لمزيد من الفائدة ولاهمية الموضوع ساضع موضوع مشرفتنا البتول هنا وهو يستحق القراءة لاكثر من مرة خاصة من النساء
......حياء المرأة من زوجها .....حياء ام جبن ؟ ......
كثيرا ما نسمع عن المشكلة الأزليّة بين الزوجين وهي الحياء ، فمعظم شكاوي الرجال من زوجاتهم : (انها تستحي مني) ! وعندما يصارح الزوج زوجته برغبته في ان تتفاعل معه زوجته ترفض بحجة الخجل !
انها خدعة كبيرة قد تكون الزوجة نفسها لا تشعر انها خدعة ، اذ ليس من المقنع وليس من المنطق ان تخجل الزوجة من التفاعل مع زوجها بعد ان اعطته اقصى ما يمكن !
الامر ليس خجلا ولكنه جبن ، حيث تخشى الزوجة من التعبير عن احاسيسها فتتحطم صورتها امام زوجها ، انه الخوف من كشف صورة الذات امام الزوج ، فيتردد في ذهنها دائما هذا السؤال : ماذا سيقول عني ؟ وما هي الفكرة التي سيأخذها عني ؟
كل تلك التعقيدات الناتجة عن وقوع المرأة اسيرة لصورة رسمها لها المجتمع ، يمنعها من التصرف مع زوجها بحرية ويحول دون ان تطلق العنان لأحاسيسها بالظهور .
وهذا يترتب عليه ، كبت من جهة المرأة يتحول مع الوقت الى عصبية مزاج لديها ونكد مستمر . ويظهر عند الرجل بشكل عدم اكتفاء وارتواء من أداء زوجته معه .
دعونا نضع الامور في مكانها الصحيح وان لا نتستر برداء الخجل ، بل لتتحلى المرأة بالشجاعة لتخبر زوجها عن مخاوفها بصراحة ، وهنا لا بد ايضا ان يكون الزوج صريحا ويوضح لزوجته انه يفضلها متفاعلة معبرة .
ايضا هناك ملاحظة للرجال : احيانا يساهم الزوج وربما عن غير قصد بتعزيز تلك الصورة المتعششة في ذهن الزوجة عن الحياء وقلة الحياء ، فمثلا عندما تبدأ محاولاتها في طريق الجرأة مع الزوج عبر الملابس والحركات والتغنج ، قد يصدمها ويصيبها بالبرود والنفور عندما يطلق تعليقات غبية مثل تلك التي قالتها احدى النساء وبحرقة : كيف اتجرأ على البوح وانا على علم انه سيرمي بكلمات كالقنابل : ( اخجلي يا امرأة ) او ( يبدو انكِ قد جننت ِ ) او ( لا تتصرفي كالساقطات ).
ولكي نكون منصفين ، هناك ايضا تعليقات غبية تنطق بها بعض الزوجات عند مطالبة الزوج بتفاعل زوجته : ( انا امرأة محترمة لا اقوم بهذه الحركات ) او ( انا ابنة ناس وعائلة محترمة ) ..... فعلا تعليقات مضحكة ومبكية بنفس الوقت ، ما علاقة كونها امرأة محترمة وابنة عائلة كريمة في ان ترضي زوجها وترضي نفسها ؟ الجواب : انها الصورة المشوهة التي رسمها المجتمع عن الحياء وقلة الحياء ، فاختلطت الاوراق ، وصارت المرأة تعمم حيائها على كل الرجال بما فيهم زوجها ! وصارت تخشى على تمزق صورة ( المرأة المحترمة ) التي تعششت في ذهنها .
هل تحتاج مجتمعاتنا الى وقت طويل والى حصول خسائراسرية كبيرة (ارتفاع نسبة الطلاق ) لتدرك انها يجب ان تغير في طريقة تنشئتها للأنثى وللذكر؟
__________________
سبحانك لا آله الا انت استغفرك واتوب اليك