السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرحبا بكم سيدي الكريم
أتابع قصتك من بعيد، و لم يسبق لي أن رددت
لكنني أرى أمورك باتت واضحة
و عليك أن تعيد حساباتك من خلال تفكيرك أنت وحدك لا من خلال آراء الناس
فهناك من سيشكك في الحق و هناك من سيزيدك ضياعاً على ضياع، لأنه - و من المستحيل- أن يستطيع أحد أن يعيش حالك بكل معطياته و مشاعره و حمولته النفسية، و عليه، افسح لنفسك مجالا لتفكير صافٍ واقعي منطقي و عميق، و ضع الأمور في نصابها بميزان الله، و أعمل بالنتيجة التي باتت واضحة وضوح الشمس!
صبرك في هذا الحال لن أصفه بالمحمود و لا المذموم، لأنه حقيقة ليس صبراً عليها، إنما هو صبر على نفسك، او بعبارة أخرى هو فسحة أو مجال لجمع مزيد من المعطيات - و إن كنت أجد ما سبق كافٍ و زيادة لكن طبائع البشر تختلف -، و حبك لها على ما يبدو قد بلغ مبلغاً سيطر عليك و تملكك، الشيء الذي جعلك تخشى أعارضه الانسحابية من جهة، و تسعى من خلال "صبرك على نفسك" و تحمل كافة استفزازتها و تمردها على ربها قبل عباده _ لجمع أكبر حصيلة من الأدلة - من جهة آخرى - لعله يكون سبباً مُعِيناً و مساعدا في تخفيف آلام الفراق.
ضياعك في مكان مضيء لا يعني أنك لا ترى، لكنك تحتاج إلى استخارة و جلسة صارمة مع نفسك لتستعيد وعيك و تعرف آخر المطاف أنك ضائع أمام باب بيتك !

__________________
أشهد أن لا إله إلا الله و أشهد أن محمدا رسول الله صلى الله عليه و سلم