قد يُخفي الكثير بِصمْته!!
قد يبدو في عينيه براءة !!
وربما كانت نظراته المتوثّبة – أحياناً – نذير حرب !
وعلى الرغم من ذلك ,
فإن له قلباً كبيراً ,
يسعُني ومن أحب !!
لا تُغلق الصندوق بسرعةٍ وتخفي مفتاحه ؛
لن يُجدي فعلك !!
فمنذ زمنٍ وأنا أملك مثله!!
هو لا يُفصح ..,
لا يتكلم ..,
حتى إن أغضبْتُه وقصرت في حقه- من حيث لا أعلم - لا يطالب إنما ..
يغضب .., من غير سبب!!
يعبس ..,
ينفر ..,
يتجاهل ..,
لا يتغزل ..,
تخبو جذوة الحب في قلبه ..,
اليوم ...
نثرْتُ عليه زخاتٍ من الغرام وساحر الكلام ..,
عاملْته بلطف مع قسْوته قليلاً ..,
أظْهرت اهتمامي به ..
دعوْته لحفلة شاي بسيطة ..؛
قبِل مع ضيق الوقت ..,
فسحر الأنثى لا يُقاوم !!
أصبح ينظر في عينيّ كثيراً كأنه يقول :
( هذا ما أريد ) !!
كل احتمالات جموده وقلة اكتراثه ذابت أمامي !!
انبسط واسترسل في الحديث معي على غير عادته المنقبضة..,
التي أجر فيها لسانه من فمه !!
الآن كشفْتُ سره
كهفٌ غامضٌ مظلم..
نور الحب يضيئه..
ودفء الحنان يؤنسه ..
فقط ..., شيئٌ من الحب والحنان ..
الآن كشفت سره !!
قد يفتعل المشاكل مُفصحاً بها عن ضيقه ..,
حتى يظفر منك بقبلة .., نظره ..
أو ليتأكد من مكانته لديك ..,
فهو يحن إليك ..
ويحب أن تغمريه بحبك .
الآن كشفت سره!!
يحب أن تطلبي منه المساعدة في بعض الأمور ..,
التي تعجزين عنها – كأنثى رقيقة – ليلفت انتباهك ..,
ويظفر بإعجابك وامتنانك له كرجل قادر على إسعادك وتلبية حاجاتك ..,
هو يحبك وبالتالي يحب أهلك إكراماً لك ..,
ويسعد بخدمتهم فضلاً منه ومروءة..,
لكن سره الذي كشفته هو أنه يمارس – من حيث يشعر أو لا يشعر – نوعاً من استعراض
العضلات الخفي يفسره قوله :
( وش قالت خالتي عني ؟؟)
هنيئاً لك المدائح يا عزيزي فأنت تستحقها !!
عند اهتمامي بصغيري وتجهيز أغراضه والتفكير باحتياجاته والترتيب لها ؛
أطلب منك مشاركتي في النقاش ومساعدتي بأفكارك ..,
تلزم الصمت ..,
لا تعيرني اهتماماً .,
بل ربما تفتعل السآمة وتظهر الضيق !!
فعلاً تُثير شفقتي يا عزيزي !!
لن تستطيع أن تختبئ وراء بابٍ من زجاج ..,
فأظْهِر الاستسلام !!
انتهى الأمر فقد كشفت سرك ..
أنت تغار من طفلي الصغير يا طفلي الكبير !!
ولكنك من المستحيل أن تفصح أو تصارح .,
لأنه – حسب ما ترى – يمس رجولتك .., ويخدش كرامتك !!
عجباً يا طفلي المدلل !!
لِمَ ترى أن إحساسك بحاجتك إلى الرعاية فيه نوع من الضعف ..
الذي تأباه ؟؟!!
حسناً لاتغضب ؛
سوف أطعمك ., وأحممك وألبسك ملابسك !!
فهل هدأت الآن سوْرتك ؟؟
بلا شك !!
ريما تراني أمضي اليسير من الوقت على حاسوبي فلا يعجبك أمري .,
وتظهر الضجر من فعلي ..,
على الرغم من إنجازي لواجباتي ..,
لكنني لن أغضب و أزمجر وأشكو من تعسُّفك بل ..
سأبتسم ببرود لأني ..
كشفت سرك !!
أنت تريدني معك .., وتسعد بمجالستي ومؤانستي لك وقت تواجدك ..
لك عليّ يا غالي ألاّ ألتقي حاسوبي حتى تخرج
فلا تهتمّ !!
أما السر الأخير الذي اكتشفته وكنت سعيدة باكتشافه .,
هو عندما فتحْتَ خزانة ملابسي ..,
ورأيتَ فستاني شبه عاري الصدر – الذي أعددته لأحضر به زفافاً –
فامتُقِع لونك وهمسْتَ :
( هل ستلبسينه هكذا ؟؟ )
قبل أن تلمح الشال الذي يكسوه معلقاً بجواره !!
فعلاً أحسست بالفخر والسعادة ..,
لأنك أنت زوجي !!
لا أقول إنها مجرد غيرة ؛
إذ مُحال أن ألبسه أمام الرجال !!
لكنك تحبني ..,
وتخشى عليّ مصير الكاسيات العاريات !!
أحبك يا زوجي !!
قسماً أحبك !!
وخصوصاً بعد أن ...
كشفت سرك ..!!
كل الود
لكم و لهُ ..
همس السكون..