البدانة .. داء يسير شكل معضلة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا شك أن السمنة أو البدانة ، تعيق الرجل أو المرأة عن أداء كثير من الأعمال بشكل سليم.
سواءا تلك الأعمال الحياتية العامة ، أو حت الخاصة منها ولا غضاضة في ذكر ذلك، وهي
أيضا أحد الأسباب في تأخر الشباب والفتيات عن الزواج.
أنا شخصيا أعتبره داءا وإن جمل صورته كثير من البدناء بقول بعضهم : الخفة خفة الروح !
أو قول بعضهم : أكثر الناس مرحا البدناء !.. ولا أرى ذلك إلا تبريرا لعجزه ، وعجزه حتى
عن التفكير في سلوك أسباب علاج هذا الداء وسلوك المنهج الصحيح في حل هذه المشكلة التي أعتبرها يسيرة،
بدليل اننا لو سألنا رجلا بدينا .. هل تود الإرتباط بامرأة بدينة مثلك؟
أو سالنا امرأة بدينة .. هل تودين الإرتباط برجل بدين ؟.. أجزم أن كلاهما سيفضل الإرتباط بطرف سليم من هذا !
إذا هناك حب للخفة وفي نفس الوقت عجز للوصول إليها !
مالذي دعاني إلى طرح مثل هذا الموضوع؟
حسنا ..
كنت أنا وأحد زملائي في العمل ، نتكلم في أسباب تأخر الشباب والفتيات على حد سواء عن الزواج..
طرقنا أسبابا عدة ولكن لفت انتباهي تطرق زميلي لمسألة البدانة وقال : أنه يعرف شبابا رفضتهم
فتيات بسبب بدانتهم ، ويسمع عن شباب رأوا فتيات الرؤية الشرعية ولم يمضوا في أمرهم بسبب مارأوا
من بدانتهن.
السؤال الذي يطرح نفسه : ألم نملك الوقت الكافي لنسف مثل هذا السبب اليسير في تأخر الزواج ؟
وإن رأى الشاب أو رأت الفتاة أن هذا كان سببا في تأخره عن الزواج ، ألم نفكر جديا في علاجه.؟
إن السمنة ليست إيدزا أو سرطانا يصعب علاجه أعاذنا الله وإياكم ، بل لا تحتاج سوى إلى إصرار
وزيارة طبيب واستشارته ووضع خطة صحيحة لحل هذه المشكلة ، فلا نستكثر على أنفسنا فعل
أسباب سعادتنا بعد توفيق الله .
وهنا بعض الأمور التي يجب مراعاتها عند العزم على تغيير هذا السبب:
أولا: إستشارة الطبيب إن أمكن.
ثانيا :الإكثار من السوائل.
ثالثا : تنويع الوجبة الغذائية ، ويجب أن يتخللها الخضار والفواكه والبروتينات بكميات موزونه.
رابعا : فعل شيء من الرياضة سواءا في النادي أو حتى في المنزل.
خامسا : أن تجعليه عملا ممتعا وليس شرا لا بد منه.
سادسا : طلب العون من الله وهذا الأمر رأس كل شيء.
سؤالي لكم يا كرام :
هل تعتقدون أن البدانة أحدد الأسباب في التأخر عن الزواج؟ وهل من أمثلة حولكم؟
بارك الله فيكم ووفقكم للخير.
__________________
رب اغفرلي ولوالدي
سبحان الله بحمده
سبحان الله العظيم
عزيزي القارئ : إن كل ما أكتبه ليس لي فيه أدنى فضل .. بل الفضل لله
ثم لوالدي وأناس قد قرأت لهم أو تحدثت إليهم .. من أجل هذا ليس لك أن
تستأذنني في نقل ماتراه مناسبا وصالحا للنقل إلى أي منتدى وأي مكان
ومن غير أن تشير حتى إلى إسمي .. لكنني أتبرأ إلى الله إن كان فيما نقلت
أي زلل مني لم أدركه والله يغفر لنا ولك.