مدرب معتمد في تطوير الذات
تاريخ التسجيل: Nov 2007
المشاركات: 487
-
(( إفشاء الأسرار ))
• كلا الزوجين مطالب بكتمان أسرار زوجه وبيته
وهذا أدب عام حث عليه الإسلام ورغب فيه
سواء كانت تلك الأسرار خاصة بالعلاقة الزوجية أو بمشكلات البيت
فخروج المشكلة خارج البيت يعني استمرارها واشتعال نارها
خصوصاً إذا نقلت إلى أهل أحد الزوجين حيث لا يكون
الحكم عادلاً – في الغالب – لأنهم يسمعون من طرف واحد
وقد تأخذهم الحمية تجاه ابنهم أو ابنتهم.
• أما بالنسبة للعلاقة الخاصة بين الزوجين ما تكون في الفراش
فيجب أن تكون لها حرمتها
وقد حذر الرسول – صلى الله عليه وسلم – تحذيراً شديداً من إفشاء تلك العلاقة
فقال عليه الصلاة والسلام: "إن من أشر الناس عند الله منزلة يوم القيامة الرجل
يفضي إلى امرأته وتفضي إليه ثم ينشر سرها".
• وعن أسماء بنت يزيد أنها كانت عند رسول الله – صلى الله عليه وسلم
والرجال والنساء قعود عنده فقال: "لعل رجلاً يقول ما يفعله بأهله ولعل
امرأة تخبر بما فعلت مع زوجها". فأرم القوم – أي سكتوا ولم يجيبوا –
فقالت: إي والله يا رسول الله، إنهن ليقلن وإنهم يفعلون.
قال: "فلا تفعلوا، فإنما مثل ذلك مثل شيطان لقي شيطانة فغشيها والناس ينظرون".
• غير أنه يجوز الحديث عن علاقة الفراش في حالات الضرورة والاستفتاء والعلاج
وكل يقدر بقدره، وحفظ سر الزوج عموماً، وسر الفراش خصوصاً،
دليل على صلاح الزوجة وكمال عقلها،
قال تعالى : {فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفـظ الله} (النساء/43).
فعسى أن يصل معنى هذه الآية إلى نساء عصرنا اللواتي
يتفكهن بإفشاء أسرار الزوجية ولا يحفظن الغيب فيها.
-