابرة ولا متعة موقتة ولا مجرد شهوة او استمتاع بل هي مسؤولية عظيمة وتبعة ثقيلة تحتاج إلى صبر ومجاهدة وتوطين للنفس على القيام بحقوق النكاح وتبعاته .
وللأسف فهناك ثقافة سائدة بين شعوب العالم وربما بين المسلمين وهي ثقافة اخذ الحقوق فيقولون أن الحقوق تنتزع بالقوة لا توهب!
فحقوق الزوجين الله جل جلاله بين الحقوق ووضح ما لك وما عليك ولهذا توصي بعض الأمهات أبنائهم أو بناتهم وكذلك الآباء أو الأصحاب يوصون من أراد الزواج
يقال للزوج
كن شديدا وشجاعا حتى تمتثل لك
وريها العين الحمراء حتى تعرف انك قوي
اظهر السكين واذبح البسة
يقال للزوجة
اياك ان تكوني طيبة وسمحة
لا تظهري له الحب من أول يوم حتى يتعود على ذلك
وهذا والله عين الجهل فكم من حالات حصل الطلاق بعد الزواج مباشرة بسبب هذا الفكر.
اسأل الله ان ينفع به
__________________
عن ابن عباس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( علِّموا ويسروا ولا تعسروا وإذا غضبت فاسكت وإذا غضبت فاسكت وإذا غضبت فاسكت ) رواه الإمام أحمد