إذا اكتشفت أن ابنتك تتحدث مع رجل أجنبي على الجوال !!! كيف تتصرف؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسوله وعلى آله وصحبه ومن والاه ..
الشيخ عايض القرني
إن كنت قد تأكدت من أنها كانت تحادث أجنبياً فعلىك أن تبادر بالمكاشفة بينك وبين ابنتك في سرية عن أفراد أسرتك ، وترقيق الخطاب لها ، وعدم انتقادها فيما تقول من خطأ ارتكبته في بادئ حديثها إن أقرت بما فعلت ، وعليك أن تعرف الدوافع الحقيقية من وراء هذا الحديث مع هذا الأجنبي ، ومن ثم تبدأ في العلاج حسب ما تراه مناسباً لدوافع المحادثة ، فإن كانت الدوافع تتعلق بضعف ديني لديها يجب تقوية ذلك الجانب ، وتوضيح النتائج والعقوبات الشرعية لمن فعل ذلك ، وفي المقابل الثواب والجزاء من الله لمن ترك ذلك لله .
وإن كان السبب يعود إلى علاقة بصديقة جرتها لذلك تنصح بقطع تلك العلاقة مع تلك الصديقة التي تجرها للاثم ، وإن لم يفد النصح تمنع من الالتقاء بهذه الصديقة .
وإن كان السبب يعود للفراغ الذي تعيشه فعليك أن تملأه بمحادثتها والاهتمام بها أنت ووالدتك لتعوضونها ذلك النصح ، وتحاولن أن تكون هي والهاتف تحت أنظاركما ليزال السبب تتدريجياً ، وإن كان هناك سبباً آخر فيجب علىك معرفته لتتمكن من علاجه من جذوره وإقناع ابنتك بما تراه مناسباً للتخلي عن تلك المحادثات المشبوهة والآثمة ، وأسأل الله أن يهدي قلب ابنتك إلى الطريق السوي .. آمين .
المصدر :: الشيخ عايض القرني