مرحبا..
والدكِ معه حق يا عزيزتي . فليس من اللائق أن يتقدم الرجل لخطبتكِ ويطلبكِ من والدكِ السجين.
لذلك يمكن الوصول إلى حلول أخرى .. اقترحتي أنتِ أحدها عندما رغبتِ في أن يكون عمك هو وليكِ.
وبصراحة فإنني أفضل أن نتوقف قليلاً عند مسألة البحث عن ولي آخر يحل محل والدكِ .. فمن ناحية أرجو أن تتأكدي من جواز هذا الأمر شرعاً باعتبار أن والدكِ لا يزال على قيد الحياة (أطال الله عمره) .. وكذلك التأكد من جواز انتقال الولاية إلى عمكِ رغم حياة والدكِ باعتبار أن السجين فاقد الأهلية.
بمعنى أن تتأكدي: هل يعتبر السجين فاقداً للأهلية بالفعل مما يمنعه من أن يكون وليكِ في الزواج أم لا.
والتأكد طبعاً يكون من خلال مرجعية دينية موثوق بها.
أما الناحية الأخرى .. فهل ترغبين بالفعل في أن يكون والدكِ بالذات هو وليكِ في الزواج أم لا .. وهنا أيضاً أقترح عليكِ أن تتوقفي قليلاً وتنظري إلى والدكِ .. فإن كان سجنه بسبب تورط غير مقصود فأرى ألا تكوني هماً إضافياً على هم السجن الذي دخله دون ذنب ... أما إن كانت تلك الديون بسبب شيء من التصرفات غير المسؤولة والتي كان من المتوقع أن تكون نهايتها السجن .. بمعنى أنه يتحمل مسؤولية سجنه .. فأرى أن تلجأي إلى عمكِ بعد التأكد مما قلناه حول مسألة ولايته عليكِ.
الأمر الأخير يا عزيزتي .. هو ذلك الشاب الذي تقولين إنه يحبكِ بجنون.
فبصراحة لا أرى ذلك الحب المجنون في شخص (يهدد) محبوبته إن لم يقبل والدها بمقابلته خلال فترة زمنية معينة وإلا فإنه سيتركها!!!!!!!!
نعم الانتظار صعب .. ولكن (المحب بجنون) يفعل المستحيل وينتظر سنوات وسنوات ما دام يدرك أن محبوبته تريده بقدر ما يريدها .. وليس مجرد سنتين أو ثلاث يستكثرها عليها ويهددها بأنه لن يزيدها في انتظار والدها السجين!!!!!
ومهما تعب من الانتظار ... فإنه أبداً لا يهدد ولا يضع محبوبته في هذا الموقف!!!!!
فالمحب الحقيقي يا عزيزتي يتحمل كل الظروف التي قد تعيق ارتباطه بمن يحب .. طالما أنه يحبها بالفعل . وطالما أن تلك الظروف خارجة عن إرادتها.
ومنكِ المعذرة
__________________
اللهم طِيبَ الأثر .. وحُسْنَ الرحيل.
التعديل الأخير تم بواسطة مهره ; 01-09-2004 الساعة 05:04 PM