أرجوووووك يا زوجي ..عانقها هي قبل أن تعانقني أنا
قد ..
يتخاصم قلبانا ..
وتنهمر الدموع ..تلو الدموع
وتصرخ روحي ..
أين المسير!!
يدبر كل منا عن الأخر ..
تعانق أنت الجدار
وأعانق أنا..
حبات الأثير !
صمتٌ ..
جمودٌ ..
بل ثلج ٌ ..قد غشى الفراش
بل كلُ الزمهرير!!
أتقلب ..أنا!!
يقلبني فراشي وأقلبه ..
نحو الشمال ..
نحو اليسار..
نحو اليمين!!!!
وحتما..
أنت تتوجع ..!
وربما قد كان لروحك ..
أنين يتلوه ..الأنين !!!
ألم ..قد تفجر في داخلي
بركان للغضب ..قد سكن روحك
فكان ..
سوء الفعل ..والقول الذميم!
ولكن !
وفي تلك اللحظات !
وفي غضونها ..وبين أوراقها وغصونها ..
قد كان في قلبي ..
لك الحنين !!!
هي الأنثى ..
وإن علا صوت الألم في داخلها..
من قولك ..
من فعلك ..
من حرف أليم..!
قد سكنها الشوق ..!!
وأبدلها ..عن أرض جفوتها ..
روض للرحمة ..!
في الصباح ..والمساء ..
وعند الأصيل!
وحينها ..!!
تتنااااااااااااااااااسى كل صيحات الألم ..
وتهفو ..لدفء رضاك
قبل أن يزور عينيك الكرى ..
وترسم لوحة المغيب..
ف..
ف.....
فتتحرك ..تلك اليد ..
بلمسة حانية ..
لتعانق يديك ..
في دفء حميم ..
ترافقها..
أطيارُ وجد ٍ.. وعشق ..
وحب ..أصيل ..
تتهامس ..
بلحن عذب ..
له في الروح ..أحلى رنين..
وإذااااااااااااااااااااااااااااااااا ..
وإذا بصوت من داخلك ..
ينطلق ..
أن ..
أُقسُ عليها ..
استغل ضعفها ..
أدبر ..وأدبر ..وأدبر
لقنها درسا لن تنساااااااااااااااه عبر الزمان ..عبر السنين!!!!!!!
أزجرها ..
أرها سواد الليل في عز النهار!
فذاك ..دواؤها ..
وحتما ..
تستقيم !!!
أما علمت أن للمرأة ..
ظهر لااااااااااااابد أن يُكسر..!!!!
لابد أن يطحن !
فتلك سنة الحياة ! والعقل الرزين!!!!!!!!!!!!!
هي الرجولة في قمة أحوالها..!!
هي الفتوة في أحلى لباسها..!
فإياك ثم إياك ..
أن تخون عهدا ..وميثافا غليظ!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
ويحي ..ويحي ..ويحي ..
أي همسات شيطانية ..قد زارتك يا قلب الرجل
أي خراب للبيت .. قد سعى إليه إبليس
وطرقه بكل قوة .. ذاك اللعين !!!!
أتدري ؟؟
لا أريد عناقك ..دفئك ..قربك
بل ..
عانقها ..
عانقها هي ..
تلك العظيمة ..تلك الكريم
عانقها ..بروحك ووجدانك وقلبك
ولتبسط لها ..
بين حنايا روحك ..
فراشا وثير..
عانقها ..
قبل أن تعلم أن لك زوجه ..تنتظر عناقك
عانقها ..حتى
يغدو بيتنا ..
روضا جميل ..
عانقها ..
فهي الكريمة التي ..
ما وطأت قلبا ..إلا ..وأزهرت ..
وردا ..وزهرا ..
وعبق الياسمين..
عانقها ..عانقها ..
فذاك رجائي ..
وبُغيتي ..
تلك مناي .. يا زوجي الحبيب
عانقها ..
عاااااااااااااااااانق :
(الرحمة)
عانقها يا زوجي ..
وكن بي رحيما ..
في رضاك وغضبك ..
عند تبسمك وسخطك ..
في كل قولك وفعلك..
فذاك ..وربي
هو الدرب القويم..
عانق الرحمة ..تنل ..
رحمات ربك ..
في يومك ..وغدك
في صبحك وليلك..
بل ..
في يوم عصيب!!!!
لا تظن ..
أن الرجولة ..( عينا حمراء) قد تتطاير منها الشرر
لا تظن أن الرجولة ..
قلب قاس ..ليس فيه للمرأة سكن !
لا تظن أن الرجولة ..
زجرٌ ..ونهْرٌ..
لقلب ضعيف قد كساه الوهن
بل الرجولة ..
عطاء ..إن عز العطاء ..
الرجولة ..
للشهامة والمروءة ..أحلى وطن
فارحم ..
يا زوج ..ضعف زوجتك
وإياك ثم إياك ..
أن تُصغي لنعيق سوء
قد أعد لبيتك الكفن!
إياك ..
أن تمنح هذا أذنك ..
وأن تصغي لذاك بسمعك :
(أن اجلدها ..بسياط فتوتك
فذاك خير الرجال ..ذاك هو البطل) !!!!!!
لالالالا..
بل وربي الذي خلقك وخلقني ..
ذاك هو الظلام ..
ذاك ..هو المغيب
لوُدٍ ..
ورحمةٍ ..
لحياةٍ ملؤها السكن!
***********
يا ترى ..ما الذي أثار كل تلك الخواطر في نفسي ؟؟
أجيبكم يا أحباب ويا كرام ..
بالأمس ..كنت أحاور صديقتي الحبيبه ..التي قد رزقها ربي بمولودها البكر بعد عملية قيصرية ..
وبينما قد كانت تحكي لي آلام تلك العملية ..وتداعياتها..على جسدها النحيل ..فحرمها طيب حركتها ولازمها السكون ..والوهن
كم كان لتلك الحروف من صدى قد هز وجداني ..( أسعده الله زوجي الحبيب ..كم يتفانى في خدمتي ..وكم أسعدني بوقفته معي ..
فقلت ..وأي شي تحتاجينه منه ؟؟
فقالت ..
كل شي ..فأنا لا أملك أن أخدم نفسي بشي ..فحتى الخلاء هو من يأخذ بيدي إليه ..وينتظرني حتى أنهي حاجتي ..
-ينتظرك أين ؟؟
-معي .. بجانبي
-كيييييييييييييييييييييف ؟؟
-وماذا أفعل ؟فأنا لا أملك أن أخدم نفسي بشي!!!!!فكل ما بفعله المرء لنفسه في الخلاء..أعجز عن فعله أنا لصعوبة حركتي !!!! فينتظر بجانبي حتى يساعدني في كل ما أعجز عنه
-لم لا تستعينين بالممرضة ؟
-لالالا ..بل هو أرحم بي منها ..وأرق وألطف منها
وهنا انطلقت من روحي تمتمات وهمهمات :
أن يااااااااااااااااااامن أكرمت حبيبتي بذاك الكريم ..أكرمه برحمات تلو رحمات كما قد كان بها عطوفا رحيما ..
فمااااااااااااااااا أجمل الرحمة ..حينما تتهادى في روضنا
ما أجمل الرحمة ..
حينما ..
تُسمعنا ..غناؤها ..ولحنها ..ونشيدها
ماااااااااااااااا أجمل الرحمة حينما تسكن قلب الرجل ..
أظن حينها ..
تغدو الحياة ..كروض باسم جميل ..
وهنا ..
هل لي أن أسألك أخي القارئ ..
هل عانقت تلك الكريمة ؟
هل أسكنتها قلبك ؟؟؟
لالالالالا ..لا أعني زوجتك ..
بل ..
الرحمة أعني ..
فأجبني يا كريم ..:3
__________________
أبا مريم ..
هنيئا لك ..خيرا قد ساقه إليك الكريم ..
هنيئا لك ..
قلوبا تنبض بالوفاء ..
وألسنة قد عانقت الدعاء ..
في صمتها ونطقها..في صبحها والمساء..
(أن رباه يا رب البرايا ..ارحم الكريم واجعله في أعلى عليين..
فوالله ..إن القلوب لتتفطر ألما على فراقه..)
رحمك الله أخي ..رحمك الله يا أبا مريم ..وطيب ثراك