"" مرأة تشكو زوجي بارد""
[COLOR=darkslateblue]خرجت الزوجة تشكو للرائح والغادي بلواها التي
حاصرتها فهي رزقت برجل لايعرف من الدنيا الا طعامه وشهوته بعيداً عن
الرومانسيه والشاعريه والاحساس المرهف الذي يشجي المرأة ويفتح لزوجها
عندها أبواباً من النعيم المقيم.
واحدة من النساء المبتليات في أزواجهن خرجت عن القاعدة المئلوفة وراحت
تشكو "" برودة "" زوجها وهي تنتحب حتى يحسبها الذي يسمعها من فرط عويلها
انها تنعاه لا تشكوه.
تقول وهي تشهق كالدجاجه التي دبحت للتو زوجي بارد .. جامد .. خشن ..
قاس.. وهو برغم سنوات الزواج الأحد عشر التي قضيناها معاً لايعرف كيف
يفهمني ويبدو انه لايريد ذلك .. فأنا امرأة رومانسيه حتى النخاع تنساب
دموعي حناناً لو ربتت يده على ظهري ، بينما هو رجل كما يدعي عملي اكثر
من اللازم لاتعجبه دموع الضعفاء من امثالي حياتي معه هي حياة النقيضين
عندما يجتمعان فانا اتمنى مثلاً ان يمنحني كلمة شاعرية واحده لأستجيب له
وابادله .. اما هو فيرى ان امتلاء ثلاجة منزلي بكل مالذ وطاب وتوفر المال
في حافظة نقودي كاف لأن أركع عند اطراف أقدامه انا أتمنى لو انه يغار على
مثلما نتمنى نحن النساء ان يفعل معنا ولنا الرجال وان ينفعل اذا التفت
بغير قصد الى رجل سواه اما هو فيرى ان هذا لا يعدو ان يكون " لعب عيال "
وانه رجل أعقل وأكبر من هذا بكثير انا اتمنى ان أراه زوجاً بكل مافي هذه
الكلمه من معنى وهو يرى ان علىّ ان انتظره في سريره لـ " أداء
الواجب "انا اعشق ان يطعمني الطعام بيديه وهو يرى ان يدي تستطيعان ان
تفعل ذلك أنا لا امل أسأله كل يوم " هل تحبني ؟؟" وهو لاينفك يجيبني ببرود
أسئلة المراهقات في مثل هذه السن لا تليق بك او بي " أنا ادعوه دوماً
ليتابع معي قصص الحب العفيف وهو يتعمد في كل مره ان يفضل مشاهدة
المصارعه او برنامجاً عن عالم الحيوانات غير مبالي بمتابعتي او رغبتي
انا انتظر منه لفتته الرقيقه في المناسبات والأعياد التي تمر بنا همسة
او لمسة حانية او كارت رقيق تدغدغني حروفه اما هو فيسألني في كل مناسبة
بجفا.. هل هناك ماينقصك او ينقص بيتك ؟ انا أمراءة تعشق التغيير بدءاً
من تسريحة الشعر له وأنتهاء بمكان كل قطعة أثاث في المنزل أما هو فلاهم
له الا التهكم على كل تغيير أجريه بالقول " أكيد هذي تصرفات واحدة فاضيه".
بأختصار وتقول "أنها في واد وهو في سفح جبل خلف سبعة جبال تفصله عنها "
فماذا أفعل ؟؟؟
سمير