
زوجتي كثيرة البكاء
السلام عليكم ورحمة الله,
أمرنا الحبيب بأن نرفق بالقوارير نحن معشر الرجال, وإتباعا لهديه وددت إستشارتكم ياإخوتي وأخواتي.
طبعا أنا بعيد عن زوجتي, أنا في بلد وهي في بلد آخر. أتصل بها مرة واحدة في الإسبوع لساعات طوال حتى أعوضها عن الأيام التي أكون مشغول فيها.
خلال فترة عدم كلامنا يكون الشوق إلى سماع صوتها بلغ أوجه, وأنتظر يوم إتصالي بها على أحر من الجمر, فبعد عناء أسبوع أمني نفسي بأن أسمع منها كلاما يطيب خاطري ويصبرني على غربتي ويبث في قلبي شوقا جديدا لمحادثتها في الأسبوع الذي يليه.
والذي يحدث ياطوال العمر, أن مكالمتي معها تزيدني ألما على ألم وجرحا على جرح, وغما على غم. فهي أثناء كلامها تخطئ في تقديرها لبعض الأمور أو قد يكون مزاحها غليظا فيه ألفاظ غير لائقة, وأنا إنسان لا أرى الحق وأسكت عليه, فأنصحها وأرشدها وأصارحها أنها أخطأت بقولها كذا وكذا وبفعلها كذا وكذا. والشهادة لله أنها تعترف بخطإها وتعتذر وهذا أمر طيب لكنها مباشرة,,,
تبدأ في البكاء لساعات طويلة وتنكد علي مكاملتي, فعوض أن تكون مكالماتنا رومنسية, تكون في معظمها بكاء وسكوت رهيب. فبذلك تزيد في غربتي و آلامي.
صارحتها بهذا الأمر وأنه قد بدأ يؤثر على علاقتنا, فيكون معظم ردها بكاء على بكاء, وقد لاحظت أن هذا الأمر قد زاد عن حده في الآونه الأخيرة. صارحتها أني عندما أكلمها أتوقع منها كلام حب ودلع وشوق لا بكاء و سكوت.
طبعا أنا بديت أفكر أني ما أتصل عليها حتى لا أزيد في همي وغمي. لكن لا أريد أن أحرمها من سماع صوتي وخاصة أنها قالت لي أخشى أن تكرهني بسبب كثرة زللي ؟ فلا أريد أن أعين الشيطان عليها فتتثبت من هذه الفكرة.
أود إستشارة النساء خاصة و تشخيص ماتمر به زوجتي ؟
ما هو الحل ياأخوات؟
__________________
قا ل عليه الصلاة والسلام : واعلم أنّ في الصبر على ما تَكْرَه خيرا كثيرا ، وأن النصر مع الصبر ، وأن الفَرَجَ مع الكَرْب ، وأن مع العسر يُسرا . رواه الإمام أحمد .