عزيزتي..

لا أحد يستكثر عليكِ حاجتكِ للحب.

ومن منا لا يحتاج للحب ويسعى للعثور عليه والاستمتاع به طوال عمره؟!


ولكن .. أحياناً تكبلنا أولوياتنا ومسؤولياتنا بحيث يصبح من الظلم أن ننظر لأمنياتنا مجرد نظر .. خاصةً أننا سنكون محاسبين أمام الله تعالى على تلك المسؤوليات التي ألقيت على عاتقنا.

وصدقيني .. لو لم يكن لديكِ أطفال فربما كنت سأشجعكِ على طلب الطلاق بالفعل .. فأنتِ تستحقين أن تعيشي مع رجل تحبينه دون شك .. وبالتأكيد الحياة مع رجل تبادلينه المشاعر ستكون أحلى وأكثر استقراراً ... ولكن أيهما الأهم: رجلاً تحبينه أم أطفال أبرياء قد يحول الطلاق حياتهم إلى جحيم من حيث لا تدرين؟؟

بالتأكيد كلاهما مهم ... ولكن أيهما الأهم فعلاً؟؟؟

وأيضاً لو كانت أخطاء زوجكِ قد وصلت لمستويات أكثر خطورة وبشاعة (ضرب أو مخدرات أو خمر مثلاً) فإنني بالتأكيد كنت سأقف معكِ في طلبكِ للطلاق حتى مع وجود أطفال.

أنا بالتأكيد لا أستخف بمشاكلكِ السابقة مع زوجكِ ولا أستهين بحجم وكم الأخطاء التي ارتكبها في حقكِ .. ولكنكِ بنفسكِ تقولين إنه رجع عنها .. وهذا أمر يجب أن يوضع في الحسبان.





أخيراً يا عزيزتي..

ليس لدي جواب على سؤالكِ لأنكِ تبحثين عن الرأي الشرعي وأنا لا أملكه ... ولكن ربما تجدين ما تبحثين عنه بين كلمات رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم: (إذا صلت المرأة خمسها ، وصامت شهرها ، وحفظت فرجها ، وأطاعت زوجها ، قيل لها ادخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئت) (رواه أحمد)

__________________


اللهم طِيبَ الأثر .. وحُسْنَ الرحيل.