أختي شوبارد...

لا تطنشي .. ولكن تحدثي وفضفضي باللين وبهدوء.

أنتِ اخترتِ الرجل .. وأهلكِ وافقوا على اختياركِ .. وأفترض أن أمكِ ـ أبقاها الله لكِ ـ قد وافقت على هذا الارتباط .... فلماذا تأتي الآن ـ هداها الله ـ لتنبش فيما لا فائدة منه؟؟؟؟

أؤيد الآخ عذوب فيما اقترحه عليكِ من أن تذكري محاسن زوجكِ واهله أمام أمكِ وأهلكِ .. فهذا سيطمئنهم عليكِ من ناحية .. وسيكب أهل زوجكِ في نظر أهلكِ من ناحية أخرى لأنهم سيدركون أن زوجكِ وأهله يراعونكِ بما يرضي الله ... وهذا هو المهم.

أيضاً اطلبي ممن له تأثير طيب على والدتكِ أن يتدخل بينكما ويبين لها مساوئ ما تأتي به .. فالحقيقة أن مثل هذا الكلام الذي تقوله والدتكِ لا فائدة منه أساساً طالما أنكِ الآن في بيت الرجل .. وبالتاكيد لا توجد أم ترغب في هدم بيت ابنتها وتخريب استقرارها وسعادتها مع زوجها.

أما أنتِ يا عزيزتي .. فلا تسمحي لمثل هذه التعليقات بالتأثير عليكِ وعلى علاقتكِ بزوجكِ وأهله .. فالفروق بين الناس أمر طبيعي .. وليس مطلوباً منا أن نكون مثل أحد وليس مطلوباً من الآخرين أن يكونوا مثلنا .. واختلافنا لا يعني أننا الأفضل ولا يعني أنهم الأسوأ ... وفي النهاية كل واحد ينام على الجنب الذي يريحه طالما أنه لا يؤذي أحد.


أخيراً .. لي تعليق على مسألة رغبتكِ في تغيير الأغراض التي اشترتها أم زوجكِ .. فشخصياً أفضل دائماً أن تختار العروس أغراضها لأنها ببساطة من سيستخدمها ولذلك يفترض أن تكون على ذوقها هي .. لذلك أعتقد أن من حقكِ أن تغيري بعض أو كل الأمور كما ترغبين تبعاً لذوقكِ الخاص باعتبارها أشياء تخصكِ في المقام الأول وليس من باب أن أم زوجكِ ذوقها أقل.

وفقكِ الله وهداكِ ووالدتكِ وإيانا بإذنه تعالى.

__________________


اللهم طِيبَ الأثر .. وحُسْنَ الرحيل.