لا أدري كيف أبدأ .
سأعطيكم نبذة عن حياتي لتساعدوني في اتخاذ القرار الأمثل .
أنا :
عمري 27 عاما .. متزوجة من ثلاث سنوات، ليس لديّ أطفال، لا أعمل وأدرس في الصباح، أعيش في مدينة بعيدة عن عائلتي .
إيجابياتي :
متسامحة، أغضب سريعا ثم أنسى، مهتمة بنظافة المنزل وبمظهري بشكل كبير والجميع يشهد بهذا، مثقفة وناجحة في حياتي الدراسية، مقتصدة إلى حدّ ما .
سلبياتي :
أقارن حياتي بحياة الآخرين، جارحة، منفعلة في الحوار وانطوائية .
زوجي :
عمره 30 عاما .. يعيش قريبا من عائلته .. دخله محدود بل قليل جدا ولا يكاد يفي بمتطلباتنا .
إيجابياته :
حنون، طيب، مستقيم، بيتوتي، علاقاته محدودة، صادق وواضح .
سلبياته :
ينفعل لأمور تافهة، يمارس اللف والدوران في الحوار، أمور كثيرة يعتقد يقينا أنه يعرفها وهو لا يعرفها، مهمل لمظهره أغلب الوقت، غير صبور أبدا، مدلل .
المشكلة :
منذ زواجنا ونحن نعتمد على دخل متواضع، بحجة أن زوجي لم يجد عملا رغم أنه قبل الزواج أخبر عائلتي أنه موعود بعمل في شركة معروفة، مرت الأيام وتزوجنا دون أن يحصل على هذا العمل، انزعجت عائلتي ورغم هذا صبرتُ وأخبرتهم أنها حياتي وأنها ستتحسن، مر الشهر تلو الشهر وهانحن نقبل على عامنا الرابع دون أن يفعل زوجي أي شيء يُذكر .
بيتنا سيء جدا، العلاج غير مجاني وأنا بحاجة إلى مراجعة المستشفى لمعرفة سبب تأخر الحمل، نحتاج أيضا أن نخطط لحياتنا ونحسنها، والأهم أنه في هذا البلد قوانين إلزامية وزوجي غير ملتزم بها وينتظر العمل ليتحسن الوضع .
قبل أشهر حصل على وظيفة بالواسطة وكانت فرصة ممتازة واستدعى هذا أن ينتقل لمدينة أخرى لأجل دورة تدريبية مدتها شهر تقريبا، اتفقنا على كل شيء وخططنا كيف سنقضي هذه المدة وطلبتُ منه ألا يقلق وكنتُ سأبقى في بيتي بمفردي لأنني طالبة ولا يوجد أقارب لي هنا، المهم وضعنا خطة جيدة والتزمتُ بها .. أما هو ؟ بقي أسبوعين ثم شعر بالملل ! وعاد ! عاد بحجج واهية جدا ولا يصدقها أي شخص ولا تبرر انسحابه السريع !
قلتُ له : لماذا تطالبني بالصبر على ظروفك المادية وأنت غير قادر على الصبر لمدة شهر فقط ؟!
هنا طلبتُ من والدي التدخل، كلمه والدي بكل أدب وطلب منه أن يجتهد وطلب مني أن أمارس ضغطًا خفيفًا عليه لأجل أن يتحرك .
غضب مني لأني حدثتُ والدي، حاولتُ احتواء الموضوع لكن دون أي ردة فعل إيجابية منه !
أنا مللتُ فعلًا، صديقاتي تزوجن وأنجبن ويسكنّ في بيوت جميلة .. رغم أن المستوى المادي لأزواجهن عادي أو أقل من عادي، وهذا ما يشعرني بالحسرة فلو كان زوجي مكترثًا بي لحاول ولبذل الأسباب التي من شأنها تغيير مستوانا المعيشي .
ليس هذا ما يزعجني فقط بل هناك الكثير :
- أسلوبه في التعامل معي سيء جدا، أوقظه صباحا لكي أذهب لدوامي فينزعج ويصرخ ولا يقوم من النوم إلا بعد جُهد جهيد، وكم من يومٍ تغيبت فيه بسبب أنه يجعلني في نفسية سيئة تماما .
- نفسيته متحفزة لأي كلمة، يعني .. صار لازم أدرس كل كلمة أقولها حتى ما يفهمها خطأ .
- يطالبني بأمور لا يفعلها هو .. ويحاورني بشكل مستفز أو بسخرية، أتحدث معه بجدية فيسخر وأنفعل بسببه وأخرج عن طوري فيغضب ويفتعل مشكلة كبيرة .
- لا يهتم بمظهره، وكثيرا ما أقارنه بأشقائي ومعارفي فأتألم لحالي !
- وزنه في التسعينيات !
وحين يقال له : خفف من وزنك . يقول : أنا لست متينا لهذا الحد !!
أطلب منه أن يشتري ملابس تناسب عمره لكنه لا يهتم ودائما يكسر نفسي !
إذا كان من الواجب عليّ كامرأة أن أتزين لزوجي وأحافظ على وزني لأجله فلماذا ليس على الرجل فعل هذا ؟!!
لا أحب أن يتحول نظري عن زوجي ولا أحب أن أظل في دوامة المقارنات بينه وبين أشقائي الذين هم في عمره أو بين أزواج شقيقاته أو إخوته .
- من الأشياء المزعجة فيه فوضويته في المنزل وعدم احترام جهدي، أنا آتي من الدوام وإلى المطبخ مباشرة لأجل الغداء ثم ترتيب وتنظيف وكيّ و.. الخ قائمة الأعمال المنزلية، وهو في لحظة يعفص الدنيا وينام بثوبه ويرمي المناديل في الأرض وغيرها من الأمور التي تشعرني أنه لا يحترم جهدي أبدا .
- لم أطلب منه أن يكون ملاكا ولا نسخة من أشقائي ولم أجرحه يوما بالكلام بل كثيرا ما أقول له إنه وسيم ورائع وأنه أفضل رجل في العالم وهو كذلك في نظري لكنني أحب أن يكون زوجي كالآخرين .. بل أفضل من الآخرين .. أحب أن يعكس صورة جميلة عن زوجته ونظافتها وعن منزله !
ولم أطلب منه المستحيلات ولا أن أعيش كالأميرات .. بل أن أعيش في مستوى مناسب ويلبي حاجياتي المهمة .
اليوم أخبرته بكل هذه الأمور .. فكان نصيبي منه التجاهل والسخرية ثم الغضب ..
قلت له بوضوح :
لديك 3 خيارات :
1/ تحسين وضعنا في فترة نحددها .
2/ الحديث مع والدي والتفاهم معه وعندها أي قرار يراه والدي مناسبا فأنا رهن إشارته .
3/ الانفصال .
فقال :
اختاري أنتِ .
وأنا محتارة، قلتُ الخيار الأول فقال لا أعدكِ ومتى ما تحسنت الظروف سألبي كل ما تريدين، المشكلة أن هذه الظروف لا تتحسن بسبب مزاجيته وقلة صبره وحبه للراحة .
بقي الخيار الثاني والثالث ..
وإن كان هناك حلول مجدية فأنا أحتاجها لأني بصدد اتخاذ قرار وأخشى أن يكون قرارا سيئا .
أختكم / احتمال أخير
20-02-2011, 11:45 PM
ضوابط المشاركة
العرض الشجري