وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
عساك من عوادة اختي الكريمة
أختي لا أخفيك أني أشعر من خلال ما تبوحي بما يختلج في قلبك في هذا المنتدى انك تحملي قلب مرهف وعاطفة جياشة وطيبة النفس وعلى نياتك والله يديم عليك هذه الروحية الطيبة ، واظنها وراثه من احد ابويك .
أن طيب قلبك هو جوهرة ثمينة ورأس مال لا تفرطي فيه وحافظي على هذه النظافة القلبية بالدعاء والتوجة لله بأن يجعلك طاهرة ومسددة الخطا ، ما هو المقصود من مسددة الخطا ؟
أعطيك مثال اختي العزيزة الطيبة ، لو أن شخص حصل على شهادات ومناصب وذكاء وزوجات ومال غير انه ليس مسدد من قبل الله سبحانه في خطاه فالربما يخسر كل ممتلكاته وماله ونسائه لان الله سبحانه سلب منه التوفيق في الحياة الدنيا .
( وما رميت اذ رميت ولكن الله رمى ) هذا هو التسديد الرباني الالهي .واطلبي من الله ان يبارك لك بكل خطوات حياتك .
أختي انت عندك آليات النجاح في الحياة الزوجية وهو الطيب والعاطفة الكبيرة والصفاء ولكن احرصي على استعمالها بأحسن صورة وفي التوقيت المناسب ولفرصة المواتية وتحلي بالصبر ان الله مع الصابرين والتفكر بعاقبة الامور .
أنظري على سبيل المثال أختي الكريمة لهذا الموقف الاخير ، انت اردتي توصلي رسالة لزوجك انك تضحي بالذة العيد لاجله وهو لم يفهم الرسالة واسقبلها بشكل معكوس ، فلو انك صبرتي ولزمتي الصمت ، واحتسبتي الاجر على الله لكان الافضل والان حصل ما حصل .
ما احب قوله اننا نحن في بعض الاحيان نجر لانفسنا الضجر البؤس من غير ان نشعر ، فلو انك قمتي بالرد على زوجك برد طيب وحنيه حينما قال لك لماذا لم تذهبي ؟ فبدل الاحباط تدارك الموقف بكلمة رومانسية وقولي له وكيف اذهب يا بعد قلبي وانا قلبي معاك ما اقدر افارقك واروح لحالي وانت مريض ؟ أليس هذا الرد يجعله في موقف محرج؟ لو شعرتي انه سكت وانحرج اليس هذا توفيق من الله ان انطق لسانك بكلام يحببك لقلبه ؟
أرجو من الله لي ولك ولكل المؤمنين التوفيق لصالح الاعمال والطاعات
ودمتي في رعاية الله أختي
17-11-2010, 01:51 PM
ضوابط المشاركة
العرض الشجري