فتاوى مهمة في الزواج - منتدى عالم الأسرة والمجتمع
logo

الملاحظات

الفتاوى الشرعية الفتاوى الشرعية والدينية وخاصة فتاوى الأسرة والمجتمع

 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 03-12-2007, 08:00 AM
  #1
منادي
كبار شخصيات المنتدى
تاريخ التسجيل: Sep 2007
المشاركات: 6,830
منادي غير متصل  
Lightbulb فتاوى مهمة في الزواج

السلام عليكم
انقل لكم هذه الفتوى وأسئل الله أن ينفع بها


حكم الزوج الذي لايصلي

إنني أم لعدد كبير من الأبناء، وأنا والحمد لله على قدر لا بأس به من الإيمان، ولكن زوجي لا يعرف أي شيء عن ذلك، فهو منذ زواجنا منذ خمسة وعشرين عاماً وهو تارك للصلاة، وتصفه بأوصاف أخرى يترفع البرنامج عن ذكرها؟ وترجو توجيهكم سماحة الشيخ.


هذا زوج لا خير فيه، ولا يجوز البقاء معه، بل يجب أن تعتزليه، وأن تمتنعي منه، وألا يقربك لا بجماع ولا غيره، وهذا العمل الذي فعلتيه معه منكر، صبرت معه خمسة وعشرين سنة وهو لا يصلي هذا منكر، والعياذ بالله، عليك التوبة إلى الله من ذلك، والندم على هذا العمل السيئ، هذا هو الصحيح من أقوال العلماء؛ لقوله -صلى الله عليه وسلم-: (بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة)، رواه مسلم في صحيحه، ولقوله -صلى الله عليه وسلم-: (العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر)، وإذا كان عنده سيئات أخرى ومعاصي أخرى، صار شراً إلى شر، فالواجب عليك البعد منه، وتركه، وعدم تمكينه من نفسك، والامتناع منه فإن طلقك وأعطاك وثيقة في ذلك فالحمد لله وإلا فارفعي الأمر إلى الحاكم الشرعي إذا كنت في بلاد إسلامية. ألاحظ سماحة الشيخ في نهاية رسالتها أنها تتعلل بالأولاد وتخشى أن يضيعوا ولا سيما وأنهن من البنات؟ ليس هذا بعذر، أولادك لك، وأنت أحق بأولادك من هذا الكافر والله يرزقك وإياهن فالرزق عليه جل وعلا، وعلى الحاكم الشرعي أن يلزمه بما يلزم من جهة النفقة فهذا إلى الحاكم الشرعي وأنت أولى بأولادك، فالحاصل أن هذا لا يمنع من البعد منه، والحذر منه، وعدم تمكينه من نفسك وأولادك رزقهم على الله، والحاكم الشرعي ينظر في الأمر.


التفريق بين الزوجين إذا كان أحدهما يصلي والآخر تارك للصلاة

ما رأيكم إذا كان الزوج لا يصلي، أو الزوجة لا تصلي والزوج يصلي، ماذا على من يصلي والحال ما ذكر؟ جزاكم الله خيراً.

إذا تزوج إنسان امرأة ثم بان بعد الزواج أن أحدهما لا يصلي يفسخ النكاح، لأن من لا يصلي كافر على الصحيح من أقوال العلماء، ولو لم يجحد الوجوب ولو كان كسلاً، ترك الصلاة كفر أكبر نسأل الله العافية في أصح قولي العلماء، فإذا كان لا يصلي يفسخ النكاح، أو كانت هي لا تصلي وهو يصلي فسخ النكاح، أما إن كانا لا يصليان جميعاً، فالنكاح صحيح كسائر الكفرة، كنكاح سائر الكفرة، أما إذا كان أحدهما يصلي والآخر لا يصلي فإنه يفسخ النكاح، حتى يتوب من لا يصلي، فإذا تاب ورجع جدد النكاح له عليها إذا رضيت في ذلك، وإن كانت هي التي لا تصلي فإذا تابت ورجعت جدد لها النكاح عليه إذا رغب في ذلك، والدليل على هذا قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: (العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر)، وقوله - صلى الله عليه وسلم-: (بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة)، مع أدلة أخرى في ذلك.



قد أحسنت في رفضك لهذا الزوج

فتاة ملتزمة وتحمد الله على ذلك, وتبلغ من العمر (34) عاماً, تقدم لخطبتها تقول: قريب لي, ولكنني رفضت هذا الزوج للأسباب التالية: أولاً: لا يؤدي الصلاة في جماعة المسلمين, يؤمن بالسحرة, يصغرني في السن بعامين, أمّي لا يعرف القراءة ولا الكتابة, ويكثر من مجالسة ا

قد أحسنت في رفضه، يقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: (إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه). هذا لا يرضى خلقه ولا دينه، قد أحسنتِ في رفضه، وأسأل الله أن يعطيك الزوج الصالح خيراً منه.



لمس الزوج لزوجته حال الوضوء

هل لمس الزوج لزوجته أو العكس يبطل الوضوء؟

هذا فيه تفصيل، إذا كان اللمس ليس عن شهوة، أخذ منها شيء، أو ناولها شيئاً بدون شهوة هذا لا يبطل الوضوء، وهكذا لو كان عن شهوة وعن تلذذ فالصواب أنه لا يبطل الوضوء أيضاً في أصح قولي العلماء وذهب بعض أهل العلم إلى أنه إذا كان عن شهوة عن تلذذ أبطل الوضوء، وبعضهم قال يبطل الوضوء مطلقاً، والصواب أنه لا يبطل به الوضوء مطلقاً، لا بشهوة ولا بغير شهوة، إذا مس يدها أو قبلها وهو على وضوء فوضوؤه صحيح، هذا هو الصواب، لأنه ثبت عنه - صلى الله عليه وسلم - أنه قبل بعض نسائه ثم صلى ولم يتوضأ عليه الصلاة والسلام، وهو سيد العلماء وسيد الأتقياء عليه الصلاة والسلام، أما إن خرج منه شيء قبلها أو لمسها فخرج منه مذي، فهذا ينتقض الوضوء، يستنجي يغسل ذكره وأنثييه ويتوضأ وضوء الصلاة أما إذا لمس أو قبل ولم يخرج شيء فإن طهارته صحيحة، هذا هو الصواب، أما قوله جل وعلا: أو لمستم النساء، فالمراد بالآية الجماع، في أصح قولي العلماء، كما قال ابن عباس رضي الله عنهما وجماعة، ليس المراد اللمس باليد، وفيه قراءة: أو لمستم، فالمراد باللمس والملامسة المراد بذلك في أصح قولي العلماء الجماع.





شكوى الزوج إلى الأهل


لي أخت متزوجة ولها مشاكل مع زوجها وأهله، وحينما تأتي لزيارتنا تقص علينا ما يحدث لها ول، أولادها وتبكي كثيراً، إذا أنها تظلم كثيراً، فنحن نوصيها بالصبر، لكني أسأل: هل لها أن تفعل ذلك عندنا؟ جزاكم الله خيراً، وبما توصونها؟


نوصيها بالصبر إذا كان الزوج جيداً طيباً، نوصيها بالصبر وعدم الشكوى إليكم، وعدم إخباركم بشيء، بل يكون ذلك بينها وبين زوجها، وإذا استطاعت أن تطلب من أبيه، أو أخيه الكبير، أو خاله، أو عمه الجيد أن ينصحه، و يشير عليه إذا دعت الحاجة إلى ذلك فلا بأس، لكن مهما أمكن أن تحل مشاكلها بنفسها فيما بينها وبينه فهو، أولى، وعليها أن تستعمل الخلق الطيب،س والكلام الطيب، والأسلوب الحسن، حتى يهدأ غضبه حتى يجيبها إلى طلبها، لا بالعنف ولا بالشدة، والهجر ونحو ذلك، بل تعالج الأمور بالحكمة والكلام الطيب والأسلوب الحسن، وعلى زوجها أن يتقي الله، وأن يعامل زوجته بالمعروف والكلام الطيب والأسلوب الحسن، كلٌ منهما عليه أن يجتهد في المعاملة واللطف والخير، كما قال الله -عز وجل-: (وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ)، (19) سورة النساء. وقال -سبحانه-: (وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللّهُ)، (228) سورة البقرة. فحقه أكبر، ولكن ليس له أن يستعمل حقه في ظلمها والعدوان عليها، والاكفهرار في وجهها، وسوء المعاشرة كل هذا ما يجوز، بل عليه أن يعرف لها قدرها، وأن يحسن عشرتها، وأن يتبسم في وجهها، وأن يعاملها بلطف والكلام الطيب، حسب الإمكان، حتى تستقيم العشرة، وحتى تدوم المودة، وحتى يقوم كل واحدٍ بما ينبغي لصاحبه، وعليها هي كذلك، أن تستقيم وأن تعامله باللطف والكلام الطيب، والأسلوب الحسن، وأن تؤدي حقه بكل بشاشة وبكل كلام طيب، حتى تكون العشرة طيبة، كل واحد منهما يحرص على أن يكون على علاقة حسنة مع صاحبه، وعلى كلام طيب، وعلى أسلوب حسن في جميع الأحوال، عند الجماع وغير الجماع، وفي حاجات البيت، وفي الزيارة لأهلها وفي غير ذلك من الشئون، كل منهما عليه أن يستعمل الأساليب الحسنة واللطف في حل المشاكل، أسأل الله للجميع الهداية.


منع الزوج لزوجته من زيارة أهلها


هل يجوز لزوجي أن يمنعني من زيارة أهلي أبي وأمي وإخواني وأن يقول لي أنت مخيرة في البقاء معي أو تزوري بيت أهلك، إذا خرجت لزيارة أهلك لا تدخلي بيتي مرة ثانية، علماً بأن أهلي غير ملتزمين، ولما علم زوجي بأنني حزنت بسبب هذا الكلام قال لي: إذن في كل شهرة مرة، سافر زوجي بعد ذلك وغاب لمدة أربعة أشهر ومنعني من الذهاب إلى أهلي وامتثلت، سؤالي هو: هل يحق لزوجي أن يمنعني من زيارة أهلي لكونهم غير ملتزمين، وهل أكون آثمة والحالة هذه، وجهوني جزاكم الله خير.


نعم، له أن يمنعك من زيارة أهلك إذا كانت الزيارة تضرك وتضره، لأنهم غير ملتزمين, أما إذا كانت الزيارة لا تضرك ولا تضره كأن تزوريهم من باب صلة الرحم والبر, وتنصحيهم وتوجيههم إلى الخير هذا أمرٌ طيب، وينبغي أن لا يمنعك، أما إن كانت الزيارة تضرك وتضره وتسبب مشاكل بينكما وبين الأهل فله أن يمنعك من ذلك لما في هذا من المضرة عليه وعليك، وإذا طلق أن لا تزوريهم لا تذهبي إليهم وإن ذهبت إليهم وقع الطلاق إن كان أراد وقوعه، أما إن كان أراد منعك لا وقوع الطلاق ولكن أراد أن يمنعك وأرادك تخويفك وتهديدك ولم يقع الطلاق فإن هذا له حكم اليمين وعليه كفارتها، وبكل هذا الواجب عليك السمع والطاعة فيما يقول لك إذا كان معروفاً وليس فيه ما يخالف شرع الله، أما إذا كان شيئاً يخالف شرع الله، إذا كان منعه لك لا سبب له ولا وجه له شرعي فهذا يرجع إلى المحكمة، إن لم تصلحي أنت وإياه فالمرجع في هذا إلى المحكمة والمحكمة تنظر في الأمر وفي حل المشكلة، إلا إذا صلحتما فالصلح لكما جائزٌ وماضي لكن بشرط أن لا يكون ذلك في معصية الله، لا بد أن يكون الصلح على وجه شرعي ليس فيه معصية الله تعالى.




معاشرة النساء

زوجي يعمل بالرياض، وتزوجته من سنتين صبرت فيهم على الوحدة والغربة، فهو ينزل عمله مبكراً جداً ويرجع بعد الظهر تقريباً بنصف ساعة أو أقل ليتغدى، ثم ينزل ولا أراه إلا منتصف الليل، وخلال الفترة من العصر إلى الليل يقضيها بين عمل وقراءة مع أصدقاء له، وقد نصح


أولاً ننصحك بالصبر والكلام الطيب وحسن الأسلوب معه، والدعاء له بالهداية والتوفيق، ونقول لك: قد أحسنت وقد ذكرت له الحق، فإن عليه أن ينصف زوجته وأن يعطيها حقها بالمؤانسة والجلوس معها والتحدث معها، كما فعل النبي -صلى الله عليه وسلم- وكما أوصى أمته عليه الصلاة والسلام وقال: (استوصوا بالنساء خيراً)، وقال لعبد الله بن عمرو لما أعرض عن زوجته: (إن لنفسك عليك حقاً، ولأهلك عليك حقاً، ولضيفك عليك حقاً، فأعط كل ذي حق حقه)، ولما زار سلمان -رضي الله عنه- أبا الدرداء ورأى عنده شيئاً من التقشُّف والتعبد وعدم التفاته إلى أهله نصحه، وكانت اشتكت إليه زوجة أبي الدرداء، وأنه لا حاجة له في الدنيا، فعرف من كلامها أنه لا يلتفت إليها كما ينبغي، فنصحه سلمان، وأمره أن ينام مع أهله إلى آخر الليل، ثم يقوم يصلي، وأمره أن يصوم تارة ويفطر تارة، وقال له سلمان: (إن لنفسك عليك حقاً، ولأهلك عليك حقاً، ولضيفك عليك حقاً، فأعط كل ذي حق حقه)، ثم توجه إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فأخبره سلمان وأبو الدرداء بما جرى، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (صدق سلمان، صدق سلمان) فالواجب على زوجك أن يتقي الله، وأن ينصفك وأن يعتني بك، وأن يحسن عشرتك، فيعمل في الوقت الذي حدد فيه العمل، ثم يأتي إلى البيت ويعاشر أهله، ويتحدث إليهم، وهكذا، حتى تطمئن زوجته إليه وحتى يحصل بينهما المؤانسة والراحة، فإن الزوجة سكن الزوج، الله جعل الزوجة سكناً للزوج: وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا.. (21) سورة الروم، فعليك أيها الزوج أن تتقي الله وأن تحسن في أهلك وأن تفرغ لهم بعض الوقت وأن تؤانسهم بالكلام الطيب والمداعبة وحسن المقابلة وطلاقة الوجه؛ لأن لها عليك حقاً، وهكذا ضيفك وهكذا بدنك، فأعط ربك حقه وأعط العمل حقه وأعط نفسك حقها وأعط الزوجة حقها، واجتهد في ذلك، واستسمحها وقل لها الكلام الطيب عما تقصر فيه حتى تسمح عنك، وعليك بالرفق والحكمة وطيب الكلام، ولا تكن عنيفاً ولا شديداً، هذا هو الذي ينبغي لك أيها الأخ، وعليك أيها الأخت في الله أن تصبري وتحتسبي وأن تخاطبيه بالتي هي أحسن، وسوف يجعل الله لك فرجاً ومخرجاً وحسن عاقبة.


هذه الفتوى منقوله من موقع الشيخ/ ابن باز (رحمه الله)
__________________
اللهم ارحم خالتي رحمةً واسعة
اللهم اجعل قبرها روضة من رياض الجنة
اللهم ارحم عمتي رحمةً واسعة
اللهم اجعل قبرها روضة من رياض الجنة
 

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:29 AM.


images