تذكرت هذا المثل حينما كانت تحدثني زوجتي عن فتاتين جميلتين من عائلة ثرية وهما أختين تعرفهما
تعرفهما زوجتي ، فتقول تقدم شاب عاقل إلى البنت الكبيرة فرفضته لأنه غير مقتدر ماديا ، فطلب الصغيرة
فوافقت عليه على الفور وقالت : ما دمت أرضى دينه وخلقه فلسوف أتزوجه لأنني اخشى أن لا يأتي اليوم
الذي يخطبني من هو في عقله ودينه وبالفعل تزوجته وسكنت معه في شقة صغيرة مستأجرة .
أما الكبيرة فصبرت عامين حتى ظفرت بمن تريد وهو شاب ثري يعيش حياة الترف ، وأسكنهما والده في بيت
كبير بناه له وكأنه قصر.
مضت الأيام ، فكانت الفتاة الكبيرة تعيش مع زوجها حتى أحست بأنه شبه رجل لأنه يأتي ليأكل ويأمر
وينهى ، ولا يمارس قوامته سوى بكلمات بذيئة تربى عليها . وليته كان على ذلك بل إنه يضرب ضربا مبرحا ،
ويمنعها من كل شيء لأنه فهم أن القوامة تعني التسلط فصارت حتى اصيبت الفتاة بإكتئاب وأصابتها
الأمراض النفسية بعدما أنجبت منه طفلتين ، فطلقها بأمر أبيه إذ كيف يعيش ابنه مع مريضة نفسيا!!!
أما البنت التي قنعت بالكوخ وصاحبه آسف أقصد الشقة وصاحبها فهي تعيش حياة السعدااااااااااااااء
بعد أن تذكرت هذا المثل (( كوخٌ تضحك فيه المرأة خير من قصر تبكي فيه .. )) قلت في نفسي كم من
امرأة تعيش في شقة صغيرة لكنها لا تريد غير زوجها ، ولو خيروها بمال الدنيا على أن تترك زوجها لاختارت
حبيب قلبها ومهجة فؤادها زوجها الذي أحبها وصانها.
وكم من امرأة تعاني في قصرها من زوج بليد يظلمها ليل نهار ويذيقها أصناف العذاب فتتمنى أن تترك هذا
القصر لتعود إلى بيت أهلها حتى لو كان كوخا مهترئا...
13-02-2007, 09:36 PM
ضوابط المشاركة
العرض الشجري