زوجات مظلومات .... سُرقت سعادتهن مابين إلحاح الأم واستسهال الإبن - منتدى عالم الأسرة والمجتمع
logo

الملاحظات

المتزوجين مواضيع تهم المتزوجين من الرجال والنساء.

 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 30-11-2010, 09:39 PM
  #1
نور الإيمان
العضو الماسي وكبار الشخصيات

تاريخ التسجيل: Jul 2008
المشاركات: 6,354
نور الإيمان غير متصل  
Unhappy زوجات مظلومات .... سُرقت سعادتهن مابين إلحاح الأم واستسهال الإبن

بسم الله الرحمن الرحيم



في الماضي كان زواج الفتاة بدون اقتناع منها بمن ستتزوجه او حتى أخذ موافقتها أمر شائع بل وطبيعي في ذلك الوقت لعدة أسباب .... ولكن ماليس بطبيعي أبداً هو أن نسمع في سنة ال2010 ان هناك رجالاً كاملي العقل والادراك ومن حملة الشهادات العليا ويحتلون المراكز الوظيفية المرموقة وذو مستوى إجتماعي متميز يقبلون الزواج بفتيات { مع علمهم المسبق التاااام } انها لا تصلح له مع عدم اقتناعه بها ويقبل فقط إرضاءاً للوالدة ؟؟؟


في المقابل نرى الان فتيات يفسخن ارتباطهن بأزواجهن قبل الزواج الفعلي لانها لا تريد التورط والزواج برجل غير مقتنعة به لانه { غير رومانسي او ليس متحدث او غير جرئ }


فهل سلبت الارادة من الرجال وامتلكنها الفتيات ؟


حيث يرضى ويقبل اولئك الرجال بكامل قواهم العقلية الزواج فعلا ممن لم يحبوا او يقتنعوا بها .... الى هنا والوضع مقبول ولكن نرى تلك الفئة من بعد الزواج والاولاد يبدأون بالتمرد على الوضع وتبدأ الشكوى والتذمر والبكاء على الاطلال ويبدأ الافصاح عن عدم سعادتهم مع زوجاتهم مع اعترافهم بأنها غير مقصرة معه أو في نفسها او في بيتها ومع اولادها ..


ولكن السؤال ألست انت من وضع نفسه من البداية في هذا الوضعالذي تعلمه مسبقاً وظلمت معك بنت الناس حينما قبلت بملئ إرادتك ألا تغضب الوالدة وان تتزوج بنت الناس التي اختارتها هي والتي لم تقتنع بها يوماً ... لماذا لا تكون عند كلمتك وتحترم عهدك ووعدك ؟


ألهذه الدرجة يصل الاستخفاف بالزواج وبإنجاب اطفال واحضارهم للحياة من أم لا يوجد بينك وبينها وفاق او اقتناع او حب ؟


وللأسف فهذه الفئة لا تحرك ساكن في وضعها سوى الشكوى وتقمص دور الضحية المظلوم لانه يعيش مع زوجة لا يحبها ولم يقتنع بها . ولكنه لو كان يريد الاستقرار والحب والحل لوضعه ذاك لأوجده فعلا لانه ليس بصعب او مستحيل


1) فليس كل البيوت تبنى على الحب حيث جاء رجل إلى عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ يستشيره في طلاق امرأته, فقال له عمر: لا تفعل، فقال: ولكني لا أحبها، فقال له عمر: ويحك ألم تبني البيوت إلا على الحب ؟ فأين الرعاية وأين التذمم؟
يقصد أن البيوت إذا عز عليها أن تبنى على الحب، فهي يمكن أن تبقى وتستمر على ركنين آخرين هما:

الأول: الرعاية التي تكون بين الزوجين والتكافل بين أهل البيت وأداء الحقوق والواجبات.


والثاني: التذمم أى التحرج من أن يصبح الرجل مصدرًا لتفريق الشمل وتقويض البيت وشقاء الأولاد


فلا أحد ينكر أهمية الحب في الحياة الزوجية، ولكن إذا تعذر وجود الحب أوتغيرت القلوب بعد الزواج هل نهدم البيت ؟ هل يلجأ الزوجان إلى قرار الانفصال؟ أم يستمر الزواج لاعتبارات أخرى غير الحب؟


فليست كل البيوت تبني على الحب بل قد تستمر بالمعاشرة بالمعروف، إذ أنه ( ليس بحكيم من لا يعاشر بالمعروف من ليس من معاشرته بد ) (ولوكان الانفصال او الهجر هو العلاج الصحيح لما بقى زوجان في بيت واحد على وجه الارض ونقول كما قال عمر بن الخطاب: أو كل البيوت تبني على الحب ؟ فلا بد من المداراة والمجاملة والمسامحة)


ولقد أباح عمر بن الخطاب الكذب لامرأة وهو بذلك لم يخالف السنة
)عن أبى غرزة ...أنه قال لامرأته: أتبغضيننى؟ قالت: نعم فأتى بن الأرقم عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ فأخبره فأرسل عمر إلى أبى غرزة .... وأرسل عمر إلى امرأته ...فقال عمر: ما حملك على ما قلت؟ قالت: أنه استحلفنى فكرهت أن أكذب، فقال عمر: بلى فلتكذب إحداكن ولتجمل أي تقول القول الجميل ـ فليس كل البيوت تبنى على الحب، ولكن معاشرة بالمعروف)



وفي حديث أم كلثوم رضى الله عنها أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: (ليس الكذاب الذي يصلح بين الناس فينمي خيرًا "أي يبلغ خيرًا أويقول خيرًا)

وزاد مسلم في رواية: "قالت أم كلثوم ولم أسمعه يرخص في شىء مما يقل الناس إلا في ثلاث، تعني الحرب والإصلاح بين الناس وحديث الرجل امرأته وحديث المرأة زوجها)


وعن أبى الدرداء قال، قال صلى الله عليه وسلم: (إنا لنكشر في وجوه أقوام وقلوبنا لتلعنهم)


وحسبنا قوله تعالى: {وعاشروهن بالمعروف فإن كرِهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا}



2) التغاضي عن العيوب .... قال الإمام أحمد بن حنبل: تسعة أعشار حسن الخلق في التغافل, ومعنى التغافل تكلف الغفلة مع العلم والإدراك لما يتغافل عنه، تكرمًا وترفعًا عن سفاسف الأمور(عن سهل بن سعد رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى اللهعليه وسلم: (إن الله تعالى يحب معالي الأمور وأشرافها ويكره سفسافها)


فلو تغاضى هذا الزوج عن ما لا يحب أن يراه في زوجته ويضع في حسبانه أنه إذا كره فيها صفة فلابد أن تكون فيها صفة أخرى تشفع لها . وهذا هو بعينه ما أشار اليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، حين قال: (لا يفرك مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقًا رضي منها آخر) أي ان تقبل شريك الحياة على ما هو عليه ولا ينسى انه هو من رضى بها وكان يعلم بعيوبها قبل ان يرتبط بها فليس له الان ان يعترض وليعلم أن طول العشرة هو سبيل التعود على طباع شريك الحياة.


3) التطبيق العملي لهذا الكلام ...لو فرضنا ان الزوجة اسمها فاطمة فنقول لهذا الرجل اصنع فاطمة جديدة { ليس معنى ذلك هو الزواج من اخرى } فقد اتفقنا ان تكون عند كلمتك ... بل المقصود هو ان تغيرها ... اجلس معها واخبرها بما تحب بكل صراحة ووضوح .... ففي حلقة احدى البرامج التي تختص بالمشاكل الاسرية تم استضافة احد المشائخ الافاضل فاتصل عليه أحد الازواج يشتكي انه لا يحب زوجته منذ تزوجها لانها لا تسمعه كلام حب وغزل ولا تحسن قوله مما اضطره لان يحادث فتاة في الهاتف تسمعه ما يحب .... فرد عليه الشيخ : هذه حجة البليد فقد تعود سمعك على الكلام الفاحش من واحدة لا تخاف الله والحل بأن تصنع من زوجتك زوجة جديدة تحبها اذهب وصارحها بما ترغب واخبرها باحتياجاتك وبما تحب


كانت هذه نصيحة لكل رجل تزوج بملئ ارادته بغير اقتناع فكن عند كلمتك .



أما نصيحتي لكل شاب لم يتزوج بعد وواجه نفس الموقف :







يتـــــبع حتى اكتـــمال الموضوع
 

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:22 PM.


images