" اعتــــ ــــــرافات" .... لكل أخ وأخت .. أكتبها لكــ ـ ــم
السلام عليكم ..
تردت فيل طرح هذا الموضوع ظنا مني بأنه لايحمل من الفائدة الكثير
فإذا كنت قد ضيعت شيئا من وقتكم الثمين فاسمحوا لي .. واعتبروا قرائتكم مواساة لاخت في الله
سأطرح كل أفكاري ومشاعري ومايعتلي صدرا ...
ربما .. قلت ربما ستستفيدون ...
ودعونا نبدأ قصتي مع ملاحظات إلى ماوصلت إليه ..
النقطة الأولى :
لاتهدموا من ثقة محارمكم ...
كنت فتاة صغيرة ساذجة بريئة ،، ولعله ليس جديدا بأن تتعرض أي فتاة لتحرشات جنسية
ولكن الشيء المخيف أن يكون هذا من أخوانها ( وأكرر) أخوانها .... وللأسف ليس واحد وانما اثنين من اصل أربع ..
والثالث بالصدفة عرفت أنه كان ينظر إلى صور خليعة ....... أما الرابع فقد تزوج ولعل الله رحمني حتى لاأصدم في الأخير ..
بصراحة .. لم أكن أفهم هذه الأشياء إطلاقا .. ولاادرك الزواج أو معناه .. أو أي شيء من هذا .. إلا في المرحلة الثانوية ..
وحينها بالطبع قد تهدمت كل ثقتي بهم ....... ( للعلم كنت أرى الرجل في اخواني فقط ولا صلة لي أي أحد آخر )
ولعل كان المثير للسخرية ....يأمرون بالمعروف وينسون أنفسهم ..
كانت هناك قائمة طويلة لنا نحن الأخوات في تنفيذ الأوامر في حين يتناسون تطبيقها ...
وهنا بالفعل قد فقدت ثقتي بهم ...
النقطة الثانية :
نصائحك للجنس الناعم لابد أن تكون ناعمة..
نظرا لكوني مدللة أمي فقد كنت أتمتع بقدر من الثقة والعناد التي تفتقدها أي أخت من أخواتي ..
ولهذا كنت أتمرد أحيانا ... فيمطروني أخواني بسيل من النصائح ...
ولكن الأهم كيف تأتي هذه النصائح ... فتمهل اخي كثيرا ..
فعلى سبيل المثال ..
كنت مولعة بمشاهدة التلفاز الغث والسمين ..
وكان الكلام يصل هكذا ..... " سوف أكسر التلفاز " ..." سأريك و... الكثير " إلا أني لم أكن أزداد حينها إلا عنادا .. وقد أسترق اللحظات لمشاهدة أي شيء .. أي شيء كان
ولكن في أحدى المرات – كنت لاأزال صغيرة حينها – وبنهار رمضان أشاهد مسلسلي المفضل ..
ولا أزال أذكر أن أخي يمها فتح الباب بكل هدوء وقال لي " لاتبطلين صومك لأجل هذه التراهات .." كان صوته هادءا وبنبرة فيها من حب الخير الكثير ..وبعدها أغلق الباب وغادر بكل هدوء ..
كنت أمام كبريائي قد رفضت أن أخرج ساعتها ... إلا أنني ياأخواني وأصدقكم قولا لم أشاهد أي مسلسل أو أي شيء من هذا القبيل في نهار رمضان من بعد تلك الحادثة ...
فعلى قدر سعة صدركم .. ستأتي أختكم أو زوجتكم بما تحبون طواعية
النقطة الثالثة :
لك الحق في مراقبة أختك ولكن ليس بعشوائية !!
لا أنكر اني كنت في مرحلة مراهقة .. وبالفعل أحتاج مهما كان للمراقبة ..
ولكن ليس بأساليب سيئة ..
منها على سبيل المثال \
- أجد نفسي في تحقيق بعد انتهاء مكالمة مع احدى صديقاتي ... وعندما أقول تحقيق فإني أقصد هذا فعلا ..
فكلها اسئلة جافة ... وكأني بموضع الاتهام
- أو قد أجد صوري الشخصية ( التي تخصني وتخص صديقاتي ) تخضع لتفتيش فأجد نسي غاضبة لان صديقاتي لم يلتطقن الصور معي حتى يراهن أخواني ..
فهي أمانة بكل الأحوال...
- أو التشكيك بأني قد خرجت مع أحد الشباب وتشكيك جميع من بالمنزل بهذا .. على الرغم من أني برحلة مدرسية بعد موافقة والدي ؟؟
حسنا ستقولون وماذا نفعل إذا ؟؟
- حدثها عن أصدقائك ، أفتح قلبك لها ........وستجد قلبها قد فتح لك بعشرة أضعاف ..
- إحترم خصوصيتها ... وابدي رغبتك في معرفة أسرارها على أذن منها .. وستجدها تهمس في اذنك..
- إذا كنت تريد أن تتاكد من وجودها بمكان ما .. حاول أن تذهب بنفسك وتخبرها بمزح " لم أجد من أقضي وقتي معه .. البيت مظلم من دونك " وهكذا ...
راقب يااخي بسياسة ......ز فهناك العديد من الخيارات أمامك ..
النقطة الرابعة :
أنت متميزة !!! كلي فخر بأنك أختي
كنت في دراستي الثانوية متميزة وذات مواهب متعددة ، ولذا كنت مثار الأعجاب والتفاخر للجميع ..
وكان بالفعل هذا يرضي غروري الأنثوي .. ولم ألتفت يوما إلى أي شاب .. بل على العكس دائما مايثير الشباب العابثين تقززي ..
في هذه المرحلة كنت أعود دائما للمنزل بجائزة جديدة أو شيء ما جديد .. وأرى فرحة ترقص على أعين أمي وأيضا أخواتي ..
أما اخواني فهذا مستحيل ... أقصى مايستطيعون قوله " مبروك " من طرف اللسان
ولكني على العموم لم أهتم بهذا .. فهناك المدرسة التي تفتح أذرعها بالكامل لي وتقول لي أنتي متميزة ...
ولكن بعد تغير الأحوال .. ودخولي الجامعة .. ووجودي مع نخبة الموهبين والمبدعين .. أحسست بأني قطرة الماء التي ضاعت وسط البحر ..
ولعل الأمر الذي زاد سوءا ... بأن زميلاتي بالسكن هواتفهن دائمة الرنين من أخوانهن .. وأنا انظر إليه من وقت لآخر لأتأكد من أنه ليس على الوضع الصامت !!
فعذرا أخي ... اجعل أختك تشعر بأنها الأفضل في عينيك ..
النقطة الخامسة :
ماهو الحب ؟؟
كما أن أحاديث الزميلات عن الحب والشباب .. كانت مفاجأة بالنسبة لي ،، فقد كان هذا محرما في منزلنا
وهنا بدأت أتغير من برائتي المعهودة وأتعلم ... كانت معلومات من الأفضل أن أتعلمها في منزلي
أن أعرف ماهو الحب في منزلي .. لا أتفاجأ به .. فما ادراني ان مايقال لي صحيح أو لأ ؟؟
ولعل المفاجأة الأكبر .. أني اكتشفت إني على قدر من الجمال .. وهذا الذي لم يقال لي إطلاقا بمنزلنا .. وكان هذا من تعليقات الزميلات بالسكن ..
وبصراحة أكبر .. قد كنت فعلا باردة المشاعر لابعد الحود .. نظر للمشاكل العائلية ولأني أرى الحب ضعفا ..
فكل ماافعله أفعله لانه واجب لي ... حتى بما فيه معاملتي لأمي .. حيث كانت جافة وفي حدود ماأمر الله به ... على الرغم من تدليلها لي
اخي الكريم .. حصن أختك وكن أنت منبع معلوماتها الصادق .. لا أن تسترقها من غيرك خوفا من غضبك
قل لها ماهو الحب ...
وأين نجده ........ حدثها عن حب الرجل للمرأة .. وكيف أنه مشروع ولكن في إطار الزواج ... وكيف أنه يفقد روعته إذا ماوجد بمكان آخر ..
افتح قلبك لها تفتح لك قلبها ...
للحديث بقية إذا وجدت من الردود مايثلج صدري لمتابعة الطريق إذا كان فيما أقول فائدة ...