طرح رائع لموضوع شائك..وأشكرك جزيل الشكر لأنك ناقشت الأمر بطريقة سليمة وعقلانية بعيداً عن حساسية المرأة.. بحكم احتكاكي بالكثيرات ممن تأخرن في الزواج وجدت نماذج رائعة لم تتوقف عند فكرة انتظار الزوج ...بالعكس تجاوزت هذا الأمر فملأت ما حولها بعطاء مفعم بالمحبة وتركت في كل مكان تحل فيه بصمة رائعة تبقى في النفوس ...
لي صديقة رائعة تجاوزت الثلاثين يتيمة الأم والأب .. كل أخوتها متزوجون وهي تتنقل بين بيوت اخوانها ... ولكنها قمة في الروعة تعمل باجتهاد وتحفظ القرآن بمثابرة و تنمي ثقافتها الدينية باستمرار... وأروع ما لمسته فيها عطاءها مع أبناء اخوتها ..دائماً كالنحلة المتألقة تقيم المسابقات في كل مناسبة وتوزع الهدايا البسيطة وتجل كبار السن وتذكر الجميع بلفتاتها ... ولم أسمع منها يوماً تذمراً على حالها ولم أرى غير ابتسامة مشرقة وذكر دائم لله....
وفي جانب آخر أجد من تتذمر باستمرار وكل أفكارها تدور حول موضوع واحد .... لهن العذر ولا أقلل من قلقهن... ولكن هذا القلق قد سيطر عليهن لدرجة الكآبة والحزن والحساسية الزائدة ... أصبحن غير قادرات على العطاء والفرح...
انها مرحلة رائعة بدون التزامات ومسؤليات ... واغتنامها في تنمية الذات و تعلم الجديد يرفع الثقة بالنفس ويعطي نفسية سليمة ....وهذا الكلام ينطبق أيضاً على المطلقات فمرحلة ما بعد الطلاق لها حلاوتها فهناك انعدام الثقة بالنفس يريد منا جهود وعمل لرفعها من جديد بعيداً عن مسؤليات الزواج وهمومه....
و دمتم بخير وعافية