اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الابنوسة السودا
جزاك الله كل خير
امي لديها الام مزمنه في الركبة ...تاخذ حقن تخفف الالم
لما ما تاخذها تصير تعرج وما تقدر تقف عليها
ايضا الركبة تورم ...ما هومرضها ؟؟؟ عمرها تعد 55 لكنها منذ زمن طويل تشعر بذلك
انا واخواتي مثل امي ايضا نعاني من حرارة بالركبة ايام الحر... خلال النوم...فنضطر ان نغسل اقدامنا بالماء البارد اكثر من مرة خلال النوم...ما هو السبب لهذا الشعور بالحرارة داخل الركبة؟؟ظ
|
قد يكون عندها خشونة وروماتيزم ولا انصح بالحقن الا في الحالات القصوى
اما الخشونة فهي مرض المفصل التنكسي وقد قال الله تعالى في كتابه الكريم (ومن نعمره ننكسه في الخلق). وكل واحد منا معرض للخشونة بعد 45 سنة ويشكل نصف أنواع التهاب المفاصل ويعرف بأنه اضطراب في الغضروف المفصلي يتطور خلال عقود. وهو أكثر أنواع الروماتيزم شيوعاً لأنه يندر أن يخلو من الإصابة به شخص ممن تجاوز مرحلة منتصف العمر ويصبح مزمناً شائعاً في العقد السادس إلى العقد التاسع وخاصة البدينين والذي تظهر أعراضه عليهم بشكل مبكر نتيجة لما تحمله مفاصلهم من ثقل. نادراً ما يحدث قبل سن الأربعين ويوجد في عائلات معينة بصورة واضحة. ويصيب النساء ثلاث مرات أكثرمن الرجال ولكنه يصيب تقريباً كـل الناس بعد الستين مع أنه قد يكون بسيطاً جدآ بحيث لا يدركـه الشخص حتى يظهر في الأشعة السينية.
يتم تشخيص هذا المرض بالموجودات السريرية والشعاعية ولا توجد علاقة طردية بين شدة التغيرات الشعاعية وشدة الأعراض. ويمكن للطبيب التمييز بين أنواع الالتهابات المختلفة بناءً على طبيعة الألم والمفاصل المصابة. أما تحاليل الدم المخبرية فهي لا تشخص خشونة المفاصل ولكنها مهمة في استبعاد تشخيصات أخرى مثل الروماتويد وفي معرفة سبب النوع الثانوي لهذا المرض.
وبالنسبة للشدة المرضية نفسها فإن الأعراض مثل الألم يزداد بالجهد ويقل بالراحة. تكون أكثر شدة عند النساء منها عند الرجال. وكذلك عند الذين في رفاهية منها عن الذين يعملون وعند المطلقين أكثر منها عند المتزوجين. وتلعب الوراثة دورا في الإصابة بخشونة المفاصل حيث لوحظ أن أخت المرأة المصابة بهذا المرض يبلغ الإحتمال عندها ثلاثة أضعاف مما هو عليه الحال عند والدة وأخت المرأة غير المصابة. ولا ننسى دور العوامل النفسية والاجتماعية في إنقاص الألم المفصلي.
إن هناك تلازما بين البدانة وخشونة الركبة فقد وجد عند البدينين أن الخطر النسبي لحدوث خشونة الركبة في السنوات التالية يزداد بمعدل الضعفين عند الرجال وأكثر من ثلاثة أضعاف عند النساء. مما يشير الى أن زيادة الوزن هي أكثر العوامل مصادفة في خشونة الركبة حيث تؤدي زيادة الوزن للتأثير على الركبة أكثر من الورك أو عنق القدم. وتفرض البدانة إجهاداً إضافياً، ليس فقط نتيجة زيادة الوزن، ولكن بسبب عيوب الوضعية أيضاً، ذلك عندما يحمل البطن المتدلي Pendulous والفخذان المكنزتان الركبتين إجهاداً خارجياً سواء في أثناء الوقوف أو المشي. وإن زيادة الوزن كيلو غرام واحد عن الوزن المثالي يزيد من إحتمال الإصابة بخشونة الركب بنسبة 14-33% بحسب مكان الخشونة، فلنتخيل ما هي نسبة الإصابة بالخشونة عندما يتجاوز الوزن 10 كغ عن الوزن المثالي!!.
ويجب على البدينين المصابين بهذا المرض أن يخففوا من وزنهم حيث ثبت أن تخفيف الوزن ينقص خطر أعراض الركبة عند البدينات في حال وجود الأدلة الشعاعية على خشونة الركبة. كذلك يجب على المصابين بهذا المرض أن يتجنبوا الوقوف المديد. وتكون المعالجة المحافظة باستخدام المسكنات البسيطة ناجحة عادة في إزالة الأعراض مع العلم بأن التبدلات العضوية داخل المفصل غير قابلة للتراجع وهي دائمة حيث أن إعادة أنسجة الغضاريف لأصلها أمر غير ممكن، وقد قال الله تعالى في كتابه الكريم (ومن نعمره ننكسه في الخلق). إن عدم استعمال المفصل المصاب بسبب الألم يؤدي إلى الضمور العضلي لذلك فإن أفضل الطرق هي المعالجة الحكمية وذلك بأن تجرى تمارين فعالة لتقوية العضلة مربعة الرؤوس الضامرة وهي من أفضل الطرق، إذ تعتمد الركبة في ثباتها على العضلة مربعة الرؤوس وإذا أمكن الوصول إلى تقوية هذه العضلة بشكل كبير فغالبا ما تزول الأعراض رغم وجود تبدلات تشريحية مرضية شديدة في المفصل. كما يمكن للمعالجة الحرارية الموضعية أن تخفف الألم والتيبس. ويعتبر استخدام الدش الحراري أو الاستحمام من أقل الطرق كلفة وأكثرها ملاءمة لتخفيف الأعراض. أحيانا يمكن استخدام الجليد بدل الحرارة لتسكين الآلام.
اما الشعور بالحرارة داخل الركبة اذا كانت مترافقة بالم فانصح بمراجعة طبيب متخصص بالروماتيزم