دافع العبادة السمع و الطاعة ... شبهة تحتاج للإنتباه - منتدى عالم الأسرة والمجتمع
logo

الملاحظات

المواضيع المميزة المواضيع المميزة في المنتدى

 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 20-07-2008, 11:04 AM
  #1
إبن تيمية
كبار شخصيات المنتدى
 الصورة الرمزية إبن تيمية
تاريخ التسجيل: Oct 2007
المشاركات: 2,360
إبن تيمية غير متصل  
دافع العبادة السمع و الطاعة ... شبهة تحتاج للإنتباه



بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

إن الحمد لله نحمده و ونستعينه و نستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له و من يضلل فلا هادي له

إغسل وجهك و فتّح دماغك ولا تقاطعني

فموضوعنا اليوم يحتاج منكم قلوباً واعية و آذان صاغية فمن المهم عندي أن تكون الصورة واضحة لديكم

فإن مما إنتشر بين الناس موضوعٌ مهم يصرف معنى العبادة عن أصل معناها الشرعي .. و يصبح هو الحجة و الغاية في الإتباع

ولنبدأ فنقول :

فلماذا خلقنا الله سبحانه و تعالى ....{ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ }الذاريات56

فلا بد لنا من زرع حب الله و رسوله في قلوب أبنائنا و إخواننا و ليصبح الشخص مهيئاً قلبياً لإتباع أوامر الله عند سماعها مع العلم اليقيني بفضلها و خيرها علينا

و لننظر كيف كان هدي الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين عند سماع الأوامر و النواهي من رسول الله :

{إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَن يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ }النور51

ولله در عمر بن الخطاب رضي الله عنه بحسن إتباعه و الحديث متفق عليه :

( عن عابس بن ربيعة قال رأيت عمر يقبل الحجر ويقول وإني لأعلم أنك حجر ما تنفع ولا تضر ولولا أني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبل ما قبلتك ) إنقياد بلا حدود

و كيف كان أمر الصحابة و إتباعهم لرسول الله صلى الله عليه و سلم بدون مبررات فإن إتضحت الحكمة فبها ونعمت و إلا فلن تزيدهم إيماناً و لا تطبيقاً

فعن أبي سعيد الخدري أنه قال صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم فخلع نعليه فوضعهما عن يساره فلما رأى القوم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد خلع نعليه

خلعوا نعالهم فلما إنفتل قال لهم ما شأنكم خلعتم نعالكم ؟؟ قالوا يا رسول الله رأيناك خلعت نعليك فخلعنا نعالنا فقال أتاني آتي فحدثني أن في نعلي أذى فخلعتهما

فإذا دخل أحدكم المسجد فلينظر فإذا رأى في نعليه قذرا فليمسحهما بالأرض ثم يصلي فيهما
)

قال الأعظمي : إسناده حسن الحجاج هو ابن فرافصة وإبراهيم هو ابن جهمان وفي الحجاج كلام يسير لكن رواه أبي داود من طريق أخرى 650 وقال الألباني حديث صحيح

فقد خلع الصحابة نعالهم بمجرد رؤيتهم للحدث و عند إلتفات النبي عليه الصلاة والسلام إليهم وضح لهم السبب و أن الأمر مربوط بالقذرة و إزالتها وهي الحكمة من خلعه للنعال

و لنتفكر في قول الله تعالى عندما تحولت القبلة لنرى الحكمة من ذلك :

{ سَيَقُولُ السُّفَهَاء مِنَ النَّاسِ مَا وَلاَّهُمْ عَن قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُواْ عَلَيْهَا قُل لِّلّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ يَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ{142}

وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً

وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنتَ عَلَيْهَا إِلاَّ لِنَعْلَمَ مَن يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّن يَنقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ وَإِن كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلاَّ عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللّهُ

وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ إِنَّ اللّهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ
{143} البقرة

فتحويل القبلة كان فتنة للمؤمنين ليعلم الله من يتبع ممن يكون من السفهاء فيسأل عن الأسباب ولا يكون جوابه .. سمعنا و أطعنا

و ما سمعنا صحابياً جليلاً سأل عن الحكمة في تحريم و لا تحليل ولكن كان قولهم سمعنا و أطعنا

ولا ننكر العلم و فضله الواضح و لكن على أن لا يتجاوز حدّه و أن لا يأخذ حقاً فوق حقهِ

فمتى وضع لنا الشارع الحكمة من الأمر الشرعي أخذنا به و طبقناه و أخذنا بحكمته الصحيحة المذكورة كما في قول النبي عليه الصلاة والسلام :

( إذا وقع الذباب في إناء أحدكم فليمقله وفي لفظ : فليغمسه فإن في أحد جناحيه داء وفي الأخر شفاء ) رواه البخاري

فقد بين لنا هنا الشارع الحكيم الحكمة من غمس الذبابة مع أن بعض السفهاء المفتونون بالعقل و تقديمه على النقل رفضوا هذا النص لعدم موافقته لهم

وعندما أثبت العلماء ذلك رضوا به " وكان هذا قبل سنوات قليلة " مع أن النقل عندنا أصدق من عقولهم فلا نملك إلا أن نقول سمعنا و أطعنا

و من الأمور التي ليس لها حكمة ظاهرة و التي يدور عليها مدار حديثنا وهي داخلة في تلك الشُبهات

و التي تصرف العبادة عن معناها الأصلي و تصبح ذات معنى عقلي غير نقلي لا يثبت بدليل و يُخِلْ بمعنى العبادة و مقصودها كما سنرى :

الطواف حول الكعبة عكس عقارب الساعة وبالعدد سبعة

التسبيح بالأصابع و الشد عليها يقوي الشهوة الجنسية و يزيد من قوة عضلة القلب

عند صلاة الفجر توجد مادة منتشرة في الهواء لا يحصل عليها إلا مصليين الفجر و مغزى الصلاة الرياضة و تحريك الجسم

لحم الخنزير محرم لأن الخنزير لا يغار على خنزيرته و يأكل من الأوساخ وفيه بكتيريا لا تموت بالطهي

و ما إلى ذلك من المقاصد التي ما أنزل الله بها من سلطان ولكل مثال شُبهات و أجوبة عليها

و القصد من القائلين بهذه المقاصد إن حملنا تأويلهم على المحمل الطيب هو تحبيب الناس بالدين و إتباعه و تطبيق أوامره و الإبتعاد عن نواهيه

و نقول ... أوردها سعد و سعد مشتمل ما هكذا تورد الإبل يا سعد

فهم جاءوا للشرع بحكمة لا دليل عليها و جعلوها مربطاً لتلك العبادة وتفضيلاً لها لنزداد بها إيماناً

ولا بد أن لله حكمة أخفاها و لم يبديها لنا و لو كان في السؤال عن حكمتها خير لسأل عنها خير الناس وهم الصحابة

ولكن الأمر هو السمع و الطاعة حتى تكون عبادة لله حقاً و إنقياداً و إنصياعاً لأوامره خالصة لوجهه الكريم

و الله تعالى أعلم فإن كان قولي صواباً فمن الله و حده و إن كان خطأ فمن نفسي و الشيطان

و الله الموفق
__________________
ألا إن سلعة الله غالية , ألا إن سلعة الله الجنة

هل يجب على المرأة خدمة زوجها ... أم على الزوج إحضار خادمة للبيت ..؟!!!

الأوضاع الجنسية بين الزوجين

إذا أعجبك شيء فلا تقل ماشاء الله

من هنا تحميل الكتب الشرعيه ..

قال ابن القيم رحمه الله في إعلام الموقعين :

وقد كان السلف الطيب يشتد نكيرهم وغضبهم على من عارض حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم برأي أو قياس أو استحسان أو قول أحد من الناس كائناً من كان
 

مواقع النشر

الكلمات الدليلية
للإنتباه, السمع, العبادة, الطاعة, بحاجة


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:41 AM.


images