السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


أود أن أتحدث عن موضوع هام يشغل تفكير فئة كبيرة من الفتيات ألا وهو غشاء البكارة...

كثير من الناس يربط عفة الفتاة وطهارتها بوجود هذا الغشاء , وعندما يتمزق أو يتهتك لأي سبب من الأسباب توصف الفتاة بأنها قليلة تربية وصاحبة سوابق ....الخ

ماذا لو فقدت الفتاة بكارتها بسبب حادثة اغتصاب أو تحرش وهي طفلة ؟!

ماذا لو فقدت الفتاة بكارتها أثناء ممارستها للعادة السرية جاهلة بحكمها الشرعي وبأضرارها ؟!

ماذا لو فقدت الفتاة بكارتها بسبب ممارستها لرياضة عنيفة أو أي سبب آخر ؟!

عندها ... ماذا سيكون مصيرها ؟!!!

هل هو الانتحار ؟ أم الحرمان من الزواج ومن الإنجاب ؟ أم بقاءها حية مع إلحاق صفة (عاهرة) بها ؟

هذه هي الإحتمالات الواردة ...

مع أننا لو فكرنا بعقلانية , نجد أن غشاء البكارة ليس دليل مؤكد على عفة الفتاة وشرفها لاسيما في هذا الزمن الذي نسمع فيه عن قصص عجيبة !

فتاة تمارس الجنس (من الدبر) مع شاب أو مع أكثر من شاب ثم تزوجت وفرح زوجها عندما رأى قطرات الدم ظنا منه أن زوجته لم يمسها رجل قبله !!!

وفتاة أخرى تمارس الشذوذ مع مجموعة من الفتيات وعندما تزوجت هي الأخرى فرح الزوج بــ ( عذريتها ) !!!

فتاة مارست الجنس مع شاب ثم خضعت لعملية رتق غشاء البكارة وتزوجت بعد ذلك !!!

ما أحاول قوله هو أن العذرية لايجب أن تقاس بوجود غشاء البكارة فليس كل من تملك الغشاء عذراء وليس كل من فقدته هي غير عذراء ..

فالعذراء هي التي لم يمسها أحد من قبل ...

قد يسأل الرجال : ما الحل إذا ؟ وكيف نتصرف ؟!

أقول لكم استخيروا الله عزوجل وادعوه أن يرزقكم ذات الدين التي تحسن تربية أبناءكم في المستقبل , فالله تعالى وحده يعلم خفايا الأمور .

وإذا أراد أحدكم أن يخطب فتاة , فنصيحتي له :

إلى جانب الإستخارة , أسأل عن أهلها واسأل عنها, عن دينها وأخلاقها .. بعد ذلك كن واثقا في الله عزوجل وثق في هذه الفتاة ولا تنتظر نزول قطرات من الدم حتى تتأكد من عفتها ...

أسأل الله تعالى أن يستر شباب وفتيات المسلمين في الدنيا والآخرة