أختي الكريمة..
بدءا لم أقرأ كل الردود وربما فيها ما شابه رأيي او العكس اثبت خلافه....
لكن احببت أن أقف عند عدة نقاط..
اولا شخصيتك... نسميها بالمصطلح العامّي (حارّة)... لن اتحدث عن هذه الشخصية لكن اجد من سطورك أنها كانت سببا لك في الكثير من المتاعب- عزيزتي.. فأنا لا أقصد النقد بل العكس أريد التصوير-..
فالرجل هو الأقوى وبالتالي يستطيم ممارسة ألف ومليون أسلوب لإغاظة الزوجة ونرفزتها دون ان يخسر شيئا!!
في المقابل المراة تضحي بآلاف الأشياء من أجل تحقيق هدف صغير..
ولستما وحدكما في هذا..
هاهو أخذ كفايته من النوم وذهب للمباراة ولم يُحضر الأمر المطلوب ووو وانت لم تستمتعي بالخروج ولم تجلبي الغرض الذي أردتيه وهاهو خرج وبقي دون ان يرد ولم يخسر شيئا!
هذا الأمر أعلم انه حرق لك!! مؤلم وجارح ولكنه واقع!! وينبغي أن تتقبلي هذا الواقع وتتكيفي معه!
سيتكرر مرارا وتكرارا.. وستأتي مواقف كثيرة يحقق الرجل فيها مراده في مقابل خسائر كثيرة لك..
لأ أقول ذلك لأحزنك ولكن لأجعلك تفكرين اذا ماذا نفعل؟!
نواحه الحقيقة يقوة ونستسلم للقدر!!
ان تتعلم المرأة كيف تبتسم في قمة الغضب.. وتستمع بنصف حقوقها!!
لذلك أعود لأقول.. حينما ترجين شيئا تأكدي انه ليس بالضرورة سيتحقق!! ربما تقاتلين من أجله ولا تحصلين عليه.. فتعلمي أن تسعي الى حصول الأشياء بجد وهمة ولكن ليس من الضرورة ان تكون على أرض الواقع!
ربما تطلبين سرة او خروج او زيارة قريب او قطعة قماش... امر ضروري او تافه .. كل تلك الأمور خذيها بروح رياضية قد تتحقق وقد لا تتحقق!! اطلبيها وانت مصرة على التحقيق طالبي بها مرة واثنتين وعشر..
الحي في مطالبك ولكن ضعي في حسابك انه قد لا يتحقق!
الأمر الآخر..
هنا مثلا أردتِ ان يرد على اتصالاتك ورفض ان يرد.. وتركها..
حاولتٍ وقدمت الكلمة الطيبة في رسالتك وهي ورقة رائعة جدا في هذا الموقف ولكن لم يرد..
اذا دعيه فترة.. اجعليه يفكر في ذاته يتساءل عنكٍ اين ذهبت؟ ولم سكتت؟!! مالذي تفكر فيه الآن؟!!
لا أدري لكن انت كما ذكرت (حارّة) وربما لا تصبرين وستضغطين بالاتصال ويبقى هو مطمئن البال بأنه في البال!!!
لكن دعيه يخاف اتركيه فترة اجعليه يشعر بالتوتر.. وإذا رد عليك فخذيه بالهدوء..لا تناقشيه بعصبية أو محاسبة بالعكس كوني هادئة ولا أُفضل أن تخاطبيه بلغة الفرح!! أقصد اشعريه ان جرحا فيك قد انبثق! حتى اذا عادت الأمور الى مجاريها اخبريه أن تصرفه هذا ليس من صالحكما ان يتكرر!!
وبيني له ذي ذلك القت ما تريدين..
أمر ثالث.. من الواضح انك نتيجة الضغوط تمارسين دورا أقسى مما يجب على أبنائك..-غاليتي لا أريد ان أضغط عليك أو أزيد من جراحك فأنا اعلم شعورك الآن لكن تنبيه ضروري
وهو معاملتك لأطفالك.. لا تجعلينهم تفريغ لمشاكلك.. فقد كنت أمارس ذلك- سابقا قبل الانفصال- ولكن أدركت متأخرة أني ظلمتهم معي..
سيؤثر هذا في شخصياتهم وفي ثقافتهم وفي علاقتهم بك.. تأكدي أنهم جزء منفصل عن والدهم فلماذا يتحمولن أخطاءه؟!..
تعلمي فنون الحلم وهو صعب عسير لكنه ممكن!
تعلمي كيف تبتسمين في وجوههم بعد بعثرتهم لأدواتك!! وربما كسروا شيئا ثمينا وربما فعلوا امرا مشينا
كل ذلك أعرفه وأعرف كيف تكون مشاعر المراة لكن يبقى هؤلاء أمانة سيسألنا الله عنها لما ضربنا فلان؟!! ولماذا لم نقل له كيت وكيت بدل الضرب وهل سنضربه أمام الناس هكذا أم أننا نخاف من الناس ولا نخاف من الله.. هو سيسألوننا متأخرين او يوم القيامة...عن كل ما فعلناه بهم!!
لذلك أقول اعلم ان الأمر صعب لكنه خبرات ومحاولات متكررة لتغيير شخيتك بالحلم والتحلم..
وفقك الله واعتذر عن الاطالة ولكي مني خالص الدعاء..
محبتك..