حياتنا اليومية مليئة بالمواقف التي تطلب منّا إبداء رأينا في بعض ماحولنا أو بالتعليق على مواقف معينة
والناس كما تعلمون أجناس فمنهم المجامل واللبق والذي يسمعك ماتطرب له آذانك حتى لو بخلاف مايراه
ويرى أن هذا من الذوق والأدب ومجاملة الغير وإدخال الفرح لقلوبهم مادام رأيه مجرد تحصيل حاصل وليس متعلق بقرار مصيري
والأخر صريح يقول لك رأيه بصراحة سواء أعجبك أم لم يعجبك ولكن بأسلوب طيب
والأخر وقح يعطيك رأيه ويجعلك تتحسر أن سألته رأيه ويحرجك
وبالمثال يتضح المقال :
يحدث أن تشتري إمرأة ثوب وهي سعيدة به وتأتي لتسأل فلانة
مارأيك في ثوبي :
فتقول المجاملة ياسلااااام راااائع وذوق (ولو انها في الحقيقة لم يعجبها)....وعندها طارت السائلة فرحاً وشعرت بتقدير وإحترام للمجاملة
ولكن هناك نقطة مهمة : البعض من الناس الصريحين يعتبروا مجاملتها كذباً وينتعتونها بالكاذبة والمنافقة
والمجاملة ترد وتقول : بل السائلة سعيدة بثوبها واشترته بقناعة فلماذا أكسر خاطرها ....لو كانت سألتني قبل أن تشتريه عندها أعطيها رأيي صريحاً أما الأن فلا بل سأفرحها وأنا أرى نفسي محقة وذأت أدب رفيع
***
وفي المقابل : الصريحة تخبرها بأدب وتقول لها بصراحة غير جميل فأنتِ دائماً ترتدين ملابس رائعة ولكن هذا ليس كعادتك في الذوق
الأخت المجاملة: ترى الصريحة قد أخجلت السائلة ولو أنها بذوق وتقول في نفسها ماذا ستسفيد من إعطائها رأيها بصراحة فالسائلة قد اشترته وانتهت.
والصريحة تقول ولماذا أكذب وأجامل بما انها سئلتني فلا بد أن أعطيها رأيي بصراحة وبأدب
***
أما الوقحة عافانا الله وإياكم منها ستقول لها : الله يقرفك على ذوق وع وع وع الثوب خلاكِ مثل القردة والله انك عديمة الذوق
وإذا سمعت الوقحة برد المجاملة والصريحة بتقول لهم : لاتكذبون وتجاملونها ولاتخلين أحد يضحك عليكِ تراه يفشل عليكِ .
طبعاً نفس الموقف يتكرر في أي غرض سواء للرجل أو المرأة أو حتى في زينتهم الخاصة أو بيتهم
طبعاً تتفاوت الحالات وطبيعة إبداء الرأي بحسب السائل إذا كان أحد الزوجين أو صديق أو قريب