إذا كنتِ تطبخين لزوجك..فالأمر يهمك
بسم الله الرحمن الرحيم
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال (ما عاب رسول الله صلى الله عليه وسلم طعاما قط إن اشتهاه أكله وإن كرهه تركه) . وفي رواية لمسلم (وإن لم يشتهه تركه) . متفق عليه
سبحان الله ..
إن هذا الحديث له أثر على النفس
وكما يقال ..
أن الأذن تسبق العين
كثيراً ما تطبخ لي زوجتي الطعام
وهو شهي جداً
وهي تتعب من أجل ذلك ربي يبارك في عمرها ويوفقها
ولكنها وبحسن نية
حينما نجلس على المائدة
وتقدم الأصناف
تبدء في الإعتذار عن بعض العيوب التي حصلت أثناء الطبخ إن وجدت
فتقول مثلاً :
لقد زاد الملح عليّ
أو
زادت النار قليلاً فأنحرق بعضه
أو
لم تعجبني اللحمة اليوم
أو
أحس أن طعمه متغير
وغير ذلك ....
وهي لا تدري أنها تأثر على نفسيتي بهذا الكلام
فإما أن أمتنع على الصنف الذي ذكرته ولا آكل منه شيئاً
أو آكل بعضاً منه ونفسي ترفضه
ولقد صارحتها وأخبرتها بالحديث
وأن عليها أن لاتخبرني بأي شئ
ولتدعني آكل فإن أعجبني صنف مدحته وأخبرتها بإعادته مرات أخرى
وإلا سأسكت ولن أعلق
ولكن ..
وبحسن نية تعود مرة أخرى
إخواني
أردت من ذكر هذا الموضوع أمرين
1- تعلم فعل الرسول صلى الله عليه وسلم وآدابه في الأكل
2- من رأت من زوجها مثل ما أشعر به فلتعلم أنه ربما يشعر بما أشعر به
والله أعلم