أخي الحبيب الفاضل ...
بعد أن عايشت بعض التجارب على أرض الواقع .. سواءً بطريقة مباشرة أو غير مباشرة ...
وبعد أن عايشت هذه التجربة كذلك هنا .. من خلال منتدانا وعلى مر الزمان ...
توصلت إلى نتيجة حتمية لا يمكن التراجع عنها .. وهي ليست قاعدة ثابتة .. وإنما هي صحيحة في الغالب ... وهي :
على مستوى حواء .. واسمح لي أن أبدأ بها :
لن تقتنع حواء بأمر التعدد .. ولا توجد واحدة منهن تقبل بالتعدد إلا تحت ظروف معينة وقهرية .. وفي حالات نادرة جدا ...
أما على مستوى آدم :
فهو على قناعة تامة بأن حواء لن تكون مقتنعة .. ولكنه هو الآخر غير مقتنع بعدم اقتناعها .. حيثُ يعدّه فطرةً فيها ..
لذا إن وجد في نفسه القدرة المادية والمعنوية في الغالب تجده لا يتأخر .. ويحاول أن يخفف عن زوجته الأولى ...
ولكن النتيجة في النهاية أنه يُقدم ... ويبقى مُحباً لها كما تفضلت في بداية حديثك ...
وأقول هذا بغض النظر عن النماذج السلبية الموجودة من بعض الرجال .. كونه يعدل أو لا يعدل ...
لتجد في نهاية المطاف ... أنه إن كانت زوجته من النوع الذي سيطلب الطلاق _ وهو بالطبع عرف ردة فعلها من ذي قبل
_ فإنه يجعل هذا الزواج بالسر ... وأيضاً للأمر علاقة بقوة شخصية المرأة وسيطرتها .. خلاف عوامل أخرى عديدة ..
وأما إن كان له النفوذ الأكبر .. أو كان ذلك برضاها .. فتجده يعلن هذا الزواج ...
ختاماً أقول : كل طرفٍ لديه قناعاته الخاصة التي لا يمكن أن تتغير حيال هذا الأمر ... وقد حاول الكثيرون من الرجال مع
النساء .. ولم يخرجوا بنتيجة ضمنية ذات قناعة داخلية عند النساء ...
والعكس كذلك .. فلم يستطع النساء أن يقنعن الرجال حيال هذا الأمر ...
سامحني أخي الحبيب ... ولتسامحني الأخوات جميعاً من شارك منهم ومن قرأ ... وليسامحني أحبتي الرجال ...
أتمنى أن ردي كان مُنصفاً وعادلاً بين الطرفين ... ( الرجل ) و ( المرأة ) ... والله من وراء القصد ..
خالص تحياتي لك أخي أبو مالك على روعة إدارتك للحوار ... فهذا الموضوع يعتبر من أول المواضيع التي أراها شخصياً
في المنتدى تتحدث عن التعدد بهذه الروح والشفافية بين المتحاورين ... فجوزيت خيراً ...
__________________
... ( بالحب نعيش أجمل حياة ) ...