تقصير الثوب شيء غريب فعلا
ما هذا الذي نراه في هذه الأيام.. فعل غريب شيء منافي للتقاليد
نرى بعض الغرباء يقصرون ثيابهم . ما هذا ؟؟
نعم أخي إنهم غرباء .. نعم أخي إنهم رجال يريدون إحياء سنة عن النبي صلى الله عليه وسلم من السنن التي قد نساها الناس و ماتت من حياتنا.
هذا هو الحب الحقيقي أخي : إيمان في القلب يترجم بإفعال ظاهرة على الجوارح.
نعم إن المحب لمن أحب مطيع
أعرض إليكم أحاديث صحيحة وقول العلامة المحدث الألباني على حديث منهم ومن ثم أعرض لكم رأين من بعض أمهات كتب الفقه . لنتعرف على حكم التقصير و إسبال الثياب:
حديث رقم 1568 " إن كنت عبد الله فارفع إزارك " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 95 :
أخرجه أحمد ( 2 / 141 ) : حدثنا محمد بن عبد الرحمن الطفاوي حدثنا أيوب عن زيد ابن أسلم عن ابن عمر قال : " دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم , و علي إزار يتقعقع , فقال : من هذا ? قلت : عبد الله بن عمر , قال : إن كنت عبد الله فارفع إزارك , فرفعت إزاري إلى نصف الساقين , فلم تزل إزرته حتى مات " . ثم أخرجه ( 2 / 147 ) : حدثنا عبد الرزاق أنبأنا معمر عن زيد بن أسلم به .
قلت : و هذا إسناد صحيح على شرط الشيخين . و قال الهيثمي ( 5 / 123 ) : " رواه
أحمد و الطبراني في " الأوسط " بإسنادين , و أحد إسنادي أحمد رجاله رجال الصحيح
" . كذا قال , و حقه أن يقول : و رجال إسناديه رجال الصحيح , فإن الطفاوي في الإسناد الأول من رجال البخاري ! و سائره و كذا جميع رجال الإسناد الثاني رجال الشيخين .
قلت : و في الحديث دلالة ظاهرة على أنه يجب على المسلم أن لا يطيل إزاره إلى ما دون الكعبين , بل يرفعه إلى ما فوقهما , و إن كان لا يقصد الخيلاء , ففيه رد واضح على بعض المشايخ الذين يطيلون ذيول جببهم حتى تكاد أن تمس الأرض , و يزعمون أنهم لا يفعلون ذلك خيلاء ! فهلا تركوه اتباعا لأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك لابن عمر , أم هم أصفى قلبا من ابن عمر ? !
----------------------------------------
وفي حديث رقم 2682 " يا عمرو ! إن الله عز وجل قد أحسن كل شيء خلقه . يا عمرو ! - و ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم بأربع أصابع من كفه اليمنى تحت ركبة عمرو فقال : - هذا موضع الإزار , ثم رفعها , [ ثم ضرب بأربع أصابع تحت الأربع الأولى ثم قال : يا عمرو هذا موضع الإزار ] , ثم رفعها , ثم وضعها تحت الثانية , فقال : يا عمرو ! هذا موضع الإزار " .
قال أبو الحسن السندي في تعليقه عليه : " و الظاهر أن هذا هو التحديد , و إن لم يكن هناك خيلاء . نعم إذا انضم إلى الخيلاء اشتد الأمر , و بدونه الأمر أخف " . قلت : نعم , و لكن مع التحريم أيضا لما سبق .
--------------------------------
حديث رقم 1441 عن عمرو بن الشريد عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم تبع رجلا من ثقيف حتى هرول في أثره حتى أخذ ثوبه فقال : ( ارفع إزارك ) قال فكشف الرجل عن ركبتيه فقال : يا رسول الله إني أحنف ( الحنف : إقبال القدم بأصابعها على القدم الأخرى ) ( وتصطك ركبتاي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( كل خلق الله عز وجل حسن ) قال : ولم ير ذلك الرجل إلا وإزاره إلى أنصاف ساقيه حتى مات .
أخرجه أحمد . قلت : و إسناده صحيح على شرط الشيخين ,
----------------------------------------
أحاديث السلسلة الصحيحة :
حديث رقم -1656- إن الله لا ينظر إلى مسبل الإزار ] . ( صحيح ) .
----------------------------------------
حديث رقم -1765- الإزار إلى نصف الساق . فلما رأى شدة ذلك على المسلمين قال إلى الكعبين لا خير فيما أسفل من ذلك ] . ( صحيح ) .
----------------------------------------
حديث رقم -2037- كل شيء جاوز الكعبين من الإزار في النار ] . ( صحيح بشواهده الكثيرة ) .
----------------------------------------
حديث رقم -2366- [ موضع الإزار إلى أنصاف الساقين والعضلة فإن أبيت فمن وراء الساق ولا حق للكعبين في الإزار ] . ( حسن صحيح ) . وله شاهد بلفظ موضع الإزار نصف الساق ولا حق للإزار في الكعبين . وله شواهد أخرى منها برقم 1765 .
حديث رقم -1441-
ارفع إزارك واتق الله ] . ( صحيح ) . عن الشريد يقول أبعد رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا يجر إزاره فأسرع إليه أو هرول فقال ( فذكره ) قال إني احنف تصطك ركبتاي فقال إرفع إزارك فإن كل خلق الله عز وجل حسن . فما رؤي ذلك الرجل بعد إلا إزاره يصيب أنصاف ساقيه أو إلى أنصاف ساقيه .
--------------------------------------------------------------
أحاديث صحيح الجامع :::
921 - إزرة المؤمن إلى أنصاف ساقيه
( ن ) عن أبي هريرة وأبي سعيد وابن عمر ( الضياء ) عن أنس .
قال الشيخ الألباني : ( صحيح ) انظر حديث رقم : 919 في صحيح الجامع
----------------------------------------
922 - إزرة المؤمن إلى عضلة ساقيه ثم إلى الكعبين فما كان أسفل من ذلك ففي النار
( حم ) عن أبي هريرة . قال الشيخ الألباني : ( صحيح ) انظر حديث رقم : 920 في صحيح الجامع
----------------------------------------
923 - إزرة المؤمن إلى نصف الساق و لا جناح عليه فيما بينه و بين الكعبين ما كان أسفل من الكعبين فهو في النار من جر إزاره بطرا لم ينظر الله إليه
عن أبي سعيد . قال الشيخ الألباني : ( صحيح ) انظر حديث رقم : 921 في صحيح الجامع
---------------------------------
صحيح الترغيب والترهيب حديث رقم 2033
( صحيح ) وعن زيد بن أسلم عن ابن عمر رضي الله عنهما قال دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم وعلي إزار يتقعقع فقال من هذا فقلت عبد الله بن عمر قال إن كنت عبد الله فارفع إزارك فرفعت إزاري إلى نصف الساقين فلم تزل أزرته حتى مات رواه أحمد ورواته ثقات
------------------------------------
كتب الفقه :
كتاب المحلى لابن حزم ( فقه عام) الجزء الرابع صفحة رقم 75
ثم ان المؤلف ترك حديثا قد يكون دليلا قويا على بطلان صلاة المسبل خيلاء (1)
----
(1)الحديث الذي احتج به الشيخ حديث ضعيف ضعفه الألباني
بينما رجل يصلي مسبلا إزاره إذ قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم اذهب فتوضأ فذهب فتوضأ ثم جاء ثم قال اذهب فتوضأ فذهب فتوضأ ثم جاء فقال له رجل يا رسول الله ما لك أمرته أن يتوضأ فقال إنه كان يصلي وهو مسبل إزاره وإن الله تعالى لا يقبل صلاة رجل مسبل إزاره
قال الشيخ الألباني : ضعيف سند الحديث : حدثنا موسى بن إسماعيل ثنا أبان ثنا يحيى عن أبي جعفر عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة قال .
---------------------------------
كتاب المجموع ( فقه شافعي )
الجزء الثالث -صفحة رقم 178