{{ السمات الشخصية لصاحب الاستشاره }}

@ - فتاة في عمر الورد ...

@ - تكمل تعليمها الجامعي .

@ - علاقتها جيدة بربها وعليها بعض القصور .

@ - علاقتها بوالديها جيدة .

@ - شخصيتها هادئة تميل للحزن ومدلــلــة ؛ وتشعر بفراغ عاطفي .

{{ ملخص موضوع الاستشارة }}

@ - فتاة في بداية الدراسة الجامعية ؛ تعلق قلبها بقوة ؛بصديق أخاها أحبته كثيراً وتفكر فيه كثيراً وهو لايعلم .

@ - وبحكم انها الفتاة الوحيدة في المنزل ؛ وتعيش فراغ عاطفي ؛ رغبت به كزوج وحلمت به كثيراً حتى تعذبت بشدة من هذا الشعور .

@ - دعيت ربها أن يجعله من نصيبها . وتحس بتواجده في منزلهم وتتعذب أكثر وأكثر ؛ عشقته وبزيادة .

@ - تعذبت تريد أن تتزوجة ولاتستطيع ؛ وتريد أن تبعده عن فكرها وتنساه أيضاً لاتستطيع ؛ ...

@ - وفكرت لو كان يعلم أبحبها لتغير وضعها وخف عذابها ...وطلبها للزواج ؛ فكرت وفكرت لم تجد حل ...وقالت أريد حلاً ...





{{ الرأي الاستشاري }}

{{ تمهيد للاستشارة }}


ياغاليتي أنت فتاة راشدة ؛ وأن ماتشعرين به ليس حباً حقيقياً ؛ الحب الحقيقي هو من ينشأ بين شخصين

بعد الزواج ؛ وتنمو به المودة والرحمة التي ذكرها ربي جل شأنه في كتابه الكريم ...

قال الله تعالى :-

{وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً }21 الروم

ماتشعرين به الآن ومايملئ جوارجك هو عشق من طرف واحد ؛ وأسهبت بالنظرات له التي هي من أسهم

الشيطان ليزيد هذه المشاعر في نفسك ليعذبك الشيطان بها ..

وبحكم أنك البنت الوحيدة والمدلــلـة وتعودت بطبيعية حياتك أن تحصلي على كل ماتريدين ؛ ورغبت بهذا

الشخص ولذلك زادت رغبتك بأن تأخذية وتتزوجيه ؛ وشعورك بالفراغ العاطفي ؛ ساعد على أن يزيد هذا
الشعور القوي من العشق في نفسك أكثر وأكثر ...

ولكن لو نظرت بعين العقل .لأ العاطفة .وسألت نفسك .

@ - كيف أضع قلبي ومشاعري وعواطفي لشخص لايحس بي ولم يخطبي وهو في عمر مناسب للزواج

وهو صديق أخي ويعيش معه مثل الأخوان لو كان يرغب أو فكر فيك لكان لمح لأخيك برغبته بك ..

@ - لماذا أحب شخصاً لايحبي ؟؟

@ - لماذا أذل نفسي هكذا ..؟

@ - لماذا أمني نفسي لشيئ في الخيال لافي الحقيقة ..؟

@ - لماذا أعشق وأذوب حباً خيالياً لشخص لايحس بي ..؟

فعلمي ياحبيبتي ماتزيد من مشاعرك وآلالمك إلا هوى نفسك ..ورغبتها الجامحة لملئ الفراغ العاطفي

الذي بك ...وإن النفس لأمارة بالسوء ياعزيزي..

قال الله تعالى :-

{ إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ (53) يوسف

@ -و ياغاليتي سبب تعلقك برجل ليس بينك وبينه اي رابطة من خطبة أو زواج ؛سببه الفراغ العاطفي ؛

وحاجاتك الأنثوية الأخرى لوجود رجل في حياتك فقط ؛ ولو ألغيتي التفكير بعاطفتك وغريزتك كأنثى ؛ وأعلنتي

التفكير بعقلك فقط ؛ لماذا حزنت وتتألمت وضعيت وقتك الثمين ؛ الذي هو محسوب عليك ؛ لشيئ وهمي

غير ملموس وحقيقة بين عينيك ؛ لتطلقي العنان لنفسك للحب والعشق ....فقط لتملئي قلبك وتتلذي بتلك

المشاعر حتى لو كانت يآئسة ...؛؛؛ وانت مسئولة عن كل دقيقة في حياتك ...

قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :-

{ لا تزولا قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع : عن عمره فيم أفناه،وعن شبابه فيم أبلاه، وعن ماله

من أين اكتسبه وفيم أنفقه، وعن علمه ماذا عمل به } أخرجه الترمذي ،ج4/612، برقم 2416 وصححه الألباني في الجامع الصحيح ،ج1/ 1326 برقم 13256.

لم نخلق بهذه الدنيا أن نعذب نفسنا ونلهيها بآمال ممكن أن تتحقق أو لأ نحن خلقنا لشيئ أعظم من ذلك

بكثير ياعزيزتي ...............خلقنا لعبادة ربنا جل شأنه ...

كما قال الله تعالى :-

(وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (56) الذاريات

أملئي فراغ قلبك وعاطفتك بحب الله ؛ وسيبعد عنك أي تفكير سلبي يعذب حياتك وأنت شابة في عمر

الزهزو والحياة أمامك ...أنت لست مراهقة لتستلمي لتلك المشاعر بسلبية بدون أن تردعي نفسك



{{ الإستشارة }}

ورأي في وضعك ياعزيزتي وسأكتبه على مراحل لكي يصلك ماأريد إيصاله ...

{ المرحلة الأولى }

مواجهة النفس بقوة العقل الذي وهبك الله إياه بعد حول الله وقوته ...

{ أولاً }

ياحبيبتي أبعدي فكرك عن هذا الرجل ولاتفكري به ؛ ولاتلفي وتدوري على نفسك لتقنعيها وتعيشي الوهم { أفيقي أخية }

أحذري ؛ ثم أحذري ثم أحذري ياغاليتي ؛؛؛من ان تلمحي حتى تلميح بحبك الوهمي هذا { أتقي الله في نفسك } ؛؛؛؛!!!!!!!!!!

لأنك ستهدرين كرامتك وعزة نفسك ؛؛ والرجل لايحترم المرأة التي تعرض نفسها عليه ؛ حتى لو أنجرف معها

في مشاعر العشق ؛ وبعد الزواج وبعد أشهر قليلة عندما تذهب حرارة العشق ؛تصدمي بواقع الحقيقة

المر ..لأن الحياة الزوجية من أساس نجاحها إحترام الزوجين لبعضهما ؛ وإذا فقد هذا العنصر أنهدمت الحياة

أما بالطلاق الحسي أو المعنوي ؛ ثم يتركك ويسعى ويتزوج من هو يرغبها ويجاهد للحصول عليها ؛

{ أفيقي للواقغ ياحبيبتي ؛أنت فتاة راشدة وليست مراهقة } ...

أصرفي هذه الفكر من قلبك وفكري بعقلك كفتاة مسلمة قوية بربها ؛ وتلزم بالطريق السوي في الحياة ؛وسيعينك الله ..

إذ كنت تريدن أن تعيشي حياة سعيدة ؛ أجعلي طريقة تفكرك في حياتك ومستقبلك بعقلك أولاً ثم عاطفتك ... حتى تعيشي سعيدة وقوية ...


{ثانياً }

لاتتستسلمي لخطوات الشيطان ليعذب نفسك بالعشق من طرف واحد والألم الذي يعتصر قلبك وروحك من

جراء هذا الوضع ليفسد عليك حياتك وأنت في عز شبابك .من التفكير ومكابدة هذا الشعور ..وكله من

الشيطان وخطواته ..وربي جل شأنه نهانا من إيتباع خطوات الشيطان ..وحتى يوقعك في الخطأ والعلاقات المشبوهة .أعاذنا الله منه

قال الله تعالى :-

(وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ (168) البقرة

{ ثالثاً }


تواجهي نفسك بالواقع ؛ والعقل ؛ وتفهميها أن رزقك في السماء وزوجك الذي يصلح لك يعلمه الله جل شأنه

لاتستعجلي الأمر ...ولاتفكري في مصير مجهول ..من شخص ممكن أنه ينظرك لك كأخته أو يكون في قلبه

وعقله فتاة غيرك ..رزقك عند الله جل جلاله وسيأتيك ..


قال الله تعالى :-

{ وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ (22) الطور

ولو كان خيراً لك هذا الزوج ستسهل الأمور وينطق برغبته بك ...وممكن أن لايكون لك الخيرة والسعادة معه

أنت لاتعلمين الغيب ؛ لايعلم الغيب إلا الله ....


قال الله تعالى :-

وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (216)البقرة

{ رابعاً }

أبتعدي عن سماع الغناء ؛ لأن الغناء هو صوت الشيطان ويزيد منمشاعر العشق والوله في قلبك ويزيد من هذا الوهم أكثر وأكثر في قلبك ..

أتعلمين ياحبيبتي أن صوت الشيطان هو الغناء ؛ ومزاميره هي المعازف وآلات الموسيقى ؛ وقد احتال بها

على خلق كثير ...أستبدليه بسماع القرآن الكريم والأناشيد الإسلامية ....

{ يتبع }

__________________
إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ

=====================