ومات شهيدا في صبيحة زفافه .. " إني احب هذا الرجل " - منتدى عالم الأسرة والمجتمع
logo

الملاحظات

المتزوجين مواضيع تهم المتزوجين من الرجال والنساء.

 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 28-02-2007, 09:17 PM
  #1
أبو فيصل
المدير العام
 الصورة الرمزية أبو فيصل
تاريخ التسجيل: Oct 2005
المشاركات: 15,836
أبو فيصل غير متصل  
ومات شهيدا في صبيحة زفافه .. " إني احب هذا الرجل "

حينما يكون حب الله فوق كل شيء .. وحينما يكون حب الله.. وحب لقاءه .. يفوق كل شيء يكون الإيمان
بالله .. هذا هو الطريق الى الجنة .. من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه .. ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه..


كم من زوج اختار أحضان زوجته على أن يذهب إلى المسجد ليصلي الفريضة .. كم من زوج نام عن صلاة
الفجر لأنه كان جنبا .. وكم من زوج ترك الصلاة لأنه يعيش لحظاته الرومانسية مع زوجته ..


زوجات اخترن رضا أزواجهن على أن يرضين الله .. فلم يوقظن أزواجهن للصلاة !! علامات تعجب لأحوالنا
وردائتنا فنختار الفراش الوثير بجانب الزوجة الحبيبة على أن نلبي النداء "حي على الصلاة " !!

ما بالكم أيها الأزواج ؟ وما بالكن أيتها الزوجات ؟


حينما ينادى إلى الصلاة تثقل النفس عن لقاء الله .. والوقوف بين يديه .. لكنها تحب لقاء الزوجة وأحضانها..

أخاطب نفسي قبل أي واحد منكم .. فلم لا يكون حبنا لبعضنا البعض منطلقا من حبنا لله أولا ؟ فيكون حبنا
لله وفي الله ..


لماذا لا نأمر بعضنا البعض بالمعروف ؟ ولماذا لا نتناهى عن المنكر ؟

بئس الحب .. وبئس الحب .. وبئس الزوج .. وبئست الزوجة .. إن كانوا لا يتناهون عن المنكر ..



أحبتي إليكم قصة هذا الرجل الذي أحببته .. إليكم قصة هذا الرجل الذي أحب الله .. وأحب لقاء الله في ليلة
زفافه .. واختار الشهادة في سبيل الله .. كل هذا الإختيار كان في ليلة زفافه ..

إنه


الصحابي الجليل حنظلة بن أبي عامر

كانت تلك الليلة هي ليلة زفافه .. قد استعد لها منذ وقت طويل .. ينتظر هذه الزوجة بفارغ الصبر .. ينتظر
لقائها ..ينتظر حبا جديدا .. كان شغوفا لأن يتزوج من هذه الزوجة الجميلة التي اسمها جميلة..

جمع المال .. والمهر .. خطبها .. انتظر تلك الليلة .. إنها ليلة العمر .. وما أجملها من ليلة ..


لكنه حين أصبح من الصبح سمع منادي الجهاد .. سمع من ينادي إلى القتال في سبيل الله .. سمع من
ينادي حي على الجهاد .. لم ينتظر .. لم يفكر .. لم يتردد ..

ذهب مسرعا إلى الميدان .. اخترق الصفوف ..



بعد المعركة أرسل النبي صلى الله عليه وسلم من يبحث عن حنظلة .. أين حنظلة .. وجدوه صريعا .. يأتي
إليه النبي صلى الله عليه وسلم فيشيح بوجهه عنه.. لماذا ؟ لماذا صد الرسول صلى الله عليه وسلم وجهه
عن حنظلة ؟ ترى ما السبب ؟


سالوا النبي صلى الله عليه وسلم فقال اسألوا أهله!!!


نعم . نعم .


قالت زوجته : لقد خرج إلى الجهاد وهو جنب..


أعرفتم لماذا صد وجهه الكريم عنه ؟


لأنه رأى الملائكة تغسله.. لأنه رأى الملائكة تغسله .. لأنه رأى الملائكة تغسله ..


لم ينتظر حتى يغتسل من الجنابة .. لأن تفكيره كله منصب حول لقاء الله .. وحول الشهادة في سبيل الله ..


لما علم رسول الله صلى الله عليه وسلم بمقتله قال: ((إني رأيت الملائكة تغسل حنظلة بن أبي عامر بين
السماء والأرض بماء المزن في صحاف الفضة))



قال أبو أسيد الساعدي: فذهبنا فنظرنا إليه فإذا رأسه يقطر ماء. ولما سئلت زوجته عن ذلك قالت: خرج وهو
جنب لما سمع (منادي الجهاد)، فقال صلى الله عليه وسلم: ((لذلك غسلته الملائكة)) فلقب من يومها بـ
((غسيل الملائكة)) وقد افتخرت به الأوس على الخزرج كما جاء في الخبر الذي رواه قتادة عن أنس قال:
افتخرت الأوس والخزرج فقالت الأوس: منا غسيل الملائكة … إلخ.



ولد لحنظلة عبد الله، فكان بنوه يقال لهم: بنو غسيل الملائكة.


ها هو حنظلة سارع دون اغتسال .. سارع كما هو ، وكأنه ينتظر هذا النداء ، حتى إذا ما سمعه نسى كل
شيء ... ويستشهد حنظلة ، وتغسِّله الملائكة لنعرف قصته ، وندرك كيف تكون المسارعة في الخيرات ،
وكيف يمكن للإيمان أن يصنع المعجزات




هكذا المسلمون الذين يغارون على دينهم، أما مسلمو هذا الزمان فهم يسمعون الصلاة خير من النوم،
الصلاة خير من النوم فلا يجيبون داعي الله، فإنا لله وإنا إليه راجعون، وحنظلة رضي الله عنه يخرج من زوجته
الجميلة ومن فراشه، وقبل أن يغتسل من الجنابة يلتحم في صفوف المسلمين ويخر صريعاً في سبيل الله
إجابةً لنداء الله.
 

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:30 PM.


images