مظلوم الحب
أعلم جيدآ ماتحدث به نفسك
فلم تلقب نفسك بهذا اللقب إلا نتيجة لما تشعر به في قلبك المكلوم
تبسّم يامظلوم فلم يعد في الدنيا مايجعلنا بهذا الحد من الألم
تذكّر أننا سنرحل لا محاله ولن يبقى منّا سوى الذكرى الطيبه
السماءُ كئيبةٌ ! » وتجهَّما
قلتُ: ابتسمْ يكفي التجهُّمُ في السما !
قالَ : الصِّبا ولَّى ! فقلتُ لهُ : ابتسمْ
لن يُرجعَ الأسفُ الصبِّا المتصرِّما
قالً : التي كانتْ سمائي في الهوى
صارتْ لنفسي في الغرامِ جهنَّما
خانتْ عهودي بعدما ملَّكتُها
قلبي ، فكيف أُطيقُ أن أتبسَّما !
قلتُ : ابتسمْ واطربْ فلوْ قارنْتَها
قضَّيْتَ عمركَ كلَّه متألمَّا
قال : العِدى حولي علتْ صيحاتُهُمْ
أَأُسَرُّ والأعداءُ حولي في الحِمَى ؟
قلتُ : ابتسمْ لم يطلبوك بذمِّهمْ
لو لم تَكُنْ منهمْ أجلَّ وأعظما
قال : المواسمُ قد بدتْ أعلامُها
وتعرَّضتْ لي في الملابسِ والدُّمى
وعليَّ للأحبابِ فرضٌ لازمٌ
لكنّ كفِّي ليسَ تملكُ درهما
قلتُ : ابتسمْ يكفيك أنَّك لم تزلْ
حياً ، ولستَ من الأحبَّةِ مُعدما !
قال : الليالي جرَّعتني علقماً
قلتُ : ابتسمْ ، ولئنْ جُرِّعتَ العلقما
فلعلِّ غيركَ إن رآك مرنِّماً
طَرَحَ الكآبة جانباً وترنَّما
أتُراك تغنمُ بالتبرُّمِ درهماً
أم أنت تخسرُ بالبشاشةِ مغنما ؟
يا صاحِ لا خطرٌ على شفتيك أنْ
تتثلَّما ، والوجهِ أنْ يتحطَّما
فاضحكْ فإنَّ الشّهْبَ تضحكُ والدّ
جى متلاطِمٌ ، ولذا نحبُّ الأنجُما !
قال : البشاشةُ ليس تُسعِدُ كائناً
يأتي إلى الدنيا ويذهبُ مُرْغَما
قلت : ابتسم مادام بينك والردَّى
شبرٌ ، فإنَّك بعدُ لنْ تتبسَّما
أخي مظلوم
هل جربت أن تشعر زوجتك بألمك أنت لاألمها
زوجتك اعتادت على الألم والحزن لنفسها ولكن لم تعتاده على من حولها لذلك هي يائسة لاترى الححزن إلا بعينها هي دون سواها
هل جربت أن تتألم أمامها أن تحسسها بتعبك أنت لا تعبها هي
صدقني سيترك ذلك الأثر الكبير لها لتعلم مدى ألم غيرها لاألمها
جرّب واتفق مع احد من أهلها بأن تخبروها أنك على فراش المرض دعوها تنصدم هي تريد صدمة فقط لاغير لتفيق مما هي فيه
دعوها تبكي أشعر بأن هناك شيئآ ما مكبوت داخلها يجب أن ينفجر ويخرج من صدرها
ثق بي ياأخي وسترى نتيجة كلامي
وفقك الله فــ قلبي معك