اخدمي زوجك تملكي قلبه - منتدى عالم الأسرة والمجتمع
logo

الملاحظات

المتزوجين مواضيع تهم المتزوجين من الرجال والنساء.

 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 12-01-2010, 05:27 PM
  #1
Loulou..
عضو نشيط جدا
 الصورة الرمزية Loulou..
تاريخ التسجيل: Oct 2008
المشاركات: 403
Loulou.. غير متصل  
اخدمي زوجك تملكي قلبه

تعد طاعة الزوجة لزوجها من الأمور الهامة والمساعدة على دوام السعادة الزوجية بين الزوجين، فالزوجة التي تتأبى على خدمة زوجها ورعايته أو التي تتكاسل في ذلك تعطيه الذريعة أن يبحث له عن امرأة أخرى تقوم على رعايته وتلبي طلباته واحتياجاته، فالزوج يحتاج إلى رعاية المرأة وعنايتها الدائمة له في مختلف شئونه.
كما أن خدمة الزوجة لزوجها يعد مظهرًا من مظاهر المشاركة والتعاون في بناء الأسرة، ولازم من لوازم توفير الراحة والسكن والاستقرار.
وخدمة الزوج تتمثل في تجهيز الأكل له، وكذلك تجهيز الملابس، وأيضًا تنظيف البيت، واستقبال الضيوف، مع احترام مواعيد الزوج في النوم والأكل.
وقد أوصت أُم إياس ابنتها وهي مقبلة على الزواج بنصائح؛ كان منها: (التعاهد لوقت طعامه، والهدوء عند منامه، فحرارة الجوع ملهبة، وتنغيص النوم مغضبة) [محاضرات الأدباء، الراغب الأصفهاني، (1/415)].
أنتِ منبع السكينة
والمرأة في البيت هي التي تحقق للزوج الهدوء والراحة والسكينة والأنس بسعيها في خدمته، فهي بمثابة واحة الأمن والراحة والاستقرار للرجل في البيت، والمرأة كما يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (والمرأة راعية على بيت بعلها وولده، وهي مسئولة عنهم) [متفق عليه].
(وشئون البيت متعددة ومتداخلة، ولذلك فإن قرار المرأة في بيتها وسعي الرجل خارجه؛ جعل أكثر ما يتعلق بشئون البيت من مسئوليات المرأة بحكم الواقع) [بالمعروف ... حتى يعود الدفء العاطفي إلى بيوتنا، د.أكرم رضا، ص(242)].
وحتى المرأة التي تعمل لا يليق بها أن تتقاعس عن هذه المهمة العظيمة، وإني لأعرف الكثيرات من النساء ممن ترجع إحداهن من العمل ثم تتجه إلى شئون بيتها، فتبدأ بتجهيز الأكل ثم غسل الأواني، وترتيب المنزل وغير ذلك من أعمال البيت، بالإضافة إلى ذلك شئون أولادها والمذاكرة لهم ومتابعتهم دراسيًّا.
نماذج رائعة:
إنها نماذج من نساء القرون المفضلة، كنَّ في خدمة أزواجهن، وجعلن ذلك قربة لله يطلبن بها رضا الله، فكانت الواحدة منهن مهما علا شأنها لا تستنكف أن تخدم زوجها.
أسماء بنت أبي بكر وزوجها الزبير بن العوام:
عن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما قالت: (تزوجني الزبير وما له في الأرض من مال ولا مملوك، ولا شيء غير ناضح وغير فرسه، فكنت أعلف فرسه، وأستقي الماء، وأفرز غربه، وأعجن، ولم أكن أحسن أخبز، وكان يخبز جارات لي من الأنصار، وكنَّ نسوة صدق.
وكنت أنقل النوى من أرض الزبير التي أقطعه رسول الله صلى الله عليه وسلم على رأسي، وهي منِّي على ثلثي فرسخ، فجئتُ يومًا والنوى على رأسي، فلقيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم ومعه نفر من الأنصار، فدعاني ثم قال: (إخ إخ)؛ ليحملني خلفه، فاستحييتُ أن أسير مع الرجال، وذكرتُ الزبير وغيرته، وكان أغير الناس، فعرف رسول الله صلى الله عليه وسلم أني قد استحييتُ فمضى.
فجئتُ الزبيرَ فقلتُ: لقيني رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى رأسي النوى ومعه نفر من أصحابه، فأناخ لأركب فاستحييتُ منه، وعرفتُ غيرتك.
فقال: والله، لحملك النوى كان أشد عليَّ من ركوبك معه، قالت: حتى أرسل إليَّ أبو بكر بعد ذلك بخادم يكفيني سياسة الفرس، فكأنما أعتقني) [متفق عليه].
وقد أقر الرسول صلى الله عليه وسلم خدمة أسماء لفرس زوجها، كما قال ابن القيم: (ولما رأى النبي صلى الله عليه وسلم أسماء والنوى على رأسها والزبير زوجها معه لم يقل له صلى الله عليه وسلم: لا خدمة عليها، وأن هذا ظلم لها، بل أقره على استخدامها، وأقر سائر أصحابه على استخدام أزواجهن، مع علمه بأن منهن الكارهة والراضية) [زاد المعاد، ابن القيم، (4/33)].
زوجة جابر بن عبد الله ترعى أولاده:
ولما تزوج جابر بن عبد الله ثيبًا، وسأله النبي صلى الله عليه وسلم: (فهلا جارية تلاعبها وتلاعبك؟!)، فقال: إن عبد الله هلك وترك تسع بنات ـ أو سبع ـ وإني كرهت أن آتيهن أو أجيئهن بمثلهن، فأحببت أن أجيء بامرأة تقوم عليهن وتصلحهن، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: (بارك الله لك) [رواه مسلم]، وعلَّق النووي على الحديث بقوله: (فيه جواز خدمة المرأة زوجَها وأولادَها وعياله برضاها، وأما من غير رضافها فلا) [شرح النووي على مسلم، (5/203)].
 

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:22 AM.


images