[COLOR="red"]السؤال:[/COLOR] أعاني في الآونة الأخيرة من زيادة في عدد أيام الحيض (أي استحاضة شبه دائمة) مما يعيق فترة الطهر؛ إذ أضطر إلى قطع الصلاة في انتظار انتهاء فترة الحيض، كما أن لون الدم أسود لم يعد أحمر كما في السابق الإجابة: فأما عن هذه الاستحاضة التي أشرت إليها فقد كنا نود أن تبيني عدد الأيام التي زادت فيها على قدر عادتك الشهرية لكي نبين الحكم الشرعي المناسب لحالتك، فإنك قد أشرت إلى أنك تقطعين الصلاة بانتهاء نزول الدم، ولا ريب أن في هذا تفصيلاً ينبغي العلم به، فإذا كان دم الحيض قد نزل عليك ثم استمر وتجاوز مدة العادة الشهرية التي اعتدتها فإنك تقطعين الصلاة حتى يبلغ مجموع الأيام خمسة عشرة يومًا، وبعد ذلك فإنه يجب عليك أن تغتسلي الغسل من الحيض ثم تقومين بأداء الصلاة الواجبة عليك حتى مع نزول الدم؛ فإن الاستحاضة إذا بلغت مع مدة الحيض أكثر من خمسة عشرة يومًا فإن الصلاة واجبة تلزمك، ولا يجوز لك أن تتركيها، وإن حصل أن تركتها لعدم علمك بالحكم الشرعي فيلزم قضاؤها. وإذا استمر نزول الدم مدة طويلة فحاولي أن تنظري في صفة الدم، فإن جاء مشابهًا لصفة دم الحيض من جهة اللون أو الرائحة أو كونه ثخينًا غير رقيق، فهذا دم حيض، فتجلسين أيام نزوله عليك، وإن لم يحصل لك تمييز لدم الحيض عن دم الاستحاضة فاجلسي قدر أيام عادتك التي كنت تحضينها، وهذا أظهر أقوال أهل العلم في هذه المسألة. وإذا استمرت الاستحاضة معك فإنه لا يلزمك الغسل لكل صلاة، بل يكفيك الوضوء، وما يصيب ملابسك الداخلية أو الخارجية فيعفى عنه؛ لأن المشقة تقع بذلك، والأفضل أن تحرصي على وضع الحفاظات النسائية المعروفة، فإن تسرب شيء من الدم على البدن أو الملابس فلا شيء عليك، وصلاتك صحيحة، ولا يطلب منك إعادة الوضوء. |
مواقع النشر |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
![]() |
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
BB code متاحة
الابتسامات متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
|