قصة آدم عليه السلام ( 2) - منتدى عالم الأسرة والمجتمع
logo

الملاحظات

ركن الطفل مستلزمات الطفل في الغذاء والرضاعة والصحة.

 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 14-10-2008, 08:33 PM
  #1
أبو فيصل
المدير العام
 الصورة الرمزية أبو فيصل
تاريخ التسجيل: Oct 2005
المشاركات: 15,836
أبو فيصل غير متصل  
قصة آدم عليه السلام ( 2)

نأتي اليوم أحبائي الصغار الى الجزء الثاني من قصة سيدنا آدم عليه السلام .

ومن فاته الجزء الأول فليدخل عبر هذا الرابط ليبدأ به

http://www.66n.com/forums/showthread.php?t=174190


والآن مع القصة



منذ أن أخرج الله تعالى إبليس من الجنة ، وأخذ إبليس على نفسه وعدًا بإغواء آدم عليه السلام وزوجته

وذريته إلى يوم الدين ، صار عدوًا واضحًا لهم جميعًا ، وقد خلق الله سبحانه لآدم زوجة من ضلعه لتؤنسه

وتكون معه ، وأمرهما أن يسكنا الجنة ويعيشا فيها ، ويأكلا من جميع أشجارها وثمارها إلا شجرة واحدة

نهاهما عن الأكل منها ، وحذرهما من الاقتراب منها .



عاش آدم وزوجُهُ في الجنة ما شاء الله لهما ، وكان الشيطان يرقُبُهما ، ويتربص بهما منتظرًا الوقت المناسب

للإيقاع بهما ، ثم أخذ يوسوسُ ويلقي في نفوسهما حب تلك الشجرة التي نُهيا عن الأكل منها ، ويدعوهما

إلى الأكل منها وتذوق ثمرها ، فلما رآهما لا يستجيبان لوسوسته أخذ يكذب ، ويدَعي أن الله ما نهاهما عن

الأكل من هذه الشجرة إلا لأنها شجرة الخلود ، ومن أكل منها لا يموت أبدًا بل يبقى خالدًا حيا .



اتباع الشهوات سببُ الهلاك :


ومالت نفس آدم وزوجه إلى هذا الكلام الذي يسمعانه لأول مرةٍ ، ورغبة في الخلود ، فطمع الشيطان بهما،

وأخذ يقسم لهما بالله العظيم أنه ناصحٌ يريد الخير لهما .

ولم يكن آدم وزوجُهُ حواء يتوقعان أن يحلف بالله كاذبا ، فصدقا ما قاله الشيطان ، وغرهما كلامُهُ ، ونسيا أمر

الله سبحانه ، فاقتربا من الشجرة ، وتناولا من ثمارها .




وفجأةً رأيا نفسيهما عاريين ، قد بدت السوءات وانكشفت العورات ، فعلما أنهما وقعا في الخطيئة ، وأن

الشيطان أزلهما وأغواهما . فأخذا يقطعان من الشجر ويستران سوءاتهما .


وعندئذٍ نادهما الله سبحانه قائلًا (( أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَنْ تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُلْ لَكُمَا إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُبِينٌ ))

الأعراف 22


وشعرا بذل الخطيئة ، واعترفا بأنهما ظلما نفسيهما ، فسارعا إلى الإعتذار ، وطلب المغفرة من الله سبحانه :


((قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ )) . الأعراف 23


الله يقبل التوبة عن عباده :


والله سبحانه غفورٌ رحيمٌ ، توابٌ حكيمٌ ، يقبل توبة عباده ، ويغفر لهم ذنوبهم حين يتوبون توبةً صادقةً ، فتاب

على آدم وحواء ، وغفر لهما تلك الخطيئة ، ولكنه أمرهما بالهبوط إلى الأرض ، وأمر الشيطان أن يهبط إليها

أيضا ، ليعيشوا جميعًا في هذه الأرض يعمرونها ، ويكونون فيها حتى يأتي أمر الله :



(( قَالَ فِيهَا تَحْيَوْنَ وَفِيهَا تَمُوتُونَ وَمِنْهَا تُخْرَجُونَ)) الأعراف 25

وأنزل الله سبحانه على آدم وزوجته وذريته لباسًا يواري سوءاتهم ويكون لهم زينة وجمالا ،وأنزل إليهم هديهُ

وأحكامه ، ليعملوا به ، وحذرهم من الشيطان الرجيم ومكرهِ وكيدهِ.

وبدأ الإنسان حياته على هذه الأرض يعملُ ويكدحُ ، وقد اتضحت له السبيل ، وعرف طريق الخير وطريق

الشر

:
((.. فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى (123) وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ

لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى ))
(124) طه .

لقد كان إرسال الرسل من لدن آدم عليه السلام إلى خاتم الأنبياء محمد صلى الله عليه وسلم هو طريق

الهداية الذي وعد الله به عباده ، وكانت طاعتهم عليهم الصلاة والسلام سبيلًا لسعادة الدنيا والآخرة ، وكان

البُعدُ عن هديهم سبيل الشقاء والعذاب في الدنيا والآخرة ، مصداقًا لوعد الله تعالى ووعيده
.
 

مواقع النشر

الكلمات الدليلية
لحل, السلام


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:42 PM.


images