تفعيل الذات - الجزء الثاني
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة و السلام على رسول الله وبعد ...
إخواني و أخواتي في هذا المنتدى المبارك
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ها نحن في الجزء الثاني من موضوع تفعيل الذات
أو ما أسميه معادلات النجاح في الحياة
وقد تحدثنا في الموضوع السابق حول مقدمة حول النجاح في الحياة ، وتحدثنا عن الكتب التي تحدثت عن الموضوع بشيئ من التفصيل ...
ثم طلبنا ممن قرؤوا الموضوع أن يشاركونا في صياغة معادلات للنجاح و هذا ما أود أن أخرج به من خلال هذه السلسلة ...
وقد استأنست كثيرا و استفدت من تلك الأقلام الصادقة التي شاركت و تفاعلت مع الموضوع وكنت في الحقيقة أول المستفيدين ...
وطلبنا ممن شارك في الموضوع أن يدلي بدلوه حول تعبيره الخاص عن الحياة ...
هذا رابط الموضوع لمن لم يطلع عليه ...
وفي الحقيقة أنني تأملت في تلك المشاركات فوجدت أن كل انسان لديه وجهة نظر خاصة عن الحياة ، ومن يرى إجابات الإخوة و الأخوات المشاركين يجد ذلك جليا وواضحا ...
فكل منا يرى الحياة بمنظور معين ، وكل يرى هذه الحياة بشكل مختلف عن الآخر ...
تركنا للمشتركين أن يعبروا وبكل حرية عن قناعتهم الشخصية عن ( الحياة ) من خلال التعبير عنها بكلمة واحدة فقط ...
وقبل أن أبدأ في الموضوع الجديد لدي نقطتين أحب أن أشارككم بها قبل أن نبدأ في الموضوع الجديد الذي أعدكم بإذن الله أن يكون شيقا ولذيذا على النفوس التي تطمح للشموخ والعلو في هذه الحياة
أولاً :أود أن أشكر مرة أخرى كل من شارك في الموضوع من أعمااااااق قلبي
فأنتم من أثرى الموضوع ، و أنتم من جعلني أتأمل و أعيد النطر في مفهوم ( اختلاف الناس )
فاختلاف الناس ، ووجهات نظرهم المختلفة تثري حركة الحياة الحيوية ...
و أشكر كذلك الإدارة أن اختارت الموضوع ضمن المواضيع المتميزة ...
و أنا أقول للإدارة حفظها الله أن عوامل نجاح الموضوع مبنية على أبطال ،
وهؤلاء الأبطال هم من شاركوا في الموضوع و أثروه بأفكارهم الجميلة الرائعة ...
فشكرا للجميع ...
ثانياً : مالهدف من السؤال :
عبر عن الحياة بكلمة واحدة فقط ؟!! ...
إخواني و أخواتي الكرام
كان الهدف من هذا السؤال أن أرى قناعتك عن الحياة ...
والقناعة تؤثر بشكل كبير بل و(مباشر) على السلوك الانساني ...
فمن يرى الحياة ( سوداء لا خير فيها ) : فسترى هذه القناعة واضحة جلية في حياته ،
بل وهي التي تؤثر بشكل كبير على حياته وعلى قراراته في الحياة ...
فتجده دوما ( سلبيا ) منتقدا لكل ما حوله ، ولا يعجبه شيئ في الحياة ...
ومن عبر عن الحياة بأنها كفاح : فستجد ذلك جليا في تصرفاته و أفعاله ...
ومن كان يرى الحياة بأنها ميدان للتسابق : فسنجد من يرى الحياة بهذه الطريقة وهو في حالة من الاستنفار و الحراك و السرعة للوصول للتميز قبل الآخرين ...
من يرى بأن الحياة ( حلوة ) : فستكون الحياة في وجهة نظره ( حلوة ) مهما كان فيها من منغصات
ومن يرى بأن الحياة ( مرة ) : فسيرى الحياة مرة الطعم مهما كان فيها أشياء حلوة و لذيذة
باختصار :
قل لي ماهي قناعتك في الحياة ... سأخبرك كيف ستمضي فيها ...
ولذلك هناك من شارك وقال بأن الحياة = دار الفناء
وهذا صحيح بلا أدنى شك .. بل ولا يختلف على ذلك مسلم ..
لكن هذا مؤشر جميل على أن صاحب هذه النظرة للحياة يعيش بنوع من ( الرضى الداخلي ) أكثر من غيره
فمهما حصل له من منغصات ومتاعب وعقبات ، يرى بأن هذه الحياة لا تساوي شيئا أمام الحياة الأبدية الخالدة
وسيعيش راضيا ...
ومن يرى بأن الحياة = عطاء
فستجد هذه الكلمة مؤثرة على سلوكه بشكل كبير ، فهو يرى أن الحياة تحتاج منا لكثير من التضحية و البذل ..
وقد أعجبتني تلك الحكمة المشهورة :
" إن التاريخ ( بخيل ) لا يسطر في كتبه إلا العظماء "
ولم يكن العظماء يوما عظماء بدون بذل وعطاء ..
الكلام عن هذا سيطول لكن لعلي اختصر إحدى معادلات النجاح في الحياة في كلمات...
المعادلة الأولى :
قل لي كيف ترى الحياة ... و سأخبرك كيف ستعيش فيها ...
رابط الموضوع
لمن لم يطلع على الموضوع
http://www.66n.com/forums/showthread.php?t=161140
ولعلنا ننتقل الآن لصياغة معادلة أخرى من معادلات النجاح في الحياة ، حتى نصل لأن نكون أناسا فعالين و فاعلين في هذه الحياة ...
طبعا لن تكون صياغة المعادلة التالية بدون مشاركة منكم ...
كونوا معنا ...
__________________
وما من كاتب إلا سيفنى .. ويبقي الدهر ما كتبت يداه ...
فلا تكتب يمينك غير شيئ ... يسرك في القيامة أن تراه ...