
للإزواج: كيف تسعد زوجتك ؟
بسم الله الرحمن الرحيم
؟كيف تسعــــد زوجتــــك
***حقق ما تستطيع من رغباتها :
تعرف على ما تحبه زوجتك فجاهد لتحقيقه ، وعلى ما تكره فابتعد عنه ، وابعدها عنه ، كم من الرغبات تحقق قمة سعادة الزوجة ، ولكن كيف يعرف الزوج وقد تراكمت فما عادت الزوجة تدري أيها تبدي ، ومتى وكيف .. ؟ ، وكم من المشاكل أساسها عدم فهم أحد الزوجين للآخر .
هناك سؤال بسيط لكنه يصنع في قلب زوجتك الكثير ، وسوف تلاحظ على الفور مدى سعادتها على وجهها ، إنه سؤالك : ماذا تتمنين ؟ " اطرحه وأنت مبتسم صادق وبنبرة محبة ، لعلها لا تجيبك منذ البداية ، ربما لأنها غير مصدقة للسؤال ظانة أنه مزحة ثقيلة أو نوع من الاستهزاء ، خصوصـًا من الأزواج الذين لم يسبق لهم أن طرحوا مثل هذا السؤال ، أو كانت علاقتهم مع زوجاتهم متوترة "
لا تيأس أخي الزوج ، اصبر وكرر السؤال محافظـًا على ابتسامتك بتواضع ، فمن تواضع لله رفعه ، لا يمكن أن أصور لك مدى مكانتك في عين زوجتك وارتفاع شأنك عندها بهذا السؤال ، فكرر حتى تجيبك ، وثق أنها كلما أخرت الجواب وتظاهرت بأنها لا ترغب شيئـًا أو لا تريد إلا سلامتك وسعادتك ، بقدر ما يدعو قلبها أن تصر أكثر في طلبها الإجابة ، وكن فطنـًا فما تأخرها إلا لتستيقن صدقك ، أو تمارس دلالها عليك ، وهو سلوكٌ تحب أن تمارسه المرأة ، فأعطها المجال ، فمن لها غيرك .. ؟!!
اسأل بين الفينة والأخرى وانتهز لحظات الصفاء والخلوة ، ومن الأفضل أن تسألها ثلاث أمنيات لتحقق لها واحدة حسب ما تستطيع منها ، إن هذه الطريقة تتيح لك الفرصة لاختيار ما تقدر عليه من بين الأمنيات الثلاث ، كما تتيح لك التعرف على رغبات زوجتك فتحققها لها على شكل مفاجآت فيكون لها وقع أكبر ، مع ملاحظة أننا لا نعني فقط الرغبات الحسية بل حتى المعنوية .
وسوف تُفاجأ بأمور لا تخطر لك على بال ، فلا تهمل ما لا تراه هامـًا أو ما تعده تافهـًا ، وتذكر أنك تلبي ما تريده هي ، لا ما تريده أنت ، وأن طبيعتك وتكوينك يختلف عنها ، وأن من أهم المشاكل الزوجية تلك الأنانية التي تجعل كلاً من الزوجين يحقق للآخر ما يريد هو ، وما يراه هو ، ويهمل رغبات الآخر .

*** لا تنهرها !
من أعظم ما يثير غضب المرأة ، ويجعلها تصدر تصرفات لا عقلانية استشعارها بإذلال زوجها لها ، وكثيرًا ما يفعل ذلك بعض الأزواج ، فإذا ما أمرها بشيء وطاوعته قال ممازحـًا : رغمـًا عنك ، بعض النساء تعاند وتترك ما كانت تنوي فعله .
فمن أراد الحد من مشاكله الزوجية ، والعيش عيشة هنية ، فليلتزم عدم إشعار زوجته بأنها مهانة لديه ، بل يشعرها أنها معززة مكرمة ، فهي محبوبته وقرة عينه ، وهي أنيسته في حياته ورفيقته في دربه ، حتى وإن ترك شيئـًا تحبه فهو بعذر كاره لتركه مرغمٌ على ذلك .
وكما يكون الإكرام قولاً فهو كذا فعلاً ، فتلبية احتياجاتها وعدم تأخيرها إلا بقدر يشعرها بقيمتها لديك ، ثم الثناء عليها ، وما أدراك ما الثناء ، وفعله في قلبها ، إن الثناء من الأزواج له مذاق آخر ، لا يقاوم ، كالمغناطيس يجذبها إليك .. ؟
ولا تنسَ الثناء عليها بين الفينة والأخرى أمام ذويها وذويك ، في حضرتها وغيابها ، وما أجمل أن تسمعها ثناءك عليها حيث لا توجد ، كأن يكون أهلك حاضرين لزيارتكم فتطلب منها كأس ماءٍ ، وعند قيامها وبعد أن تخرج بحيث لا تراها وتسمعك هي تثني عليها كقولك : الحمد لله الذي رزقني زوجة رائعة ، لا حرمني الله منها ، وما شابه من ألفاظ .. افعلها ولن تندم بإذن الله .

يتبع >>>>