هل من طيب مداوي ؟ مأسـاة ..أم ماذا نسميها
هل من طـبـيـب مـــــــداوي ؟؟
مــــأســـــاة !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! أم ماذا نسميهـــــــا ؟؟
كثيراً ما سألت نفسي هل الغاية من الزواج هي ابتعاد كل زوج عن زوجه وكل محبوب عن محبوبته؟ وهل يخطو الإنسان منا خطوة نحو الاستقرار النفسي والعاطفي لتكون خطوته الأخرى ضياع وتشتت؟ نعم، مهمها حاولنا مداراة الحقائق وراء ما نكتمه من مشاعر تبقى حقيقة الفراق المرة مرتسمة على شفاة وعيون الكثيرين.
هذه ظاهرة يعاني منها كثير من الشباب، خاصة من أجبرته ظروف الحياة على الهجرة والاغتراب سعياً وراء لقمة العيش، وقد تترك ظاهرة الغربة عن الوطن والحبيب أثراً في نفسية الزوجين وربما فتوراً في العواطف وسخرية في التعامل جاءت حصاداً لأحكام هذا الزمن العجيب.
كانت هذه المقدمة هي محور السؤال الذي أثار تفكيري ودعاني لأن أخط بعضاً من هواجسي علني أروح عن نفسي وما يعتريها من شجون. فربما ما نطرحه ونتداوله من أسئلة ونقاش قد يشفي كثيرين حرمتهم ظروف الحياة وقسوة المعيشة نعمة دفء عش الزوجية والحياة الأسرية، وقد تداوي الحروف أحيانا جروح لا يداويها طبيب نال ما نال من الأوسمة والدرجات العلمية.
لقد رأيت في عيون أقرب الناس لي حيرة وتساؤل وشوق ممزوج بلهفة.. وتعمقت في نفسياتهم فوجدتها كالريشة في مهب الريح.. يتظاهرون بالثبات والقوة بينما دواخلهم مبعثرة مشتتة. كل هذا نتيجة لعدم الاستقرار وانشغالهم بالتفكير في أسرهم، وقد يمر الكثيرين منا بنفس التجربة (أنا و أنت) والغد مجهول لا ندرى ماذا يخبي لنا .. فأصدقوني القول هل هنالك حل لهذه المأساة وهل من طبيب مداوي .. وهل .. وهل .. وهل إلى أن يجد الله لنا مخرجا.