السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قد وضعت هنا في هذا القسم قبل أيام قلائل مشكلتي مع خطيبي الذي لا يعترف بالخطأ ويرى أنه دائما على صواب وأنا المخطئة! طبعا كانت هذه احدى سلبياته التي ذكرتها في موضوعي السابق

المهم.. ما استجد أنه حصل بيننا خلاف قبل يومين حول الموضوع التالي:

قد أخبرني خطيبي مسبقا بأنه يكره الفيسبوك وأنه مليء بالفساد والخراب...الخ. قلت له رأيي بأنه مثله مثل أي أداة يمكن استخدامها في الخير أو في الشر فمثلا هناك من يستخدمه لغرض التواصل مع أصدقائه القدامى. قال لي أن هذا "كلام فاضي" وأصر على أنه ليس من وراء الفيسبوك أي فائدة بل أنه مدعاة للفساد بما فيه من تعارف بين الشباب والفتيات ونشوء علاقات محرمه بينهم. وطبعا حذرني من فتح أي حساب فيه لأنه هو نفسه ليس لديه حساب فيه ولا يتخيل نفسه أن يشارك فيه في يوم ما. اقتنعت بوجهة نظره واعجبت بأخلاقه وقلت في نفسي "ماشاء الله هذا عمله نادره في هذا الزمن في ظل انتشار الفساد بسبب وسائل التكنولوجيا و الاتصالات". وسبحان الله لا أدري مالذي دفعني الى انشاء حساب وهمي (حيث أنه ليس لدي أي حساب فيه مسبقا) وقمت بتصفحه بحثا عن اسم زوجي فلم أجد شيئا وشعرت براحه نفسية كبيرة, ولكن أتتني فكره لا أدري هل هي من الشيطان يريد أن يخرب العلاقة التي بيني وبين زوجي أم أنها مشيئة الله تعالى ليكشف لي شيئا كان مخفيا. بحثت عن أصدقائه حيث انني أعرف أسماءهم وبالفعل وجدت أحدهم لديه حساب ونظرت في قائمة الأصدقاء لديه فلم أجد اسم زوجي. قرأت بعضا مما كتب في الحائط واذا بي أرى شخصا قد أعطى نفسه اسما مستعارا وكان يتحدث مع صاحب الصفحة ومع فتاة ما. كان الثلاثة يتبادلون الدعابه والضحك بدون أي "كلافه". الذي صدمني أن صاحب الصفحة ينادي صاحب الاسم المستعار باسم هو نفس اسم زوجي ويبارك له على الترقية وزوجي بالفعل قد حصل على ترقية قبل فترة قصيرة!!
غضبت كثيرا واتصلت على خطيبي/ زوجي وقلت له ماحصل وأنني صدمت منه وفقدت الثقة فيه قام هو وقلب الطاوله علي وقال كيف تجرأتي وقمت بالتسجيل في الموقع والبحث عن أصدقائي؟ قلت أردت أن أطمئن أنك صادق معي قال أنا لم أرتكب جريمة فكل الناس لديها حساب في الفيسبوك قلت لا والله ليست هذه المشكلة. لو أنك كنت صريح معي من البداية وأخبرتني بوجهة نظرك عن الفيسبوك وأنك لاترى مانع من المشاركة فيه لكان الأمر أهون ولكنك عارضت المشاركة فيه جمله وتفصيلا وها أنت تنهى عن خلق وتأتي بمثله! حاول أن يهدي الوضع (لم يعتذر ولكن أخذ يبرر موقفه بأعذار واهية) ولكنني كنت في قمة غضبي وتحت تأثير الصدمة أغلقت السماعة في وجهه.

بعد أن أغلقت السماعة في وجهه تندمت على تصرفي الغير مهذب وبادرت بالاتصال عليه حتى أعتذر عن ذلك ولكنه لم يجب!! بعد فتره اتصلت عليه ولكنه أيضا لم يجب. أرسلت له رسائل اعتذار ولم يجب عليها!!

الآن أريد رأيكم فيما حدث.. هو أخطأ في كذبه علي ولم يعتذر وأنا أخطأت في اقفال السماعة واعتذرت ولكنه لم يقبل العذر! ماذا أفعل ؟

سؤال آخر يتبادر الى ذهني.. هل موقف كهذا كفيل بأن يحدث شرخ في علاقتنا؟ من ناحيتي.. أحس بأنني فقدت الثقة فيه وفي مصداقيته.. من ناحيته, لا أدري في ماذا يفكر؟ وماهي نظرته لي؟

قد نصحني أغلبكم في الموضوع السابق بالانفصال عنه ولكن يعلم الله أنه على سلبياته يعز علي فراقه رغم أنه لم يمض على علاقتنا الا سنة واحدة ولكن هذه السنة كانت مليئة بالذكريات الجميلة والأحلام والوعود بأن نعيش حياة سعيدة بعد الزواج.. طبعا كأي علاقة كان يشوبها شوائب واختلافات في وجهات النظر الا انني الآن وللمره الأولى أشعر بأن علاقتنا مهدده!!

ملاحظه: قد يشعر بعضكم بوجود تناقض بين ماذكرته في موضوعي السابق من أن زوجي كثير الكذب وبين محاولتي للتأكد من صدقه عن طريق التسجيل في الفيسبوك.. للتوضيح, زوجي يكذب كثيرا مع الناس ويعترف لي بذلك وكم من مره حاولت تنبيهه لحرمة الكذب وأنها عادة ذميمة ولكن لا حياة لمن تنادي.. أحيانا كثيرة يكذب لأسباب لا تستدعي الكذب! للأمانه, منذ عقد قراننا الى الموقف الذي حصل قبل يومين, لم يكذب علي شخصيا في شيء أو بالأصح لم يظهر لي أنه يكذب علي بخصوص شيء ما وكنت أقول في نفسي "هذا يناقض طبعه في الكذب على الناس الآخرين وفي قناعته التي صرح بها وهي أن للزوج أن يكذب على زوجته". لذا قررت أن أتحرى مصداقية أقواله بنفسي!

في انتظار آرائكم