السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن شِئتَ إجتيازَ النهر
فَتَأكّد من سلامة قارِبَك
هكذا " السليم " من الأحلام والأمنيات !
حينما تنساب الأفكار والمشعر من عقول وقلوب غير المتزوجين
هذه هي حياتَهُم كما يتمنوها
وبصراحة شديدة
نعم الواقع قد يكون غير مانتمني !
لكن
هل تتوقع من انسان بداخله كل هذه " الطاقة "
لحياة يريدُ أن يعيشها
أن تقول عنه أنه يحلم ؟!
هل نقول أنه سوف يُدخِلَ تلك الأفكار والأمنيات " خزانة " الذكريات
بمجرد زواجه ؟!
هل سيستبدلها بالنواح والعويل
لأنهم " ضحكوا " عليه ... وأعطوه زواجاً ليس كما كان يتمني ؟!
أم أنه سيحاول الإستفادة بكل ما رآه وسمعه وقرأه
قد يكون نصيبه في حياة " أفضل " مما تمنى
أو قد تصير " أسوأ "
الأهم ....فقط يكفيه المحاولة !
بل هو يُدرِكُ أن الزواج ليس شهداً صافياً
ليس فقط علاقة خاصة أو نُزهات
بل أكبر من ذلك بكثير
قبل الزواج كنتَ أنت ... أنت فقط محور حياتك
الآن صارَ لكَ شريك تتقاسمان كل شيء
سوف يتناقص ترديدكَ لــ " أنا "
ستصير " نحن "
ومعظم المشكلات سببها هي تلك " الأنا "!
فقط لا تقولوا أن غير المتزوجين يعيشون في قصورهم العاجية
أليس لديهم في منازلهم أب وأم .... زوج وزوجة ؟!
أليس لديهم أصدقاء أو صديقات متزوجون ومتزوجات ؟!
أليس كل هذا من باب خبرة بالحياة ؟!
نعم .. نعم .. أدري أنها لا تشبه التجربة حين تخص حياتهم
لكنها تبقي ... تجربة !
وهذا ما أرغَبُ في التأكيد عليه
في تلك " الجزئيات "
المرتبطة بالعلاقة الزوجية ... رعاية الأطفال ... و غيرها
نعم ... التجربة والخبرة أفضل بكثير
لكن
المشاعر والأفكار ؟!
بالطبع إختلاف كبير
حينما يتعلق الأمر بمشكلة مع الزوج ... أو مع أهله ... وغيرها
هنا يكون الفاصِل هو : صوت العقل ... أو قد تكون أحاسيس
لن يكون الفيصل هو متزوج أم لا لكي تُحسِن الحُكم !
لماذا لا تكون العلاقة بين قِسمنا وقِسمَهُم :
تكامُل ؟!
كانوا من قبل مثلنا
فمشاعرنا لا تخفي عليهم
وسنصيرُ - بإذن الله - يوماً مثلهم
فنُدرِكُ ساعتها مشاعركُم !
تقديري لموضوعاتكم أخي الكريم " اخطيت "
أسعَدَكَ ربي بِطاعَتِهِ وَرِضاه
اختكم " زهرة "
التعديل الأخير تم بواسطة sunshine545 ; 19-02-2007 الساعة 11:34 PM
19-02-2007, 03:54 PM
ضوابط المشاركة
العرض الشجري