أختي.. لا تهربي من ألم وتعودي بألمين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كثير ما صادفت في هذا المنتدى ، وآخرها قبل كتابة هذا الموضوع، مواضيع لفتيات
يشتكين من معاملة أسرهن القاسية، و ما ألحظه بين حنايا شكاويهن من
الحزن والألم الفظيعين يبعث في نفسي تساؤلا :
ترى مالذي تتمناه هذه الفتاة في هذه اللحظة؟
بصراحة..لم أرهق نفسي في التفكير والبحث عن جواب لسؤالي، لأني قد وجدتها
في غالب مواضيعهن!.
يتمنين الغاليات أن يخرجن وبأي طريقة إلى عالم الزوجية.
ليس المهم الدين!، ليس المهم الخلق!.
المهم أن يخرجن من جحيم أثقل كواهلهم وجر أحزانهم.
وهذه لعمري حيلة عاجز ، واستراحة من شر إلى شر أشر منه.
كيف يكون لها حكمة في تعاملها مع حياتها الزوجية الجديدة ومشاكلها المعقدة،مع
الزوج الذي قبلت به أيا كان وكيفما كان ، ولم يكن لها حكمة في حل مشاكلها يوم
أن كانت عند أهلها الأكثر شفقة عليها من زوجها،علقت نفسها بقش ، لا ينفع مع صفرته رش.
عند زوجها إما أن تكون ضعيفة مهانة ، ترضى بما هي فيه في وقت لا تستطيع
أن تستشير أو تستنجد أهلها في حل مشاكلها بعد الله، وإما أن تعود كسيرة ذليلة،
حاملة شهادة الطلاق ، وهم لا يطاق ، إستطابت عن أهلها الفراق ، ورجعت من عند زوجها بفراق،
تتمنى عندها لو تبلغ الروح التراق ، لا هناك وفاق ولا هنا وفاق.
فالحل يا من ابتليتي بأهل قاسين ، أن تلجأي إلى الله ، في أمورك كلها،
تسألينه أن يهديهم ، وتبذلين بعون من الله كل الأسباب التي
تقربك منهم وتقربهم منك ، وتتعاملين مع المشاكل بحكمة وتؤدة واستشارة.
ولا تجعلي تفكيرك في الفكاك مما أنت فيه ، سببا في اتخاذ القرارات التي
تعقب الألم ألما أشد منه ، بل على العكس إجعلي مشاكلك الأسرية
دورة لك تدريبية تتخرجين منها بتفوق يؤهلك إلى أن تكوني زوجة وربة بيت صالحة.
لا تهربين من ألم وترجعين بألمين.
هربتي من ألم مشاكل الأسرة ، ورجعت بألم الطلاق وإلى ألم الأسرة.
فالله المستعان وعليه التكلان.
26-05-2006, 02:12 PM
ضوابط المشاركة
العرض الشجري